نجحت الأجهزة الأمـنية في وزارة الداخلية المصرية، الخميس، في توقيف المتهمين بمحاولة اغتيال مفتي الديار المصرية السابق، الدكتور علي جمعة، الجمعة الماضية، أثناء ذهابه لأداء صلاة الجمعة في مسجد فاضل، في منطقة غرب سوميد، في مدينة السادس من أكتوبر، الجيزة إذ كشفت تحريات الأجهزة ألامنية أنهم 8 أفراد ينتمون لجماعة الإخوان.

وأكدت التحريات اختباء المخطِط الرئيسي لـلـحـادث في منطقة الـقـنـاطـر الـخـيـريـة، في محافظة القليوبية، وعلى الفور تم وضع خطة أمنية محكمة لتوقيف المتهم الذي سقط في قبضة أجهزة الأمن، بعد استهداف مكان اختبائه.

وبمناقشته أدلى باعترافات تفصيلية عن قيامه بالتخطيط للحادث بالاشتراك مع آخرين، بناء على تعليمات بعض قيادات جماعة الإخوان الهاربين في تركيا، وأضـاف أن الغرض من العملية هو إفساد الاحتفالات الخاصة بمرور عـام على افتتاح قناة السويس الجديدة، وبث الرعب واليأس في نفوس المواطنين.

وأكد المتهم في اعترافاته أنه يقود خلية إرهابية تتلقى تعليماتها من بعض قيادات الجماعة الهاربين في تركيا، مضيفًا أنه تلقى تكليفًا باغتيال الدكتور علي جمعة، وحصل على الدعم والتمويل اللازم عن طريق بعض الأشخاص "أدلى بأسمائهم"، وجاري توقيفهم من قبل الأجهزة الأمنية. وتابع المتهم في إعترافاته أمام القيادات الأمنية، أن عملية محاولة اغتيال المفتي الـسـابـق، كانت مجرد بـدايـة لسلسلة من عمليات الاغتيال المعد بها قائمة مرسلة من تركيا، وتتضمن إعلاميين وسياسيين ووزراء وشخصيات عامة وقيادات أمنية. وأرشــد المتهم عن مكان اختباء باقي أعضاء الـخـلـيـة، وتــم اسـتـهـدافـهـم بــعــدة مـأمـوريـات في مناطق العياط والبدرشين وطريق القاهرة الفيوم وأبوالنمرس وأطفيح، أسفرت عن توقيف 9 عناصر إخوانية نشطة منهم 7 متورطين في محاولة اغتيال الدكتور علي جمعة، حيث تم اصطحاب المقبوض عليهم إلــى إحـــدى الـجـهـات الأمـنـيـة لمناقشتهم واستجوابهم للوقوف على أبعاد نشاطهم الإجرامى والوصول إلى باقي أعضاء وعناصر الخلية في عدد من المحافظات منها الفيوم وبني سويف والمنيا والشرقية.

وبدأ فريق البحث في استجواب المتهمين حول حادث اغتيال رئيس مباحث طامية في الفيوم الرائد محمود عبدالحميد،  لكشف المتورطين منهم في تنفيذ الحادث والوصول إلى المشتركين فيه، ومن المرتقب تحديدهم وتوقيفهم خلال الساعات المقبلة. وكشفت المصادر الأمنية إرسال قطاع المعلومات والتوثيق عدة تقارير لتفريغ محتويات صفحة "حسم" التي تبنت محاولة الاغتيال، وعدد من حسابات العناصر الإرهابية.