الحكومة المصرية

تنطلق الاثنين، الانتخابات الرئاسية المصرية وسط منافسة شبه محسومة لصالح الرئيس الحالي عبد الفتاح السيسي أمام منافسه موسى مصطفى موسى، وتأتي تلك الانتخابات في ظروف صعبة تواجهها البلاد تتمثل في الحرب على الإرهاب، وهو ما دعا قوات الجيش والشرطة لوضع خطة أمنية محكمة بتنسيق مشترك لتأمين الانتخابات.

وتتسلم قوات الشرطة المصرية المقرات الانتخابية البالغ عددها أكثر من 11 ألف مركز ومقر في أنحاء مصر، مساء الأحد، تمهيدا لاستقبال الناخبين صباح غد الاثنين، مع استعداد 59 مليون مواطن للإدلاء بأصواتهم في انتخابات الرئاسة.

وتبدأ عمليات التأمين اعتبارات من الليلة، وتستمر حتى نهاية ماراثون الاقتراع مساء الأربعاء المقبل، وذلك من خلال خدمات أمنية ثابتة في محيط اللجان، تربط بينها أقوال أمنية متحركة، فضلا عن تفقد مساعدي وزير الداخلية ومديري الأمن لمحيط اللجان الانتخابية، للاطمئنان على الانتشار الشُّرَطى ومراجعة خطط التأمين على أرض الواقع.

وتعمل أجهزة الأمن على حراسة "مظاريف الاقتراع"، وحماية الصناديق التى يصوت المواطنون فيها، فضلا عن أدوات الانتخابات من حبر فسفورى وكبائن تصويت وغيرها من الأدوات اللازمة للعملية الانتخابية.

وأجرت غرفة إدارة الأزمات بوزارة الداخلية، تجارب حية للاتصال بغرف العمليات في كل مديريات الأمن بالمحافظات، للتأكد من عملية الربط والاتصال بينها، لتستطيع القيادات الأمنية بالغرفة متابعة كل ما يدور في شوارع المحافظات من خلال كاميرات المراقبة المتصلة بغرفة كل مديرية أمن على حدة، والمتصلة بدورها بالغرفة الرئيسية بالوزارة، الأمر الذى يسمح للقيادات الأمنية برصد المشهد برمته على مستوى الجمهورية من خلال غرفة العمليات فى مقر الوزارة بالقاهرة الجديدة.

وأعلنت حكومة المهندس شريف إسماعيل، الطوارئ استعدادا لانتخابات الرئاسة في الداخل التي ستجرى أيام 26و27و28 مارس/آذار الجاري، حيث بدأت الجهات والوزارات المعنية الاستعداد للانتخابات الرئاسية .

وكشفت مصادر حكومية، لـ"مصر اليوم"، أن رئيس الوزراء المهندس شريف إسماعيل يتابع مع وزراء الداخلية والصحة والتنمية المحلية والجهات المعنية الاستعدادات اللازمة من حيث جهود الحكومة بتوفير التدابير اللوجستية اللازمة للعملية الانتخابية وفقا للدستور والقانون والتي تشمل التأكد من عمليات تأمين اللجان ومقرات الانتخابات والاستعدادات اللازمة لوزارة الصحة خلال الانتخابات .

وأوضحت المصادر، أن رئيس الوزراء وجه كافة المحافظين بالجولات الميدانية أثناء عملية الانتخابات للمتابعة على أرض الواقع والتأكد من توافر الأمور اللازمة لسير العملية الانتخابية وتوافر التسهيلات اللازمة لكبار السن لنقلهم.

وبناء على تكليفات رئيس الوزراء، ستتابع غرفة عمليات الحكومة سير العملية الانتخابية في الداخل لحظة بلحظة وإجراء فيديو كونفرانس مع كافة المحافظين والتواصل معهم لتسهيل أي عقبات قد تواجههم وقت العملية الانتخابية، كما سيتابع رئيس الوزراء من داخل غرفة عمليات الحكومة سير الانتخابات من خلال التواصل المباشر مع المحافظين عبر الفيديو كونفرانس .

