الشرطة المصرية

 واصلت أجهزة الأمن في وزارة الداخلية المصرية، جهودها في منطقة الواحات البحرية الواقعة في غرب الجيزة، لملاحقة فلول العناصر الإرهابية الفارة في الصحراء، بعد الاشتباكات المسلحة التي دارت رحاها عصر الجمعة الماضي، بالقرب من وادي حيتان في المنطقة، والتي أسفرت عن استشهاد 16 شرطيًا ما بين ضابطا ومجند، فضلا عن مقتل 15 إرهابياً.

وقالت مصادر أمنية، إن وحدات قتالية من إدارة العمليات الخاصة في وزارة الداخلية، أجرت عمليات تمشيط واسعة المدى، في مساحة قطرها 200 كيلو متر في الصحراء، ومركزها موقع الحادث الإرهابي، بحثاً عن عناصر هربت عقب الاشباك مع قوات الأمن، موضحة أن فرق بحث من قطاع الأمن الوطني في الوزارة وقطاع المباحث الجنائية في الأمن العام تشارك القوات مهامها في البحث عن المطلوبين.

ورجحت المصادر هروب العناصر المسلحة إلى اتجاه الغرب، وهو ما استدعى التنسيق مع مديريات أمن الفيوم والوادي الجديد والبحيرة والجيزة ومطروح، وقوات حرس الحدود على الشريط الغربي، للتضييق على الهاربين ومحاولة ضبطهم.

وأشارت المصادر إلى أن المعلومات الأولية دلت على تراوح أعداد الهاربين ما بين 10 إلى 15 متهم، من بينهم محددين الهوية، ومطلوبين على ذمة قضايا أمن دولة عليا، إثر ارتكابهم أعمال عدائية ضد منشآت شرطية وعسكرية في الآونة الأخيرة.

وقالت المصادر إن المتهمين حازوا أسلحة ثقيلة تمثلت في قطع الـ«آر. بي. جي.» وقنابل يدوية والجرينوف والأسلحة الآلية، خلال اشتباكات الجمعة، وغافلوا المأمورية الأمنية من أعلى تبة في المنطقة الصحراوية، وهو ما تسبب في سقوط 16 شهيدا خلال المأمورية فضلا عن إصابة 10 آخرين.

وتكثف القوات الرابطة في منطقة الواحات، جهودها في البحث عن الضابط الرائد محمد الحايس، أحد المشاركين في المأمورية، والذي لم يُعلن من ضمن الشهداء أو المصابين أو العائدين سالمين، ولم تعثر عليه قوات الأمن حتى كتابة هذه السطور، حيث أجرت قوات الأمن عمليات تمشيط واسعة في عمق الصحراء، باستخدام الطائرات وقصاصي الأثر، لتتبع الهاربين، وبحثاً عن «الحايس».

وفي سياق متصل، أعادت أجهزة الأمن استجواب عدد من المضبوطين في قضايا حركة حسم الإرهابية، المنبثقة من تنظيم جماعة الإخوان وعدة تنظيمات جهادية تنشط خارج البلاد، من أجل كشف ملابسات المعركة وهوية الجناة.

من جانبه، صرح مسؤول مركز الإعلام الأمني بأن ما تم تداوله من تسجيلات صوتية على مواقع التواصل الإجتماعي وتناولته بعض البرامج على القنوات الفضائية مساء السبت، غير معلوم مصدرها وتحمل فى طياتها تفاصيل غير واقعية لا تمت لحقيقة الأحداث التى شهدتها المواجهات الأمنية بطريق الواحات بصلة.

وأضافت الداخلية في بيان رسمي لها، أن تلك التسجيلات وتداولها على هذا النحو يهدف لإحداث حالة من البلبلة والإحباط فى أوساط وقطاعات الرأي العام ويعكس عدم مسؤولية مهنية . وتهيب وزارة الداخلية عدم الإلتفات لمثل تلك التسجيلات أو الاعتماد عليها كمصدر للمعلومات .