أحزاب سياسية فلسطينية

كشفت أحزاب وقوى سياسية مصرية، أن الجهود المصرية المبذولة في سبيل تحقيق المصالحة الفلسطينية، تؤكد على حرص مصر الشديد على نجاح المصالحة، واهتمامها البالغ بالقضية الفلسطينية ووحدة الشعب الفلسطيني.

وثمن حزب "مستقبل وطن"، الجهود المصرية في تحقيق المصالحة الفلسطينية، قائلًا في بيان له: "تابعنا في حزب مستقبل وطن باهتمام بالغ وبكل إعجاب وتقدير رسالة رئيس الجمهورية عبدالفتاح السيسي المتمثلة في خطاب موجه عبر الفيديو كونفرس إلى الأشقاء من حركتي حماس وفتح في حكومة الوفاق الفلسطينية في اجتماعهم في وجود الوزير خالد فوزي رئيس جهاز المخابرات العامة المصرية".

وتابع الحزب: "أن حرص مصر الشديد على نجاح المصالحة بالشكل الكامل المتفق عليه والمرجو والمستهدف بين الأشقاء وضح بشدة في إصرار السيد الرئيس في التواصل مع الأشقاء عبر رسالته التي حملت كل معاني الود والاهتمام الكبير بالقضية الفلسطينية وبوحدة وأمن واستقرار الشعب الفلسطيني، ولقد تحدث الرئيس بلسان الشعب المصري والشعوب العربية كلها المحبة والداعمة والحريصة كل الحرص على تحقيق كل الخير للشعب الفلسطيني بما يدعم القضية الفلسطينية وحق الشعب الفلسطيني العادل في استعادة الوطن".

وثمّن "مستقبل وطن" بشدة الجهود الكبيرة والنجاح الذي تحقق بفضل الله أولًا ثم بفضل جهاز المخابرات العامة المصرية بقيادة الوزير خالد فوزي، ومن خلفهم كل الدعم من الرئاسة المصرية التي لا تدخر جهدًا أبدًا من أجل إحلال السلام والأمن وتحقيق أمال وطموحات الشعب المصري والعربي في الاستقرار.

ومن جانبه، قال مساعد رئيس حزب "حماة الوطن"، اللواء محمد الغباشي، إن مصر ليست وسيطًا في المصالحة الفلسطينية ولكنها شريك في مشروع فلسطين الوطني، مؤكدًا أن الفلسطينين يقدرون الجهود المصرية، مطالبًا بإعطاء جميع الصلاحيات لحكومة الوفاق لكي تقوم بدورها كاملًا، مشيرًا إلى أن السلطة لا تتجزأ.

وأكد مساعد رئيس الحزب في بيان له، أن كلمة الرئيس عبدالفتاح السيسي التي تم إذاعتها أثناء اجتماع المصالحة الفلسطينة، يبين دور مصر التاريخي والثابت تجاه القضية الفلسطينية، وأنها دائمًا مناصرة لها وشعبها، وأنها تعطي أولوية للقضية الفلسطينية باعتبارها القضية الأم لها في المنطقة، مشيرًا إلى أن مصر تتعامل معها باعتبارها التزام تاريخي عليها.

وأشار الغباشي إلى أن مصر لم تدخر أي جهد في تجميع القوى الفلسطينية، لحل تلك القضية حلًا عادلًا، على الرغم من حالات التفرقة التي أصابت بعض الفصائل الفلسطينية في الفترة الماضية وكانت المبادرة التي طرحها الرئيس السيسي أمام العالم أجمع من خلال كلمته التي ألقاها داخل الجمعية العامة للأمم المتحدة، الدور الأكبر في عملية المصالحة بعد مفاوضات واجتماعات كثيرة جمعت الفصائل الفلسطنية في القاهرة، موضحًا أن العالم بأسره يترقب جهود حكومة الوفاق الوطني لتحقيق الوفاق بين أطياف الشعب الفلسطيني، لتحقيق السلام العادل واسترداد الحقوق المشروعة للشعب الفلسطيني.

وعلى سياق متصل، أبرز أمين سر لجنة العلاقات الخارجية في مجلس النواب، النائب طارق الخولي، أن الرسالة المسجلة التي بعث بها الرئيس عبدالفتاح السيسي لحكومة الوفاق الفلسطينية، أكدت على أن مصر تعطي أولوية للقضية الفلسطينية باعتبارها القضية الأم لمصر في المنطقة، مشيرًا إلى أن مصر تتعامل معها باعتبارها التزامًا تاريخيًا.

وشدد الخولي، على أن المجهود المصري المبذول من أجل إتمام المصالحة لم يكن مطروحًا بسبب سيطرة حماس على مدار عقود على قطاع غزة، وهو الأمر الذي اتخذته إسرائيل مدخلًا من أجل إفشال مفاوضات السلام، موضحًا أن توحيد الصف الفلسطيني، بالإضافة إلى إجراءات جديدة تتضمنها الأجندة المصرية لحل الأزمة ستدفع عملية السلام في المنطقة دفعًا.

وأظهر عضو مجلس النواب ثقته في جهاز المخابرات المصرية وإدارتها للملف، قائلًا: "لا أخشى وجود اختراقات أمنية والملف في يد المخابرات، وحماس لن تغامر بعلاقتها مع مصر من أجل جماعة الإخوان ، لا سيما أن مصالحها في يد الدولة المصرية".