قرار وزير التموين بقصر صرف الخبز على محل الإقامة

أعلنت وزارة التموين والتجارة الداخلية في مصر، اقتصار صرف الخبز المدعم للمواطنين في محافظات محل إقامتهم فقط، على أن يحصل صاحب البطاقة الذكية على الخبز من أي مخبز داخل محافظته فقط، بدلًا من النظام الجاري، الذي يتيح ضرف الخبر من أي محافظة على مستوى الجمهورية دون التقيد بمحل الإقامة لمنع التلاعب في المنظومة.

فيما قررت الوزارة الأربعاء، إرجاء تنفيذ قرار قصر صرف الخبز المدعم للمواطنين في محافظات محل إقامتهم فقط، وذلك في محافظتي القاهرة والجيزة، لحين توفيق أوضاع أصحاب البطاقات وتغيير بطاقتهم وفقًا لمحل الإقامة الجديد، وتم فتح المنظومة لصرف الخبز للمغتربين في محافظتي القاهرة والجيزة دون التقيد بمحل الإقامة.

وقال رئيس شعبة مخابز القاهرة، عطية عيد حمّاد، إن قرار وزير التموين باقتصار صرف الخبز للمواطنين في محافظة محل إقامتهم فقط تم البدء في تنفيذه فعليًا دون إخبار أصحاب المخابز بالقرار، لافتًا إلى أنه كان ينبغي على الوزارة إعطاء فرصة للمواطنين لتغيير بطاقة صرف الخبز وفقًا لمحل إقامتهم، حيث يوجد كثير من المواطنين يقيمون في القاهرة ولديهم بطاقات صرف الخبز، رغم أن محل إقامتهم في محافظات أخرى.

ومن جانبه، أكد مصدر مسؤول في وزارة التموين والتجارة الداخلية، أن الدكتور علي المصيلحي قرر فتح النظام الإلكتروني لمنظومة صرف الخبز المدعم للمغتربين في محافظتي القاهرة والجيزة دون التقيد بمحل إقامتهم الأساسية، وإعطائهم مهلة 10 أيام لتغيير بطاقتهم وفقًا لمحل إقامتهم الحالية، لافتًا إلى أن إرجاء تنفيذ قرار الوزير في القاهرة والجيزة جاء نتيجة وجود الكثير من المواطنين المغتربين في هذه المحافظات وتضررهم من القرار الذي تم إصداره فجأة بدون أي مقدمات.

ويأتي ذلك لمنع التلاعب، حيث تم ضبط العديد من القضايا التي تتعلق بازدواج الصرف الجماعي لبطاقات الخبز في أكثر من محافظة، ولا سيما في المناطق ذات الحدود الإدارية المتداخلة تجاوزت 100 ألف بطاقة خلال 3 أشهر، الأمر الذي يمثل إهدارًا للمال العام واستيلاء على أموال دعم المواطنين.

وأصدر  المصيلحي، تعليماته لمديريات التموين وشركات تطبيقات الكروت الذكية بإتمام عمليات تحويل بطاقات التموين السارية  للمواطنين المغتربين للمحافظة المقيمين بها خلال 48 ساعة من التقدم لأقرب مكتب تموين لمحل إقامته الحالي.

من جانبهم، اختلف مواطنون مصريون بشأن القرار، ففي الوقت الذي اعتبره البعض جيدًا لتسهيل صرف الخبز ومنع التلاعب، رأى البعض الآخر أن القرار جاء مفاجئًا بشكل تسبب في ارتباك لهم، لا سيما مع إعطاء المغتربين منهم فرصة 10 أيام فقط لتغيير محل الإقامة.

وأوضح محمد السيد، من القليوبية، أن "القرار جيد لأنه سيساعدنا على شراء الخبز من محل إقامتنا ويمنع التلاعب أو أخذ حصص من مواطنين آخرين ليسوا من سكان المنطقة، ونحن أحق به، في المقابل قال إبراهيم محمود، مواطن من الشرقية ويقيم في القاهرة، إن القرار الصادر من وزير التموين تسبب في ارتباك شديد لنا، خاصة وأننا لن نتمكن من تغيير بطاقاتنا الشخصية لتغيير محل الإقامة خلال 10 أيام، فضلًا عن أن بعض الناس لن تتمكن من تغيير محل إقامتها من الأساس لأنها تعمل في القاهرة فقط، ثم تسافر نهاية كل أسبوع لقضاء الإجازة وسط ذويهم".

وأكد يوسف القاضي، مواطن من الفيوم ويقيم في الجيزة: "جئت إلى الجيزة للعمل وأقيم بها حتى نهاية الأسبوع ثم أسافر لبلدي مرة أخرى، ولن أتمكن من تغيير محل الإقامة، وبالتالي لن أحصل على خبز كما كنت، ولذلك أطالب وزير التموين بإعادة النظر في هذا القرار".