مقر النقطه الحصينة في السويس

تعتبر "النقطة الحصينة" مكانًا مهما في السويس، صنعتها واستخدمتها إسرائيل في عام1967 لقصف المواقع المدنية في السويس، واستولت عليها القوات المصريه في أكتوبر 1973، وهي النقطة الحصينة بمنطقة عيون موسى بالجانب الشمالي لخليج السويس على مقربه من منطقة عيون موسى. وهي أحد المواقع التي استخدمها العدو الإسرائيلي قبل حرب أكتوبر 1973 للسيطرة على الجزء الشمالي لخليج السويس، وفى يوم 9 أكتوبر/تشرين الأول عام 1973م استطاع الجيش المصري مهاجمة الموقع والاستيلاء عليه لأهميته لتنسحب القوات الإسرائيلية تاركة ورائها الموقع بكامل أسلحته ومعداته.

حيث صدرت الأوامر بمهاجمته بإحدى الوحدات الميكانيكية التي شكلت ثلاث مجموعات قتال، دفعت الأولى في اتجاه راس مسلة والثانية إلى منطقة مقتل المصري والثالثة إلى موقع عيون موسى، ولإحساس العدو بإصرار قواتنا على الاستيلاء على الموقع انهارت روحهم المعنوية وانسحبت قواته وفرت تاركة ورائها الموقع بكامل أسلحته ومعداته، ونجحت مجموعة القتال في الاستيلاء على الموقع قبل آخر ضوء يوم 9 أكتوبر وقامت بتأمين الهيئات ذات الأهمية التكتيكية والحيوية حوله.

وكان الجانب الإسرائيلي يستغل هذا الموقع في قصف مصانع البترول والزيتيات ومصنع السماد وميناء الأدبية والمنشآت المدنية بمدينة السويس وبور توفيق غرب القناة، كما يتحكم في طريق الشط – الطور المؤدى إلى جنوب سيناء. حيث يتكون الموقع من ستة دشم خرسانية مسلحة ذات حوائط سميكة مغطاة بقضبان سكة حديد وفوقها سلاسل من الصخور والحجارة التي يمكنها تحمل القنابل زنة 1000 رطل، ومحاطة بنطاقين من الأسلاك الشائكة ومزوده بشبكة إنذار إلكترونية وكل دشمه بها هاوتزر عيار 155 مم وبابه من الصلب.

وكانت المدافع المخبأة داخل تلك النقطة يصل مداها إلى أكثر من 30 كم، وكان يضرب ثم يختبئ ومن هنا كان صعبا على الطيران المصري تحديد مكانه وقد استعمل الإسرائيليون خطة ماكرة للتمويه وهي إيجاد فتحات تهوية كثيرة حتى تقوم بتشتيت الدخان الذي ينتج عن المدفع وطرد الدخان بوسائل تهوية عديدة بحيث لا يرى من السماء ولا يحدد مكان المدفع. إضافه إلى أماكن مخصصة لمبيت الجنود والقادة يربطها خنادق للمواصلات ويعلوها نقط مراقبة ومنشآت إدارية وطبية، وهذه النقطة بها الاكتفاء الذاتي الذي يكفيها لمدة شهر.