القاهرة – أكرم علي
تعد الحكومة المصرية حاليًا لزيارة وزير الدفاع الأميركي جيمس ماتيس الذي يصل في النصف الثاني من شهر أبريل/نيسان الجاري تلبية لدعوة قدّمها الجانب المصري، وذلك عقب زيارة وفدي الكونغرس إلى القاهرة نهاية الأسبوع الجاري وزيارة الرئيس المصري عبد الفتاح السيسي إلى واشنطن حاليًا.
وأفادت مصادر دبلوماسية لـ"مصر اليوم" بأن الجانب المصري ينسق مع نظيره الأميركي بشأن زيارة وزير الدفاع جيمس ماتيس إلى القاهرة خلال الشهر الجاري والتي تعمل على تعزيز التعاون العسكري بين البلدين في الفترة المقبلة.
وأوضحت المصادر أنَّ وزير الدفاع الأميركي سوف يلتقي الرئيس عبد الفتاح السيسي خلال زيارته إلى مصر ولقاء وزير الدفاع المصري الفريق صدقي صبحي لبحث العلاقات بين البلدين. كما كشفت المصادر الدبلوماسية أن القاهرة سوف تستقبل وفدين من الكونغرس الأميركي نهاية الأسبوع الجاري والتي ستعمل على تعزيز التعاون مع مصر من خلال الانفتاح على دوائر صنع القرار الأميركي وفتح قنوات اتصال مختلفة تساهم في تعزيز الحوار الاستراتيجي بين الجانبين المصري والأميركي في الفترة المقبلة.
ويضم الوفدان أعضاء من الحزبين الجمهوري والديمقراطي وعدد من مساعديهم، وهم من النواب المهتمين بقضايا الشرق الأوسط والدفاع والموازنة، حيث يشمل جدول أعمال وفدي الكونجرس لقاءات مع الرئيس السيسي وأعضاء في مجلس النواب، وعدد من الوزراء والمسؤولين الحكوميين لبحث مجالات التعاون الثنائي المصري الأميركي.
ويجري التحضير لزيارة وفدي الكونجرس منذ أيام في إطار محاولات مصر وأميركا لرفع مستوى التعاون بين البلدين في ظل إدارة الرئيس الأميركي الجديد دونالد ترامب، وينتظر أن تشمل نقاشات وفد الكونجرس في القاهرة اقتراحات تقليص المعونة الأميركية إلى مصر بسبب مشروع الميزانية الجديدة التي تقلل من موازنة وزارة الخارجية والوكالة الأميركية للتنمية، فضلًا عن بحث التعاون الاقتصادي، إلى جانب القضايا الإقليمية مثل الأزمة السورية والقضية الفلسطينية والأوضاع في ليبيا.
والتقى الرئيس المصري عبد الفتاح السيسي خلال زيارته إلى واشنطن نظيره الأميركي دونالد ترامب والذي تعهَّد بالوقوف بجانب مصر في محاربتها ضد الإرهاب وتعزيز التعاون العسكري بين البلدين، كما التقى رئيس مجلس النواب الأميركي ووزير الخارجية ومستشار الأمن القومي وعدد من المسؤولين الآخرين.