القدس المحتلة ـ مصر اليوم
أعلنت حركة حماس، الخميس، إطلاق صواريخ على تل أبيب ردا على غارات إسرائيلية استهدفت "المدنيين" في مخيمين للاجئين في قطاع غزة. وأعلن الجناح العسكري لحماس، في بيان نشر على موقعه، أنه "يقصف تل أبيب برشقة صاروخية ردا على استهداف المدنيين" في مخيمي الشاطئ وجباليا. وشاهد مراسلو "فرانس برس" انطلاق عشرات الغارات الجوية في غضون 30 دقيقة صباح الخميس باتجاه مخيم الشاطئ وفي شمال القطاع المحاصر.
وقال المتحدث باسم وزارة الداخلية التابعة لحماس إياد البزم: "الاحتلال يرتكب مجازر جديدة بتدمير منازل المدنيين في مخيمي جباليا والشاطئ، بعضها مكون من عدة طوابق على رؤوس ساكنيهم بدون تحذير، ووجود عشرات الشهداء والإصابات".
ورأى المراسلين 7 جثث على الأقل وستة مباني مدمرة في مخيم الشاطئ. وبدأت إسرائيل قصفا على غزة بعد هجوم مباغت شنته حركة حماس صباح السبت. وتوعد رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو الأربعاء بـ"سحق" حركة حماس، فيما يتواصل القصف الإسرائيلي على قطاع غزة لليوم السادس على التوالي.
ووسط الحصار المطبق الذي فرضته إسرائيل على قطاع غزة الذي يعتبر أكثر المناطق حول العالم كثافة من حيث عدد السكان نسبة للمساحة الجغرافية، منذ الأسبوع الماضي إثر الهجوم المفاجئ الذي شنته حركة حماس على غلاف غزة، قدمت الحكومة الاسرائيلية معادلة جديدة.
فقد تعهد وزير الطاقة الإسرائيلي اسرائيل كاتس أن بلاده لن تقدم أي مساعدات إنسانية أو موارد إلى غزة الى أن تطلق حماس الأشخاص الذين أسرتهم، في هجومها المباغت نهاية الأسبوع الماضي.
وقال في بيان اليوم الخميس متسائلا "مساعدات إنسانية إلى غزة؟ لن يتم تشغيل مفتاح كهربائي ولن يفتح صنبور مياه ولن تدخل شاحنة وقود حتى يعود المخطوفون الإسرائيليون إلى ديارهم" وفق تعبيره.
إلى ذلك، انتقد الوزير الإسرائيلي الأصوات التي تنادي بفتح ممرات إنسانية مع غزة للسماح بإدخال الماء والوقود والغذاء، قائلا "لا ينبغي لأحد أن يعظنا".
وفرضت إسرائيل حصارا كاملا على غزة ومنعت إدخال أي مساعدات إلى القطاع، الذي يعتمد بشكل رئيسي على منابع المياه التي تتحكم بها السلطات الإسرائيلية للحصول على مياه الشرب، فضلا عن الوقود والكهرباء.
كما أغلقت السلطات المعبر التجاري الوحيد من إسرائيل نحو غزة (معبر كرم أبو سالم) ، كذلك منعت وصول شاحنات الاغاثة من مصر عبر معبر رفح.
يذكر أن الجيش الإسرائيلي كان أعلن سابقا وجود مئات "المفقودين" نتيجة هجوم حماس، بينهم قرابة 150 محتجزا لدى الحركة. فيما أفادت مصادر أميركية إلى وجود عشرات الأميركيين المحتجزين.
في حين كشف مسؤول كبير في اللجنة الدولية للصليب الحمر اليوم الخميس أن اللجنة تتواصل مع حركة حماس وإسرائيل بخصوص الأسرى. وقال فابريزيو كاربوني المدير الإقليمي للشرق الأوسط والأدنى بالصليب الأحمر "نتواصل الآن مع مسؤولين من الطرفين في إطار الجهود المبذولة في هذا الشأن".
كما أضاف قائلا "كوسيط محايد نحن مستعدون للقيام بزيارات إنسانية وتسهيل الاتصالات بين الرهائن وأفراد عائلاتهم وتسهيل أي إطلاق سراح في نهاية المطاف".
وتأتي تلك التطورات فيما تسعى واشنطن إلى بحث امكانية فتح ممر انساني آمن من غزة نحو مصر من أجل نقل عدد من الأسرى أو حاملي الجنسيات الأجنبية العالقين في القطاع. إلا أن تلك المساعي لا تزال تحظى بتحفظات إسرائيلية ومصرية على السواء.
قد يهمك أيضــــــــــــــــًا :
العثور على 1500 جثة لمسلحي حركة حماس داخل إسرائيل
مصادر إسرائيلية تؤكد وجود نحو 400:500 مسلح فلسطيني يقاتلون في غلاف غزة