القاهرة - محمود حساني
أكد "مرصد الفتاوى المتطرفة والآراء المتشددة" التابع لدار الإفتاء المصرية ، أن لقاء القمة الذي تمَّ بين الرئيس عبد الفتاح السيسي، والرئيس الأميركي دونالد ترامب ، يؤسس الى مزيد من العلاقات والتعاون الاستراتيجي بين الدولتين في مواجهة تيارات وجماعات التطرف. وأشاد في بيان له الثلاثاء ، بنجاح زيارة الرئيس السيسي والوفد المرافق لسيادته إلى الولايات المتحدة، بما ينعكس بقوة على مزيد من التنسيق في الرؤى والاتفاق في مواجهة الجماعات والتنظيمات المتطرفة، وبخاصة تنظيم الإخوان المحظور.
وشدّد المرصد على إدراك النظام الأميركي الجديد للأعباء التي تتحملها مصر في مواجهة التطرف وحرصه التام على دعم علاقات البلدين خلال الفترات المقبلة، سواء في مجال مكافحة الإرهاب أم في المجالات التنموية الأخرى التي تمثل العناصر المساعدة في القضاء على الفكر ا المتطرف. وأوضح أن الوجه السياسي الأميركي، بعد تولي الرئيس ترامب قيادة الولايات المتحدة، استطاع التعرف على حقيقة جماعات التطرُّف وعدم الانخداع بشعارات أتباعها في أميركا وأباطيلهم تجاه النظام المصري الحالي، بعد نجاحاته الملحوظة بقيادة الرئيس السيسي في مواجهة الجماعات والتنظيمات المتطرفة.
وأشار المرصد إلى أن الإدارة الأميركية الجديدة برئاسة دونالد ترامب أدركت جيدًا وثبت لديها يقين قاطع بصدق الرؤية المصرية في تصنيف تلك الجماعات المتطرفة ضمن أطياف التيارات الممارسة للعنف، وهذا اليقين الأميركي يتم ترجمته فعليًّا باتجاه الولايات المتحدة لإدراج تلك الجماعات كمنظمات متطرفة تتخذ الدين ستارًا لنشر الخراب والدمار في كل مكان.
وتطلَّع مرصد الإفتاء إلى استغلال الجهات الفكرية المسؤولة عن مكافحة التطرف لذلك التطور في الرؤية الأميركية تجاه تيارات العنف وفي مقدمتهم "جماعة الإخوان"؛ وذلك بالبناء عليه وبذل مزيد من الجهد لدى مراكز الفكر والرأي والإعلام الأميركي والغربي، بما يكشف للجميع حجم المعاناة التي عاشتها مصر في السنوات الماضية في مواجهة الجماعات والتنظيمات المتطرفة، وبما يخلق دعمًا عالميًّا يصب في إطار المبادرة التي أطلقها الرئيس المصري عبد الفتاح السيسي مؤخرًا لتشكيل اتحاد وتحالف عالمي لمكافحة ومواجهة التطرف.