القاهرة – علي السيد
أكد سامح شكري وزير الخارجية المصرية، أن قطر لم تغير سياساتها الداعمة للإرهاب حتى هذه اللحظة، لذلك هناك تنسيق وثيق قائم على مستوي وزراء الخارجية لبحث تطورات الأمر. وقال خلال مؤتمر صحافي اليوم الخميس مع نظيره البرتغالي، أوجشتو سيلفا في قصر التحرير عقب انتهاء اجتماعات اللجنة المشتركة المصرية البرتغالية ، إن الدول الأربع لم ترصد أي تفاعل ايجابي من الجانب القطري مع المبادي الستة، مشيراً إلى أن التنسيق الرباعي سيظل مستمراً لحماية الأمن القومي للدول الأربع.
وأشار وزير الخارجية سامح شكري الى أنه "ليس لديه علم بتلقي دعوة للحضور مؤتمر الاستانة، ومصر تتواصل مع روسيا وننقل وجهة النظر المصرية في ما يتعلق بالتهدئة للصراع العسكري هناك، وقال: "نحن دائماً طالبنا بوقف كافة العمليات العدائية في سورية"، لافتًا الى أن "ما عاني منه الشعب السوري كان شيء بالغ الخطورة علي مستقبله لا نري انه هناك مكان لاستمرار هذه الأماكن".
وأوضح شكري خلال مؤتمر صحفي مع نظيره البرتغالي أن "ما يتنشر عن صفقات مع التنظيمات الارهابية هو خارج عن اطار السياسية المصرية. لذلك أي أمور اخرى غير الصراع العسكري مع التنظيمات الإرهابية غير مقبولة، وعلى المجتمع الدولي ان يؤكد ضرورة عدم التعاون مع هذه التنظيمات". ولفت شكري إلى انه تناول في مباحثاته المشتركة مع نظيره البرتغالي تطورات مكافحة الإرهاب ومواجهة داعش، في ليبيا والصومال، وايضا في سبل القضاء علي الفكر المتطرف، مشيراً إلى أن الأزهر بذل جهدا كبيراً في هذا الأمر.
وتابع يقول :"اللجنة المشتركة شهدت أيضا التوقيع على خمس مذكرات تفاهم واتفاقيات في مجالات السياحة، والشباب والرياضة، والأرشفة الدولية، والخدمات الجوية، وكذلك بين معهد كامويش البرتغالي والوكالة المصرية للشراكة من أجل التنمية التابعة لوزارة الخارجية. واوضح انهما تناولا علاقة مصر بالاتحاد الاوروبي على المستوى السياسي، والتحديدات التي تواجه مصر على مسار تنفيذ برنامج الاصلاح الاقتصادي والاجتماعي، وجهود مكافحة الارهاب على المستويين الاقليمي والدولي، كما تبادلا وجهات النظر والتقيييم بشأن عدد من القضايا الإقليمية المهمة، وفي مقدمتها الأوضاع في ليبيا وسورية، والتطورات الخاصة بالقضية الفلسطينية على ضوء نجاح جهود إتمام المصالحة الفلسطينية مؤخرا، فضلا عن التحديات المرتبطة بموضوع الهجرة غير الشرعية وكيفية مواجهتها، والتنسيق بين البلدين فى إطار آليات التعاون الأورومتوسطي، وعلى رأسها الاتحاد من أجل المتوسط.
وقال وزير خارجية البرتغال أوجشتو سيلفا إن بلاده تتعاون مع مصر لتهدئة الأوضاع في المنطقة، خاصة في ليبيا، ونتعاون في استقرار المنطقة وأزماتها، وهذا عمل سيستمر، وأن البرتغال تتعاون مع مصر في اتفاقية الشراكة الخاصة بمكافحة الإرهاب للنهوض بالمنطقة.
وأضاف الوزير سيلفا خلال مؤتمر صحافي مع نظيره المصري سامح شكري أنه يجرى حاليا محاولة إصلاح الأوضاع في ليبيا وخصوصا الدور المصري الذي يلعبه، فنحن نحتاج إلي مؤتمر مع كافة الفرقاء، ونحن قد دعمنا حكومة الوفاق الوطني في ليبيا، ونرغب في حل الأزمة بشكل سياسي. وأشار إلى انهم وقعوا قعنا اتفاقيات بخصوص السياحة ولتسهيل تواجد السائحين البرتغالين إلي مصر موضحا بانه التقي وزير السياحة المصري منذ فترة في لشبونة لبحث هذا الأمر.
وكان الوزيران قد افتتحا صباح امس منتدى الأعمال المصري البرتغالي، حيث رافق وزير الخارجية البرتغالي أوجشتو سيلفا وفد ضخم يضم 26 من رجال الأعمال البرتغاليين في مختلف المجالات، أعقب ذلك جلسة مشاورات سياسية موسعة على مستوى وزيري الخارجية والوفد المرافق لهما.