دمشق - ريم الجمال
أعلن الجيش الحر في سورية، أن قواته شنت هجومًا عنيفًا على مقر المخابرات في حلب، وتمكن الثوار من السيطرة على مبنى الخدمات الفنية وكذلك مبنى الهلال الأحمر في محيط المخابرات الجوية في منطقة جمعية الزهراء.
وشهدت منطقة جمعية الزهراء، اشتباكات عنيفة، بين الثوار والقوات الحكومية، أسفرت عن مقتل 7 من القوات الحكومية.
جاءت تلك الاشتباكات ردًا على استهداف المدينة وريفها، من قبل القوات الحكومية باستخدام البراميل المتفجرة.
في سياق متصل، قُتل أكثر من 20 من القوات الحكومية، جراء سقوط برميلين عن طريق الخطأ، قرب دوار المالية في المدينة، في حين استهدف الثوار قوات النظام في حي العامرية بالدبابة تي 55، كما نسف الثوار أحد مباني القوات الحكومية في حي الشيخ نجار.
وأعلنت تنسيقيات الثورة عن استمرار المعارك في مزارع رنكوس معقل الجيش الحر لمنع تقدم القوات الحكومية في تلك المنطقة الاستراتيجية، كذلك شن الطيران الحربي التابع للنظام سلسلة غارات عنيفة على بلدة المليحة التي تقبع تحت القصف منذ 9 أيام، بالتزامن مع اشتباكات اندلعت قرب حاجز النور.
واستهدف الجيش الحر مبنى القوات الحكومية في حي جوبر، وكذلك آمرية الطيران وسط ساحة الأمويين, وحسب المرصد السوري لحقوق الانسان، قتل طفل وأصيب 4 آخرين بجراح، جراء سقوط قذائف هاون على أماكن في منطقة الدويلعة، كذلك سقطت الخميس أكثر من 50 قذيفة على مدينة جرمانا القريبة من بلدة المليحة ما أدى إلى سقوط عدد كبير من الجرحى.
وفي ريف حمص، أفادت لجان التنسيق المحلية تعرض منطقة الحولة إلى قصف عنيف، ولم تسلم مدينة تلبيسة هي الأخرى من القصف حيث تعرضت إلى غارات بالمدفعية الثقيلة، ما أدى إلى تدمير المباني، وسقوط عدد كبير من الجرحى.
وفي درعا، دارت اشتباكات عنيفة بين الجيش الحر وقوات النظام في مدينة بصرى الشام، بينما استهدف الجيش الحر في حماة، مفرزة الأمن العسكري في دير محردة، وتمكن من صد محاولة اقتحام نفذتها قوات النظام على قرية حيالين وقتل 4 عناصر من القوات الحكومية في المنطقة، كما دمر الجيش الحر، دبابتين لقوات النظام خلال اشتباكات في محيط مدينة مورك.
وفي اللاذقية، استهدف الثوار مواقع لجيش الدفاع الوطني على المرصد 45 بقذائف الهاون.
وأكد المرصد السوري لحقوق الإنسان ارتفاع عدد القتلى، الخميس، إلى 51 قتيلا سقطوا خلال الاشتباكات في البوكمال بين مقاتلي الكتائب الإسلامية المقاتلة، وجبهة النصرة من طرف، والدولة الإسلامية في العراق والشام من طرف آخر، بينهم ما لا يقل عن 39 مقاتلاً من جبهة النصرة والكتائب الإسلامية المقاتلة بعضهم أعدمتهم الدولة الإسلامية.
واستهدف الجيش السوري الحر بقذائف الهوان مواقع القوات الحكومية في المطار العسكري وفي حي الجبيلة، فيما شهدت مدينة البوكمال ومحيطها اشتباكات عنيفة بين الجيش الحر وتنظيم "داعش"، وذلك بعد محاولة التنظيم اقتحام المدينة بهدف السيطرة عليها وفتح طريق إمداد جديد يصل سوريا بالعراق، ولكن الجيش الحر استطاع صد الهجوم ومنع عناصر التنظيم من التقدم إلى داخل المدينة، وفجّر سيارة مفخخة كان التنظيم ينوي استخدامها في استهداف مقاتلي الحر، وقُتل خلال الاشتباكات القياديين البارزين في التنظيم صدام الرخيتة وشقيقه نادر الرخيتة وعدد آخر من عناصر التنظيم، فيما استشهد عدد من مقاتلي الجيش السوري الحر دفاعاً عن المدينة، وفي غضون ذلك وصلت تعزيزات جديدة للجيش الحر من الكتائب المنتشرة في منطقة الجزيرة.
وفي الرقة، حاصرت الدولة الإسلامية في العراق والشام، مقاتلي لواء مقاتل في قرية المردود في ريف مدينة عين عيسى، وسط نزوح لمواطنين من قرية الويبدة، كذلك وردت معلومات عن تنفيذ داعش لحملة مداهمات في منازل مواطنين في قرية رطلة.
أما في طرطوس, اعتقلت القوات الحكومية رجلاً مسناً في سوق مدينة بانياس، واقتادوه إلى جهة مجهولة.
وسجل في السويداء، انشقاق 30 عنصرًا من قوات الدفاع الوطني بأسلحتهم الكاملة، بعد الإفراج عن الشيخ لورانس سلام، أحد شيوخ المحافظة والذي سبق واعتقله فرع الأمن العسكري في السويداء لعدة أيام, وانضم المنشقون إلى اعتصام في قرية السهوة، أمام منزل الشيخ الحناوي، شيخ عقل الطائفة الدرزية وطالبوا بطرد وفيق الناصر رئيس فرع الأمن العسكري في السويداء.