القوات البحرية الألمانية

أكد نائب قائد القوات البحرية الألمانية، الفريق رينر بيكنرمان ، إن مصر تحتل موقعًا استراتيجيًا يجعل لها أهمية قصوى إلى بلاده ، مؤكدًا على أن التعاون الألماني المصري وثيق في العديد من المجالات، مشيرًا إلى أن "التعاون المصري الألماني تعاون وثيق ومصر شريك هام بالنسبة لنا ، كما أن موقع مصر الاستراتيجي الذي يربط أفريقيا بآسيا وضعها كممر للتجارة الدولية وبالطبع تجارتنا أيضا عن طريق قناة السويس يجعل مصر ذات أهمية قصوى لألمانيا بشكل خاص وللمصالح المشتركة بين بلدينا”.

جاء ذلك خلال تصريحات صحافية أدلى بها نائب قائد القوات البحرية الألمانية   مع وكالة أنباء الشرق الأوسط في ألمانيا على هامش مراسم تسليم غواصة ألمانية لمصر أمس الاثنين، وحول التعاون المصري الألماني في مكافحه التطرف، أوضح " إن التطرف الدولي أصبح يهدد العالم ومصر تحديداً لها وضع خاص بصفتها مفتاح الشرق الأوسط وأمنه ، وتابع الفريق بيكنرمان قائلاً :" وبالطبع أمن مصر يؤثر على أمن المنطقة وتهديد أمن مصر يعني تهديدا لأمن المنطقة بأكملها، ولذلك نؤكد ضرورة أن يتحمل المجتمع الدولي مسؤولياته ويتكاتف لمكافحه التطرف الدولىيونحن أيضاً ندعم مصر في جهودها لمكافحة التطرف.

وتتمتع مصر وألمانيا بمكانة كبيرة ومهمة، فكل منهما له ثقل سياسي واضح في المحافل الدولية داخل المنطقة الإقليمية والجغرافية التي تنتمي إليها الدولتان، فالقاهرة مفتاح الشرق والمؤشر لاستقرار وأمان منطقة الشرق الأوسط، وبرلين هي الرابط لشمال أوروبا بجنوبها وشرقها بغربها، وإحدى القوى الاقتصادية الكبرى في العالم، لذلك تتسم العلاقات بين البلدين بالقوة والصداقة، فضلًا عن كون مصر تشهد طفرة إيجابية مؤخراً بعد تولي الرئيس عبدالفتاح السيسي مقاليد حكم البلاد

 وتعود العلاقات الدبلوماسية بين مصر وألمانيا إلى كانون الأول/ ديسمبر 1957، كما تربط بين البلدين اهتمامات ومصالح مشتركة ثنائية ودولية منها عملية السلام في الشرق الأوسط، والعلاقات بين القاهرة والاتحاد الأوروبي والتعاون الأورو متوسطي وقدمت ألمانيا دعماً معنوياً كبيراً  إلى الشعب المصري أثناء اندلاع ثورة 25  كانون الثاني/يناير 2011 من خلال التصريحات الهادئة المؤيدة لحق الشعوب في تقرير مصيرها وحقها في الحرية والتعبير عن الرأي

ومناشدة المستشارة الألمانية أنغيلا ميركل الرئيس الأسبق "مبارك" في بداية الأحداث بالانصياع لرغبات الشعب وإدخال تعديلات جوهرية ترقى لمتطلبات الشعب، وجاءت زيارة وزير الخارجية الألماني جيدو فيستر فيلا  إلى مصر في 25 شباط/ فبراير 2011  ، تتويجاً لنجاح ثورة الشعب المصري، حيث أعلن أن هناك درسين تعلمهما المجتمع الدولي من ثورة مصر، أولهما أن الإسلام لا يعادي الحضارة، أما الدرس الثاني فهو أن الحرية شرط وجود الأمان والاستقرار وليس القمع.