ودعا رئيس الحكومة شريف إسماعيل، أبناء مصر في مختلف ربوع الوطن، للمشاركة الفاعلة في الإدلاء بأصواتهم في الانتخابات الرئاسية، بما يؤكد الثقة في حرص المصريين على استكمال عناصر نجاح هذا الاستحقاق المهم، والوقوف إلى جانب الدولة لإتمام تجربتها الواثقة فى إعادة بناء مؤسساتها، وتحقيق الإصلاح الاقتصادى، وضمان مستقبل أفضل للأجيال المقبلة، وتجاوز هذه المرحلة الفارقة من تاريخ الوطن بكل ما تشهده من تحديات، إلى جانب إرسال رسالة حضارية إلى العالم بأن مصر تسير فى الطريق الصحيح على كافة الأصعدة، بما فيها ممارسة المواطن لحقوقه الدستورية فى إختيار رئيسه، وتكون ردًا على كل ما تتعرض له مصر من محاولات يائسة للتأثير على عزيمة أبناء هذا الوطن فى التعبير عن إرادتهم.

تأتي تلك التحركات، بعدما كشف المتحدث العسكري للقوات المسلحة المصرية، العقيد أركان حرب تامر الرفاعي، المتحدث عن اتخاذ القيادة العامة للقوات المسلحة كافة الترتيبات والإجراءات المرتبطة بمعاونة وزارة الداخلية في تنظيم أعمال التأمين لانتخابات الرئاسة على مستوى الجمهورية، وتوفير المناخ الآمن للمواطنين للإدلاء بأصواتهم على مدار أيام 26 و27 و28 مارس/آذار الجاري.

وقال في بيان أصدره، السبت، إنه «مع استمرار نجاحات أبطال القوات المسلحة والشرطة خلال عملية المجابهة الشاملة سيناء 2018 وتحقيقاً لتطلعات أرواح الشهداء الذين ساهموا في حماية مصر وشعبها العظيم، وتنفيذًا لتوجيهات الفريق أول صدقى صبحى، القائد العام للقوات المسلحة، وزير الدفاع والإنتاج الحربى، اتخذت القيادة العامة للقوات المسلحة كافة الترتيبات والإجراءات المرتبطة بمعاونة وزارة الداخلية في تنظيم أعمال التأمين لانتخابات الرئاسة على مستوى الجمهورية، وتوفير المناخ الآمن للمواطنين للإدلاء بأصواتهم على مدار أيام 26 و27 و28 مارس/ آذار الجاري».

وأضاف البيان: «حيث تشترك القوات المسلحة في تأمين العملية الإنتخابية بعناصرها في نطاق الجيوش الميدانية والمناطق العسكرية وقيادات وهيئات وإدارات القوات المسلحة، وذلك بالتنسيق مع أجهزة وزارة الداخلية واللجنة العليا للإنتخابات وكافة الأجهزة المعنية بالدولة».

وتابع: «وقد حرصت القيادة العامة للقوات المسلحة على التأكد من تفهم جميع القوات المشاركة للمهام المكلفة بها لحماية المواطنين والتصدى لكافة التهديدات التي يمكن مجابهتها خلال تأمين اللجان والمراكز الإنتخابية، والتدريب على كيفية معاونة المواطنين والتصرف في مواجهة المواقف الطارئة بالتعاون مع قوات الشرطة وعناصر الأمن في محيط اللجان وذلك بالاستفادة من الخبرات السابقة التي إكتسبتها عناصر القوات المسلحة خلال الجولات الإنتخابية الماضية، مع القيام بتنفيذ بيانات عملية على مستوى الجيوش الميدانية والمناطق العسكرية لتوضيح أسلوب تنفيذ تأمين المراكز الإنتخابية بالتنسيق مع عناصر الشرطة المدنية مع إتخاذ كافة الترتيبات لمراقبة وتأمين العملية الإنتخابية بكافة المحافظات بإستخدام طائرات المراقبة الأمنية والتصوير الجوى وسيارات البث المباشر، وذلك لنقل صورة حية للأحداث والإبلاغ الفورى عن أي أعمال تعرقل سير العملية الإنتخابية إلى مركز العمليات الرئيسى للقوات المسلحة والمراكز الفرعية بالمحافظات وبالجيوش الميدانية والمناطق العسكرية لاتخاذ الإجراءات المناسبة حيالها»