القاهرة - مصر اليوم
تنظر محكمة جنايات شبين الكوم للطفل، الثلاثاء، أول جلسات الاستئناف في قضية شهيد الشهامة محمود البنا، بعد أن أصدرت حكمها السابق في ديسمبر الماضي بسجن راجح و2 من المتهمين 15 عاما والمتهم الأخير 5 سنوات، وجاء النطق بالحكم بفارق ٦٤ يوما (٤ جلسات) بينها وبين أولى جلسات المحاكمة، بعد أن قرر النائب العام إحالة المتهم محمد أشرف عبدالغني راجح و3 آخرين للمحاكمة لارتكابهم جناية قتل المجني عليه محمود محمد سعيد البنا عمدا مع سبق الإصرار والترصد.
وشغلت هذه القضية الرأي العام لأكثر من شهرين، وكانت البداية الأربعاء 9 أكتوبر 2019، حيث شهد شارع هندسة الري في مدينة تلا في الساعة الثالثة عصرا قيام المتهم الأول محمد أشرف عبدالغني راجح بالتعدي بمطواة على محمود البنا المجني عليه ما أدى إلى وفاته بمعاونة 3 آخرين، وهم المتهم الثاني مصطفى الميهي والثالث إسلام عواد والرابع إسلام البخ، حيث قام المتهمون الثلاث بتسليم أنفسهم لمركز شركة تلا والشهداء، وألقى القبض على المتهم الرابع فجر اليوم التالي.
وتم تحرير محضر الشرطة والمحرر بمعرفة رئيس مباحث تلا والذي جاء فيه أنه بمناقشة المتهمين اعترفوا جميعا بارتكابهم للواقعة وإحداث إصابة المجني عليه والتي أدت إلى وفاته بأن قام المتهم راجح بالتعدي على المجني عليه وإحداث لإصابته باستخدام مطواه، وأنه عزم النية بالاتفاق مع المتهمين لسابقة حدوث مشادة كلامية بينه وبين المجني عليه، وفي نفس اليوم باشرت النيابة تحقيقاتها مع المتهمين الثلاثة، وجاء بتقرير الطب الشرعي عقب تشريح جثة الضحية أن الوفاة حدثت نتيجة للإصابة القطعية العميقة في الفخد اليسرى والتي تسبب في قطع الشريان الفخدي الرئيسي وحدث نزيف أدى إلى هبوط حاد في الدورة الدموية.
وعقب إحالة النائب العام المتهم محمد أشرف عبدالغني راجح و3 آخرين للمحاكمة لارتكابهم جناية قتل المجني عليه محمود محمد سعيد البنا عمدا مع سبق الإصرار والترصد، جاءت أولى جلسات المحاكمة في 20 أكتوبر الماضي، حيث تتم محاكمة المتهمين بمحكمة جنايات الطفل بشبين الكوم وسط وجود أمني مكثف، وطالب محامي المتهمين حينذاك تأجيل القضية للاطلاع عليها، وطالب محامو المجني عليه استخراج كل الأوراق الرسمية التي تحدد العمر الحقيقي للمتهمين، وعقب التأكد من العمر الحقيقي للمتهمين طالب محامو المجني عليه بتوقيع أقصى عقوبة عليهم بتهمة القتل العمد.
اقرأ أيضًا:
تأجيل محاكمة محمد راجح في قضية "شهيد الشهامة" ومرتضى منصور يتطوع
وقال محمد البنا، والد الضحية، إن «مطلبى الوحيد باسم أسرتي التي تتكون من ملايين الناس هو القصاص من الأربعه بالإعدام»، مضيفًا أن «المتهم الرابع شريك أساسي في القضيه، فهم قتلوا ابني بطريقة غير رحيمة، وعندي أمل كبير أن تكون قضية نجلي بداية لتعديل قانون الأحداث عشان ميكونش كل يوم عندنا محمود بنا جديد».
وقام محامو المتهمين بإلقاء مرافعتهم كل حسب الاتهام الموجهة له، حيث دفع وحيد كشك، محامي المتهم الأول محمد راجح، المتهم بقتل الطالب محمود البنا، أمام محكمة جنايات الطفل بشبين الكوم، بأن الواقعة «لا تخرج عن كونها ضرب أفضى إلى موت»، بينما نفى عاطف جمال الدين، محامي المتهم الثاني، مصطفى .أ، أن موكله شريك في القتل.
ودفع علاء عطية، محامي المتهم الثالث «إسلام .ع»، أمام المحكمة بأنه «لا يوجد دليل حتمي على نية سبق الإصرار والترصد لموكله، وكذلك عدم اشتراكه في أركان الجريمه على عمومها»، وأن «موكله لم يكن معه سلاح وفقًا لما جاء في التحقيقات وتحريات المباحث»، بما ينفي تهمة القتل عن موكله.
وطالب أحمد جبر، محامي المتهم الرابع «إسلام .أ»، بتغيير كل مواد الاتهام تجاه موكله من القتل العمد ليكون له اتهام مستقل وهو «معاونة المتهم على الفرار»، مضيفًا أن «ذلك هو الواقع والثابت من الفيديوهات، وأن موكله له نص عقابي مختلف طبقا للمادة 145 من قانون العقوبات والتي تنص على كل من عون الجان على الفرار يعاقب بالحبس».
وشهدت جلسة النطق بالحكم، ديسمبر الماضي، مشادة بين محامي المتهم الرابع بعد الحكم على موكله وبين والد الضحية الذي صرخ في القاعة قائلا «إزاي دول يعيشوا وابني يموت»، فيما انهار «راجح» في البكاء حتى مغادرته للمحكمة عقب الحكم عليه وإيداعه سجن وادي النطرون
قد يهمك أيضًا:
محاكمة محمد راجح قاتل محمود البنا شهيد الشهامة
وفاة جدة محمد راجح ووالد محمود البنا يُعلق