تونس - حياة الغانمي
تكتسي الزيارة التي يؤديها الوزير الأول الفرنسي برنار كازنوف إلى تونس، رمزية في دعم العلاقات الدبلوماسية بين البلدين التي ما انفكت تتطور خلال السنوات الأخيرة خاصة بعد الثورة وفق ما صرّح به مصدر من سفارة تونس في فرنسا. ويرافق الوزير الأول الفرنسي خلال هذه الزيارة التي تتواصل لمدة يومين وفد رفيع المستوى يضم رئيس الجمعية الوطنية الفرنسية (البرلمان) كلود برتولون.
ويلتقي الوزير الأول الفرنسي خلال هذه الزيارة رئيس الجمهورية الباجي قايد السبسي، كما يجري سلسلة من اللقاءات مع رئيس مجلس نواب الشعب محمد الناصر ورئيس الحكومة يوسف الشاهد الذي سيبحث معه أهم ملفات التعاون الثنائي كما سيتولى التوقيع على عدد من اتفاقيات التعاون وفق بيان لسفارة فرنسا في تونس. وتتعلق هذه الاتفاقيات بالمجالين الاقتصادي والأمني اللذين يمثلان أهم التحديات المطروحة على تونس كما تأتي في إطار تكريس المتابعة للوعود المقدمة خلال المنتدى الدولي للاستثمار الذي انعقد يومي 29 و30 نوفمبر/تشرين الثاني 2016 في تونس.
ومن المنتظر أن يلتقي الوزير الأول الفرنسي ممثلين عن المجتمع المدني لاسيما رئيسة الاتحاد التونسي للصناعة والتجارة والصناعات التقليدية ورئيس الهيئة العليا المستقلة للانتخابات. وستمكن هذه اللقاءات من إبراز دور المجتمع المدني في "ترسيخ التجربة الديمقراطية الاستثنائية في تونس" والمجهودات لاستكمال المسار الديمقراطي وتحقيق الاستقرار في البلاد وفق ذات المصدر. ويؤدي برنار كازنوف زيارة إلى متحف باردو لوضع إكليل من الزهور إحياء لذكرى ضحايا الهجوم الإرهابي الذي جد في 18 مارس/آذار 2015. كما ستتيح الزيارة فرصة لتثمين الجهود المبذولة من قبل السلطات التونسية من أجل دفع السياحة والوقوف على التحسن الذي سجله الوضع الأمني في البلاد رغم تواصل التحديات. وجاء في بيان السفارة الفرنسية في تونس أن الوزير الأول الفرنسي سيلتقي أيضًا رئيس حكومة الوفاق الليبية فائز السراج. يُذكر أن الوزير الأول الفرنسي زار الجزائر يومي 5 و6 أبريل/نيسان الجاري.