القاهرة - محمود حساني
أوضح المتحدث العسكري باسم الجيش المصري، العقيد أحمد الرفاعي، أنه بمتابعة نتائج القذف الجوي في 18 مارس/آذار، الذي أسفر عن مقتل 18 متطرفًا شديدي الخطورة وإصابة آخرين، وبالتحري من الأجهزة الأمنية المعنية، تبين مقتل المدعو سالم سلمى الحمادين، الشهير بـ أبو أنس الأنصاري، من قبيلة السواركة، أحد مؤسسي تنظيم بيت المقدس المتطرف، ومن أبرز قيادات التنظيم في شمال سيناء.
وأضاف العقيد أحمد الرفاعي، في بيان له منذ قليل، أن أبو الأنس الأنصاري"، المسؤول عن تسليح وتدريب العناصر المتطرفة، وتُوفي متأثرًا بجراحه، نتيجة القذف الجوي المُشار إليه. وشّدد الرفاعي، على أن قوات إنفاذ القانون بالتعاون مع القوات الجوية، تواصل تنفيذ عملياتها النوعية، للقضاء على باقي البؤر المتطرفة والعناصر المتطرفة، ودحر التطرف في شمال سيناء.
وأشاد عدد من القيادات السابقة في صفوف القوات المسلحة المصرية، بالنجاحات التي يحققها الجيش المصري، في الحرب التي يخوضها في مواجهة التطرف، ومدى اليقظة والحذر التي تتمتع بها القوات، وأكد الخبراء أن هناك نقلة نوعية استراتيجية في تعامل القيادة العامة للقوات المسلحة مع العناصر المتطرفة، تعتمد على توجيه ضربات استباقية بناء على معلومات استخباراتية، وهو ما تسبب في شلل تنظيم "أنصار بيت المقدس"، بعد أن فقد العشرات من قياداته آخرهم أبو الأنس الأنصاري، المسؤول عن إدارة التسليح والتدريب في التنظيم.
وقال الخبير العسكري والاستراتيجي، ومساعد مدير المركز الوطني للدراسات العسكرية، اللواء سمير سيف، إن الحرب التي يخوضها أبناء القوات المسلحة خلال الوقت الراهن، من أشرس المعارك التي خاضتها مصر، فهي تواجه تنظيم متطرف مدعوم من قوى إقليمية ودولية. ويتفق معه قائد الحرس الجمهوري السابق، اللواء محمود خلف، أن الحرب الآن بين مصر وقوى إقليمية ودولية، لها أهداف ومصالح في تركيع مصر ودفعها نحو الفوضى، باعتبارها العمود الذي تستند إليه الدول العربية، مبينًا أن النجاحات التي يُحققها رجال الجيش في شمال سيناء، يوماً ما ستُدرس في كبرى الأكاديميات العسكرية.