الدول الداعية لمكافحة الإرهاب

توقع دبلوماسيون مصريون أن تستمر الأزمة الخليجية بين الرباعي العربي والدوحة بعد تصريحات وزير الخارجية القطري محمد عبد الرحمن أمس واشتراط بلاده التفاوض حول المطالب قبل الموافقة عليها أولا، وذلك بعد اجتماع أمير الكويت الشيخ صباح الأحمر مع الرئيس الأميركي دونالد ترامب في العاصمة واشنطن.
وقال سفير مصر السابق في الدوحة محمد مرسي إن قطر سوف تستمر في دعم الإرهاب دون التوقف عن ذلك والتراجع عن السياسة التي تنتهجها في المنطقة. وأوضح السفير محمد مرسي أن قطر لن تدخل في حوار مع الدول الأربع المقاطعة لها لحل الأزمة، خاصة مع استمرار تميم والمجموعة المحيطة به في إدارة السياسة القطرية، وتميم يمثل أزمة كبرى في الوصول لحل لتلك الأزمة الراهنة. وشدد سفير مصر السابق في قطر لـ"مصر اليوم" على أن الأزمة بين الدول المقاطعة للدوحة ستظل مستمرة طالما تشترط قطر التفاوض حول المطالب المقدمة لها دون الموافقة عليها أولا، وإن دور الرئيس الأميركي دونالد ترامب لن ينجح في أي وساطة إلا في حالة قبول قطر للمطالب أولا.
فيما أكد مساعد وزير الخارجية الأسبق كمال عبد المتعال لـ"مصر اليوم" أن هناك جهود مبذولة من جانب دولة الكويت من أجل لم الشمل العربي، وحل الأزمة مع قطر ولكن الدوحة لا تقدر تلك الجهود المبذولة. وشدد السفير كمال عبد المتعال على أن الدوحة لا ترغب في الحوار لحل الأزمة بشكل جدي، والأزمة الحالية لا تخص دول مجلس التعاون فقط بل الدول العربية".
وتوقع مساعد وزير الخارجية الأسبق أن يمارس الرئيس الأميركي دونالد ترامب، ضغوطًا على قطر لحل الأزمة، مشيرًا إلى أنه يتمنى أن تتم ممارسة الضغوط من الوسيط الذي ارتضته جميع الأطراف وهى دولة الكويت.
وتلقى الأمير القطري، الشيخ تميم بن حمد آل خليفة، اتصالا هاتفيا من الرئيس الأميركي، دونالد ترامب، حسبما أفادت قناة "الجزيرة" القطرية، الخميس، ولم يتم الكشف عن مزيد من التفاصيل بشأن الاتصال، الذي جاء بعد ساعات قليلة من مباحثات الرئيس ترامب في واشنطن مع أمير الكويت، الشيخ الأحمد الجابر الصباح، الذي يتولى مهمة الوساطة لتسوية الأزمة بين قطر و4 دول عربية، والتي تم خلالها التطرق إلى الأزمة الخليجية.
وكان الشيخ صباح قد قال في وقت سابق من أمس، إن "لديه أملاً كبيرًا في أن تساعد أميركا في حل أزمة قطر"، وأضاف "ناقشنا الخلاف بين الأشقاء في الخليج وجهودنا في تطويقه كما ناقشنا جهودنا المشتركة لمكافحة الإرهاب وتجفيف منابع تمويله"، فيما أعرب ترامب عن استعداده للعب دور الوساطة لحل الأزمة بين قطر ودول المقاطعة الأربع.