القاهرة - محمود حساني
أُختتمت فعاليات المناورة التعبوية المشتركة المصرية الإماراتية (زايد 2)، والتي نفذت للمرة الثانية على أرض دولة الإمارات العربية المتحدة الشقيقة، وذلك تتويجاً للروابط التاريخية والاستراتيجية بين مصر والإمارات. وشاركت في المناورة عناصر من القوات البحرية والجوية والوحدات الخاصة ووحدات التدخل السريع وعدد من العناصر التخصصية من القوات المسلحة لكلا البلدين الشقيقين .واشتملت المرحلة النهائية للتدريب على قيام القوات الجوية بتنفيذ أعمال الاستطلاع والتأمين للقوات المشتركة بالنيران ضد الأهداف الأرضية والساحلية ومعاونة أعمال قتال القوات التي تقوم بصد هجوم مُعادي على أحد السواحل، وتنفيذ طلعات جوية لتشكيلات من الطائرات المقاتلة بهدف تحقيق السيطرة الجوية على مسرح العمليات، وإستخدام القنابل الموجهة لتدمير الأهداف، وذلك تحت ستر وسائل وأسلحة الدفاع الجوي وبمعاونة المدفعية ذات القدرة النيرانية العالية .
وقامت العناصر الميكانيكية بمنع العدو من الاستيلاء على رأس شاطئ وتدميره بمعاونة الطائرات المتعددة المهام، وطائرات المروحية المسلح في ظل نشاط العدو الكيميائي. في الوقت الذي قامت فيه عناصر من القوات البحرية المصرية والإماراتية بتنفيذ التشيكلات البحرية القتالية وعمليات البحث عن الغواصات المعادية لتحقيق السيطرة البحرية في تعاون تكتيكي، وقصف أهداف متعددة داخل البحر وعلى الساحل، وقدمت المعاونة النيرانية في تعطيل احتياطيات العدو وشل مراكز القيادة والسيطرة للعناصر المعادية .
كما تم إنزال عناصر القوات الخاصة من الصاعقة والمظلات بواسطة الطائرات المروحية لتنفيذ الإغارات على مراكز قيادة العدو وتنظيم الكمائن على محاور تحركه المحتملة والمعاونة في صد الإبرار البحري المعادي . وتنفيذ عمليات إنزال لعناصر مشاة البحرية والصاعقة والضفادع البشرية لتدمير عدد من الأهداف الحيوية على الساحل وتأمين دفع القوات لتدمير القوات المعادية.
وفي نهاية المرحلة قامت تشكيلات من الطائرات المقاتلة المصرية والإماراتية المشاركة في التدريب بالمرور من أمام المنصة لتقديم التحية للحضور، كما قامت عناصر المظلات المصرية والإماراتية بتنفيذ ( قفزة صداقة ) على هامش التدريب تعبيرا عن الصداقة والأخوة بين الشعبين الشقيقين .وقد أظهرت المرحلة المستوي المتميز والمهارات الميدانية والقتالية التي وصلت إليها العناصر المشاركة من الجانبين، والدقة في التعامل مع الاهداف وإصابتها من الثبات والحركة، وتنفيذ مختلف المهام المخططة بدقة وكفاءة عالية .
وأشادت القيادات المصرية والإماراتية بالجهد المبذول والمستوى المتميز للقوات المنفذه للتدريب من الجانبين وقدرتهم على تنفيذ كافة المهام القتالية المطلوبة ليلاً ونهاراً، والقدرة على تحقيق المبادأة وسرعة اتخاذ القرار والتعامل مع المواقف الطارئة خلال كافة مراحل المعركة .وأكدوا حرص مصر على تعزيز مجالات التعاون ودعم ركائز العمل العربي المشترك مع كافة الدول العربية الشقيقة، باعتبار مصر تمثل العمق الاستراتيجي للمنطقة العربية، وأهمية التدريب الذي يعكس قوة ومتانه العلاقات المصرية الإماراتية في العديد من المجالات .وحضر ختام الفعاليات رئيس ديوان ولي عهد أبو ظبي الشيخ حامد بن زايد ال نهيان ورئيس أركان القوات المسلحة الإماراتية، والفريق حمد الرميثي، ورئيس هيئة تدريب القوات المسلحة واللواء أح أحمد وصفي، المصرية والسفير المصري في الإمارات وعدد من قادة القوات المسلحة لكلا البلدين.