القاهرة - محمود حساني
زار الرئيس عبدالفتاح السيسي، الأحد، النصب التذكاري للجندي المجهول في مدينة نصر، ووضع إكليلًا من الزهور على قبر الجندي المجهول، وذلك بمناسبة حلول الذكرى الـ35 لعيد تحرير سيناء، كما وضع الرئيس السيسي، إكليلًا آخر على قبر الرئيس الراحل محمد أنور السادات. وتم عزّف سلام الشهيد تقديرًا لما قدمّه شهداء مصر من تضحيات في سبيل تحرير أرض سيناء الغالية واستعادة العزة والكرامة والوطنية .
ورافق الرئيس في مراسم وضع إكليل الزهور كلًا من وزير الدفاع، الفريق أول صدقي صبحي، ورئيس الأركان الفريق محمود حجازي، وعدد من كبار قيادات القوات المسلحة. كما حضر المراسم كلًا من رئيس مجلس النواب، الدكتور علي عبدالعال، ورئيس مجلس الوزراء، المهندس شريف إسماعيل، ووزير الداخلية، اللواء مجدي عبدالغفار.
وتحتفل مصر في 25 نيسان/ أبريل من كل عام، بعيد تحرير سيناء أو ذكرى تحرير سيناء، وهو اليوم الذي استردت فيه مصر قطعة غالية من أرض الوطن، سيناء، بعد انسحاب آخر جندي إسرائيلي منها، وفقًا لمعاهدة كامب ديفيد، ما عدا مدينة طابا التي اُستردت لاحقاً، عبر لجوء مصر إلى التحكيم الدولي، الذي حسّم النزاع لصالحها في 15 مارس / آذار من عام 1985، وهذا اليوم عطلة رسمية للدوائر الرسمية والمصالح الحكومية المصرية.
ولقد حرّرت مصر أرضها التي أُحتلت عام 1967 بكل وسائل النضال، من الكفاح المسلح بحرب الاستنزاف ثم حرب تشرين الأول/ أكتوبر المجيدة عام 1973، وكذلك بالعمل السياسي والدبلوماسي بدءًا من المفاوضات الشاقة للفصل بين القوات والتي استمرت من عام 1974 إلى عام 197، ثم مفاوضات كامب ديفيد والتي أفضت إلى اتفاقية سلام بين البلدين عام 1979، وعلى مدى 35 عامًا من تحرير سيناء، كانت هذه البقعة الغالية في بؤرة اهتمام مصر قيادةً وشعبًا .
ولاشك أن شبه جزيرة سيناء تُحظى بمكانة متمزية في قلب كل مصري، وهي مكانة صاغتها الجغرافيا، وسطّرتها سواعد ودماء المصريين على مر الصعور، فسيناء هي الموقع الاستراتيجي المهم، وهي المفتاح لموقع مصر العبقري وهي محور الاتصال بين أسيا وأفريقيا وبين مصر والشام، وبين المشرق العربي والمغرب العربي، وسيناء هي البيئة الثرية بكل مقومات الجمال والطبيعة وشواطئها الساحرة ووديانها الخضراء، وكنوز الجمال والثروة تحت بحارها في باطن أرضها من كائنات ومياه ونفط ومعادن.