مصر تتسلم الغواصة الألمانية الثانية من ضمن 4 في مدينة كبيل

تسلمت القوات المسلحة المصرية ، خلال احتفالية كبرى في مدينة كيل الألمانية، الثلاثاء، ثاني غواصة حديثة من طراز "تايب 209"، إيذانًا بدخولها الخدمة خلال أيام لتعزيز جهودها في تحقيق الأمن البحري وحماية الحدود والمصالح الاقتصادية في البحرين الأحمر والمتوسط، وتوفير الملاحة البحرية الآمنة، وذلك في إطار دعم القدرات القتالية والفنية للقوات البحرية المصرية، وتطويرها وفقًا لأحدث النظم القتالية العالمية. وقال قائد القوات البحرية المصرية، الفريق أحمد خالد: "هناك دول تنهار في منطقتنا، وأخرى تدمر من حولنا، لكن مصر كانت ولا زالت قادرة على المحافظة على وحدتها وتماسكها، كما تبني وتحدث قواتها وجيشها، في ظل انهيار بعض جيوش المنطقة.

وأوضح، خلال مراسم استلام الغواصة الألمانية الجديدة، أن هذا ليس غريبًا على دولة مثل مصر، عانت على مدار تاريخها العريق الممتد لآلاف السنين من ويلات الحروب ومحاولات الاستعمار، التي باءت جميعها بالفشل بفضل خبرة الحروب التي خاضها الجيش المصري طوال تاريخه، حفاظاً على أرضه وشعبه وهويته. وتستطيع الغواصة الإبحار لمسافة 11 ألف ميل بحري، وتصل سرعتها إلى 21 عقدة، ويتراوح طولها بين 60 و73 مترًا، بإزاحة تصل إلى 1400 طن، ولها القدرة على إطلاق الصواريخ والطوربيدات، كما تم تزويدها بأحدث أنظمة الملاحة والاتصالات، وتعد بمثابة إضافة تكنولوجية كبيرة للأسطول المصري. وتعاقدت مصر على شراء الغواصة الألمانية في 12 ديسمبر / كانون الأول 2011، وبدأت أعمال البناء في ترسانة شركة "TKMS" الألمانية، في مدينة كيل، التابعة لولاية شلزفيغ هولشتين، في السابع من مارس / آذار 2012، واستغرق البناء 57 شهرًا، وتم تدشين الغواصة في 10 كانون الأول 2015، وهي الثانية من أصل أربع غواصات حديثة تم التعاقد على تسلمها.

ويعتبر طاقم الغواصة، الذي سيبحر بها من ميناء كيل الألماني إلى مصر، بمسافة ٣٦٤٤ ميلاً بحريًا، لمدة تصل إلى ٢٢ يومًا للوصول إلى ميناء رأس التين في الإسكندرية، على ساحل البحر المتوسط، من أمهر رجال البحرية المصرية، وتلقى الطاقم بالكامل تدريبات نظرية أعقبتها تدريبات عملية في الميناء والبحر، والتدريب على الإبحار الآمن في المياه الضحلة والمياه العميقة، على مدى أيام عدة، ليكونوا جديرين بالثقة.