وزير الخارجية المصري سامح شكري

يتوجه وزير الخارجية سامح شكري، عصر السبت إلى العاصمة السودانية الخرطوم لحضور اجتماعات لجنة المشاورات السياسية بين البلدين يوم الأحد، وهي إحدى اللجان المنبثقة عن اللجنة العليا المشتركة بين البلدين على المستوى الرئاسي، والتي عقدت لأول مرة في القاهرة في 5 أكتوبر (تشرين الأول) الماضي، ومن المقرر أن تبحث لجنة المشاورات السياسية العلاقات الثنائية بين البلدين، فضلا عن الموضوعات الإقليمية والدولية ذات الاهتمام المشترك.

وقال المتحدث الرسمي باسم وزارة الخارجية أحمد أبوزيد إن شكري سوف يبحث مع نظيره السوداني إبراهيم غندور، العلاقات الثنائية وسبل تطويرها، وهو ما سوف يشغل حيزا كبيرا من أعمال اللجنة خاصة العلاقات التجارية والاقتصادية بين البلدين، منوها بحرص مصر على إزالة كل المعوقات التي تمنع انسياب حركة التجارة البينية، والعمل على زيادة معدلات التبادل التجاري والاستثمار بين البلدين، كما ستتم مناقشة مسألة حظر المنتجات والسلع الزراعية والسيراميك المصرية، بالإضافة إلى متابعة نتائج أعمال اللجنة القنصلية بين البلدين، والتعاون في مجال مكافحة الفكر المتطرف.

وأوضح المتحدث باسم الخارجية، أن الاجتماعات سوف تناقش أيضا إمكانية الاتفاق على إقرار "ميثاق شرف إعلامي" بين البلدين، يعكس خصوصية العلاقة ويساعد على تجنب التعامل غير المسؤول من جانب بعض الدوائر الإعلامية تجاه علاقات البلدين. كما سيناقش الوزيران أهمية إبراز أنشطة العلاقات الثقافية المشتركة على ضوء أن عام 2017 هو عام الثقافة المصرية في السودان وعام الثقافة السودانية في مصر، وحرص مصر على الحفاظ على العلاقات التاريخية التي تجمع بين شعبي وادي النيل وتطويرها في كل المجالات.

وأضاف المتحدث باسم الخارجية، أن لجنة المشاورات السياسية سوف تبحث عددا من القضايا الإقليمية والدولية ذات الاهتمام المشترك، وفي مقدمتها الوضع في كل من سوريا وليبيا واليمن وفلسطين وجنوب السودان، فضلا عن ملف مياه النيل والمفاوضات الثلاثية الخاصة بسد النهضة، وأهمية تفعيل التعاون بين مصر وإثيوبيا والسودان من خلال اللجنة الثلاثية العليا التي تجمع الدول الثلاث.

ومن المنتظر أن يعقد وزيرا خارجية البلدين مؤتمرا صحافيا في نهاية جولة المشاورات، كما ينتظر أن يلتقي وزير الخارجية، الرئيس السوداني عمر البشير خلال زيارته إلى الخرطوم.​