اجتماع وزراء خارجية الدول الأعضاء في الجامعة العربية

شارك الأمين العام لجامعة الدول العربية، أحمد أبو الغيط، في اجتماع وزراء خارجية الدول الأعضاء في الجامعة العربية، والذي يُعقد في إطار التحضير للقمة العربية الـ28، المقرر عقدها  الأربعاء، في المملكة الأردنية الهاشمية.

وعرض أبو الغيط، خلال كلمته، رؤيته لأهم التحديات التي تواجه المنطقة العربية خلال المرحلة الحالية، مشيرًا إلى التغيرات المتسارعة التي تشهدها المنطقة، وتكاد أن تقتلع حتى ثوابت الجغرافيا والديموغرافيا، والتي تستلزم أن يبقى النظام العربي في قلب التعامل مع هذه التحديات والتغييرات، وعلى رأسها الأزمة السورية، التي تمثل أكبر أزمة تشهدها المنطقة في التاريخ الحديث، مؤكدًا أن الأطراف الإقليمية والدولية لا يجب أن تديرها وفق مصالحها بعيدًا عن النظام العربي، مع أهمية العمل على إيقاف نزيف الدم، وإنهاء الحرب في سورية، والتوصل إلى تسوية على أساس بيان "جنيف 1" وقرار مجلس الأمن رقم 2254، وبما يحفظ لسورية وحدتها وتكاملها الإقليمي، ويضمن للشعب السوري تحقيق تطلعاته المشروعة.

وطالب أبو الغيط العربية العمل بالعمل على تفعيل الحضور العربي الجماعي في الأزمات الكبرى التي تشهدها المنطقة، سواء في سورية أو ليبيا أو اليمن، إضافة إلى الاستمرار في العمل بقوة من أجل تحقيق تسوية شاملة وعادلة للقضية الفلسطينية، مع الوضع في الاعتبار أن هذه التحديات تمثل حزمة مركبة ومتداخلة من المشكلات السياسية الداخلية والتدخلات الإقليمية في الشؤون العربية، وتهدد الكيان العربي في مجموعِه، كما تضرب الأساس الذي يقوم عليه، وهو الدولة الوطنية المستقلة ذات السيادة.

وأكد الأمين العام أن الجامعة العربية تستمد قوتها وحضورها من الرغبة الجماعية للدول العربية في العمل المشترك، وأن التحديات الحالية تستدعى العمل على تمكين الجامعة، من حيث التمويل والإسناد السياسي والدعم المعنوي، لكي تكون أكثر استعدادًا للتفاعل مع الأزمات العربية الضاغطة، وأفضل تأهيلاً للانخراط بجدية في محاولة تسويتها، علمًا بأن الجامعة لن تكون قادرة على تلبية تطلعات الدول في هذا الصدد، أو ترتقي إلى مستوى طموحات المواطن العربي بينما تعاني موازنتها السنوية، على مدار العامين الماضيين، من نقصٍ خطير.

وتجدر الإشارة إلى أن الأمين العام شارك، قبل انعقاد اجتماع وزراء الخارجية، في اجتماع هيئة متابعة تنفيذ قرارات والتزامات القمة العربية على المستوى الوزاري، وهو الاجتماع الذي يُعقد دوريًا على هامش أعمال كل قمة عربية، للنظر في ما تم إنجازه في إطار عملية تنفيذ قرارات القمة العربية السابقة.