القاهرة – عصام محمد
كشفت أجهزة الأمن في وزارة الداخلية المصرية، تفاصيل ذبح طالب جامعي لشقيقه الأكبر وزوجته وطفلته في مركز سنورس في محافظة الفيوم، إذ تبين أن مشادات كلامية تكررت بين الطالب وشقيقه بسبب رغبته في التحويل من كلية التجارة في بني سويف، إلى أحد المعاهد الخاصة التي تقبل الالتحاق بها بمصاريف دراسية باهظة، بعد أن تعثر في دراسته في الكلية، وتأخر عن دفعتيه عامين، وهو ما قوبل بالرفض من شقيقه.
وقالت التحريات التي أشرف عليها اللواء حسام فوزي مدير مباحث الفيوم، واللواء هشام خطاب مدير الأمن والتحريات بقطاع الأمن العام، أنه في يوم الواقعة، وقعت مشادة كلامية بين الطالب وشقيقه أحمد "محاسب" 32 سنة، داخل شقته، بسبب رغبته في التحويل إلى معهد خاص، وكرر شقيقه الأكبر رفضه للطلب، معتبرا أن مصلحة الطالب تكمن في استمراره بكلية التجارة بجامعة بني سويف ومحاولة تعويض ما فاته ليتخرج منها.
وأضافت التحريات أن الطالب "والده متوفٍ ويتولى الإنفاق عليه إخوته"، ترجل مسرعا الى شقة أخيه الأكبر، وعاد مرة أخرى بأنبوبة بوتاغاز قاصدا تفجير الشقة، أو أخذ المبلغ المالي المطلوب للتحويل، ووقعت مشادة كلامية أخرى بينهما تطورت لشجار، استل على أثره الطالب سكينا من المطبخ ووجه طعنات متفرقة لأخيه في الظهر والرقبة، وأجهز على زوجته "إسراء" 27 سنة، بعد أن حاولت الدفاع عن زوجها بطعنات متفرقة ثم أنهى حياة طفلتهما "لوجين" عامين، بالسكين.
وأضافت التحريات أن الطالب المتهم، حاول الاستيلاء على أكثر من نصف مليون جنيه من داخل دولاب بغرفة نوم أخيه، إلا أن صوت طرق أمه على الباب، جعله يكتفي بأربعين ألف جنيه ويقفز بهما من شرفة العقار ويفر هاربا تاركا وراءه بركة دماء شقيقه وأسرته. وتوجه الطالب إلى "بورتو مارينا" بالساحل الشمالي بقصد الهرب، وساقته مخيلته إلى العودة إلى الفيوم للاختباء عند أحد معارفه، بعد قضاء 3 أيام في الساحل، إلا أن أجهزة الأمن بالفيوم برئاسة اللواء خالد شلبي مدير الأمن، أعدت له كمينا محكما وألقت القبض عليه حال عودته، واعترف بارتكاب الجريمة وأرشد عن السكين المستخدمة في الواقعة، وعثر بحوزته على 17 ألف جنيه بقة المبلغ المالي المسروق من دولاب غرفة نوم أخيه، وأخطر اللواء جمال عبد الباري مساعد الوزير لقطاع الأمن العام ووجه باتخاذ الإجراءات القانونية اللازمة حيال المتهم.