طرابلس ـ فاطمة سعداوي
اعتبر فائز السراج، رئيس حكومة الوفاق الوطني الليبية، أن الانتخابات "هي الطريق الأمثل لإنهاء المراحل الانتقالية، وتحقيق الاستقرار في البلاد"، في وقت أعلن فيه عن حصيلة الاشتباكات، التي وقعت بين "كتيبة السلام" التابعة إلى المنطقة العسكرية ومسلحين أفارقة، جنوب شرقي البلاد، الجمعة، التي خلفت قتيلين من القوات وستة مسلحين.
ناقش السراج الملف الانتخابي ومدى جاهزية المفوضية لتنفيذ الاستحقاقات الانتخابية المقبلة
وناقش السراج، خلال اجتماعه في طرابلس، السبت، مع رئيس المفوضية الوطنية العليا للانتخابات عماد السائح، الملف الانتخابي ومدى جاهزية المفوضية لتنفيذ الاستحقاقات الانتخابية المقبلة، فور استيفاء الشروط الدستورية والقانونية، والأمور الفنية ذات العلاقة التي تحتاج إلى استكمال، وعبِّر السراج، في بيان، عن "حرصه الشديد على دعم المفوضية لتؤدي عملها بكفاءة ومهنية"، مؤكدًا أن الانتخابات هي الطريق الأمثل لإنهاء المراحل الانتقالية وتحقيق الاستقرار".
آفاق جديدة في المشهد الليبي
ودعت "قوة حماية طرابلس" إلى عقد ما سمته "المؤتمر الوطني الجامع"، كما هو متفق عليه مع البعثة الأممية بليبيا في أسرع وقت، واعتبرت أن ذلك يستهدف فتح آفاق جديدة في المشهد الليبي، وتجنب الفتن والحروب، مشددةً على أنه لا حل إلا في اللقاء، والحوار أمام كل الأطياف عن طريق هذا الملتقى حتى يشهد الشعب الليبي ما ينشده من انتعاش اقتصادي، وتحسن في الوضع الأمني، وانطلاقة جديدة لليبيا نحو بناء الدولة"، كما أوضحت "قوة حماية طرابلس" أن "الاشتباكات التي شهدتها العاصمة مؤخرًا هي حرب ممنهجة، تقودها أطماع لتكتلات بتوجّهات مختلفة، جمعها هدف عرقلة بناء الدولة".
تأمين تخوم العاصمة طرابلس
وجاءت هذه الدعوة، فيما تسعى قوات تابعة إلى اللواء أسامة الجويلي، آمر المنطقة العسكرية الغربية التابعة إلى حكومة السراج، لتأمين تخوم العاصمة طرابلس، إذ خاضت مواجهات في منطقة ورشفانة، التي لا تبعد سوى 30 كيلومترًا عن جنوب غربي المدينة، وكانت اشتباكات عنيفة بالأسلحة الثقيلة والمتوسطة قد اندلعت في منطقة النجيلة بورشفانة جنوب غربي العاصمة طرابلس، بين عناصر "الكتيبة 55 مشاة"، التي يقودها معمر الضاوي، وبين السرية الثالثة تحت قيادة محمد نصر كشار ومساعده رمزي اللفع.
محمد سيالة يلمح إلى إمكانية نشر قوات حفظ سلام دولية للمرة الأولى
ولمِّح محمد سيالة، وزير الخارجية بحكومة السراج، إلى إمكانية نشر قوات حفظ سلام دولية للمرة الأولى، بعدما طالب الأمم المتحدة بتحويل المهمة السياسيّة التي تؤديها في بلاده إلى "مهمّة لدعم الأمن".
وقال سيالة إن بلاده تُريد أن تتحوّل المهمة السياسيّة، التي تؤديها الأمم المتحدة، إلى "مهمة لدعم الأمن"، من دون أن يُحدّد ما إذا كان الأمر يتعلّق بنشر قوّات أمميّة لحفظ السلام.
وأوضح سيالة أمام الجمعية العامة للأمم المتحدة أن الأولويّة يجب أن تُعطى للأمن والاستقرار"، مشدّدًا على أن "هذه الحاجة يجب أن تنال دعم الأمم المتحدة، ونحن ندعو إلى أن تتحوّل بعثة الأمم المتحدة للدعم في ليبيا، وهي مهمة سياسية خاصة، إلى مهمّة لدعم أمن ليبيا واستقرارها"، معربًا عن ترحيبه بجهود بعثة الأمم المتحدة التي أتاحت التوصل إلى اتفاق لإطلاق النار، في الآونة الأخيرة، وهو ما وضع حدًّا لشهر من المعارك الدموية في جنوب طرابلس.
مقتل اثنين من عناصر كتيبة سبل السلام
وأعلنت "كتيبة سبل السلام"، التابعة إلى المنطقة العسكرية في الكفرة تحت القيادة العامة للجيش الليبي، الجمعة، عن مقتل اثنين من عناصرها، بالإضافة إلى مصرع ستة مسلحين أفارقة خلال اشتباكات عنيفة جرت في جنوب شرقي البلاد، وقالت الكتيبة إن طائرة حربية خصصتها قيادة الجيش، قامت، السبت، بنقل جثامين عناصرها إلى مدينة الكُفرة، تمهيدًا لدفنهما، موضحة أن ستة من عناصرها الذين أصيبوا خلال تلك الاشتباكات يخضعون إلى العلاج حاليًا، وكان مكتب إعلام منطقة الكُفرة العسكرية، قد أعلن أن "كتيبة سبل السلام" اشتبكت على الحدود الليبية "مع عصابة مسلحة مارقة من المرتزقة، تمتهن الخطف والحرابة، ما أدى إلى مقتل ستة أشخاص، وغنم أربع آليات مسلحة لهذه المجموعات المسلحة المارقة".
إحباط أكبر عملية تهريب لشحنة من الأسلحة والذخائر لمسلحين أفارقة
وأحبطت الكتيبة نفسها خلال العام الماضي أكبر عملية تهريب لشحنة من الأسلحة والذخائر لمسلحين أفارقة، في محيط الكفرة (أقصى جنوب شرقي ليبيا)، التي تعد من أكبر المناطق التي تنشط فيها حركة التهريب وعمليات الاتجار بالبشر، إذ يتهم الجيش الليبي عصابات مسلحة من دول أفريقية مجاورة بالتسلل إلى الأراضي الليبية، والقيام بأعمال إجرامية.