القاهرة - فادي أمين
التقي الرئيس عبد الفتاح السيسي، ظهر الأربعاء، بسكرتير عام منظمة التعاون الاقتصادي والتنمية أنجل جوريا في باريس. وأكد السفير علاء يوسف المتحدث الرسمي باسم رئاسة الجمهورية، أن الرئيس أشاد بمستوى التعاون القائم بين مصر والمنظمة، لا سيما من خلال الدعم الفني الذي توفره المنظمة والدراسات والتقارير التي تصدرها في مختلف المجالات.
وأشار الرئيس إلى حرص الحكومة المصرية على الاستفادة من السياسات والخبرات المتراكمة لدى المنظمة، ليكون لها مردود إيجابي، يتسق مع الخطط التي تنفذها مصر في إطار استراتيجية التنمية المستدامة 2030، فضلاً عن توفير الدعم الفني، لبرنامج الإصلاح الاقتصادي في مختلف محاوره.
ولفت الرئيس إلى الأهمية التي توليها مصر للتعاون مع المنظمة، في إطار برامج مكافحة الفساد والشفافية التي تضعها الدولة على قمة أولوياتها. وأشاد سكرتير عام المنظمة بالتعاون الكامل الذي تلقاه من الحكومة المصرية، والذي يمتد على مدار أكثر من 10 سنوات في إطار برنامج الشرق الأوسط وشمال أفريقيا التابع للمنظمة.
واستعرض "جوريا" البرامج التي تقوم المنظمة بتنفيذها مع مختلف الوزارات والمؤسسات المصرية المعنية، ومن بينها برنامج تعزيز سيادة القانون بالتعاون مع وزارة العدل، وبرنامج مكافحة الفساد، وبرنامج تعزيز المساواة بين الجنسين ورفع قدرات المرأة المصرية، فضلاً عن البرامج الخاصة بدعم ريادة الأعمال والمشروعات الصغيرة والمتوسطة، وحوكمة الشركات، وبرنامج إدارة شركات القطاع الخاص، وبرنامج تحسين مناخ الاستثمار.
وأضاف السفير علاء يوسف أنه تم خلال اللقاء بحث عدد من مشروعات التعاون المشتركة، ومن بينها المشروع القائم بين المنظمة والهيئة الاقتصادية لتنمية محور قناة السويس، لدعم تطوير المنطقة الاقتصادية للقناة من الناحيتين المؤسسية والتخطيطية، من خلال توفير بيئة تشريعية جاذبة تتلائم مع المعايير الدولية، ومن خلال برامج بناء القدرات والمساعدة في تعزيز الحوكمة والشفافية.
وتم استعراض التقدم الكبير الذي حققته مصر في مجال تمكين المرأة، وتقلدها للمراكز القيادية في أجهزة الدولة، وذلك في إطار الاهتمام بالمرأة كفاعل رئيسي في دفع عملية التنمية الشاملة بالمجتمع.