القاهرة - محمود حساني
غادر الرئيس عبدالفتاح السيسي ، مطار القاهرة الدولي ، السبت ، متوجهاً إلى واشنطن ، تلبيةً لدعوة الرئيس الأميركي دونالد ترامب.وتُعد هذه الزيارة الأولى للرئيس عبدالفتاح السيسي إلى واشنطن منذ تنصيبه رئيساً للجمهورية.ومن المُقرر أن يجري الرئيسان مباحثات مهمة في البيت الأبيض ، لتعزيز العلاقات الثنائية والتشاور فيما يتعلق بالأوضاع الإقليمية والدولية.
والعلاقات المصرية الأمريكية منذ أن بدأت رسميا بفتح قنصلية للولايات المتحدة في عام 1832 وحتى الآن ، تأرجحت هذه العلاقات ، بين التعاون والصراع عبر المراحل الزمنية المختلفة، وقد وصلت العلاقات المصرية الأميركية قمتها الصراعية عام 1967 حين اتخذت مصر قراراً بقطع العلاقات السياسية مع الولايات المتحدة إثر قيام الأخيرة بتقديم دعم عسكري غير محدود لإسرائيل في عدوانها على مصر وإحتلالها لأراضي سيناء المصرية والجولان السورية والضفة الغربية لنهر الأردن وقطاع غزة.
وبعد إنتصار مصر التاريخي على إسرائيل في حرب تشرين الأول/ أكتوبر المجيدة وتحرير مصر لسيناء العزيزة، تم استئناف هذه العلاقات في آذار/ مارس 1974 وخلال سنوات قليلة استطاعت مصر أن تطور علاقات خاصة مع الولايات المتحدة ومنذ عام 1978 أصبحت الولايات المتحدة بمثابة شريك كامل في محادثات السلام المصرية الإسرائيلية” والمصدر الرئيسى للأسلحة وأكبر مانح للمساعدات الاقتصادية لمصر.
ومع ثورة الشعب المصري في 30 حزيران/يونيه ، وما صاحبها من عزل جماعة الإخوان المحظورة من حكم البلاد ، شهدت العلاقات بين مصر وأميركا نوعاً كبيراً من التوتر وصلت إلى حد قطع المعونة الأميركية عن مصر .
ويتوقّع خبراء سياسيون أن تشهد العلاقات " المصرية-الأميركية" ، تقارباً كبيراً خلال عهد الرئيس الأميركي دونال ترامب ، إذ سبق أن أبدى "ترامب"، إعجابه بالرئيس عبدالفتاح السيسي ، وأبدى تطلعه أن تشهد العلاقات بين البلدين ، تعاوناً كبيراً لمواجهة التحديات المشتركة في المنطقة ، وعلى رأسها مكافحة التطرف ، وذالك خلال لقاء سابق جمع بينهما ، في 21 تشرين الأول/ أكتوبر الماضي ، أثناء زيارة السيسي إلى الولايات المتحدة للمشاركة في اجتماعات الجمعية العامة للأمم المتحدة .