الرئيس المصري عبد الفتاح السيسي

اعتبر خبراء ودبلوماسيون مصريون أن طرح الرئيس المصري، عبد الفتاح السيسي، لحل القضية الفلسطينية خلال جلسة المباحثات التي أجراها مع نظيره الأميركي، دونالد ترامب، قد تساهم في تعزيز حل الدولتين، وأن تتحمل الولايات المتحدة مسؤولية تعزيز عملية السلام في الشرق الأوسط، من خلال التواصل مع الاحتلال الإسرائيلي.

وقال مساعد وزير الخارجية المصري الأسبق، السفير أحمد الغمراوي، إن مصر دومًا تطرح القضية الفلسطينية في كل المناسبات والمحافل الدولية، وفي الزيارات المهمة، وكان من المتوقع، وبل من المؤكد، أن الرئيس السيسي يطرح التطورات الخاصة بالقضية الفلسطينية، مما يساهم في تعزيز حل الدولتين.

وأوضح الغمراوي، في تصريحات إلى "مصر اليوم"، أن لقاء القمة بين الرئيس المصري والعاهل الأردني، الملك عبد الله الثاني، في واشنطن، سيعزز مسار القضية الفلسطينية أيضًا، من خلال الضغوط التي تتم ممارستها على الجانب الأميركي، لتحقيق الاستقرار في الشرق الأوسط.

ومن جانبه، أكد مساعد وزير الخارجية الأسبق، السفير سيد أبو زيد، أن رؤساء العالم العربي دائمًا ما يطرحون القضية الفلسطينة في جميع لقاءاتهم الكبرى، مشيرًا إلى أنه من المؤكد أن يطرح الرئيس السيسي الملف الفلسطيني خلال لقائه بنظيره الأميركي.

وأشار أبو زيد إلى أن هناك تركيزًا جديدًا على القضية الفلسطينة، ومساع كثيرة من أجل حل تلك القضية، وهو نا وضح جليًا بعد مؤتمر القمة العربية الأخير، والتأكيد خلالها على إعادة الاهتمام بتلك القضية. وشدد مساعد وزير الخارجية الأسبق على أن إثارة الرئيس السيسي لقضية فلسطين وتأثيرها على الاستقرار في المنطقة، واعتبارها قضية القرن، هو أمر في غاية الأهمية، حيث حمّل الرئيس ترامب المسؤولية الكاملة لتقديم حل للقضية الفلسطينية، مبينًا أن الإدارة الأميركية أكدت التزامها بتحقيق المصالح المصرية، بالإضافة إلى تحالف الولايات المتحدة مع مصر ضد التطرف في المنطقة، وحل القضية الفلسطينية، وهو ما يمهد لإمكانية استئناف المشاورات بشأن تعزيز عملية السلام خلال الفترة المقبلة.