احدى الطائرات التابعة لشركة "مصر للطيران"

جددت السلطات القضائية في مصر مطالبة نظيرتها في قبرص بتسليم خاطف طائرة "مصر للطيران"، سيف الدين مصطفى، بعدما قضت محكمة قبرصية، أخيرًا، بتسليمه إلى بلاده. وتُعد هذه المرة الثانية التي تخاطب فيها السلطات المصرية نظيرتها القبرصية منذ بداية الواقعة، حيث سبق وأن تقدم النائب العام، المستشار نبيل صادق، بطلب إلى السلطات القبرصية بعد أيام من وقوع الحادث، لتسليم المتهم، بموجب الاتفاقيات الدولية المعمول بها في هذا الشأن، وذالك للتحقيق معه أمام القضاء المصري.

وأفادت مصادر قضائية رفيعة بأن نيابة شرق القاهرة الكلية تسلمت التقرير النهائي للجنة الفنية المشكلة لفحص الطائرة المصرية التي تم اختطافها، وتغيير مسارها إلى دولة قبرص. وكشف التقرير، المسلم إلى النيابة العامة، عن أن الطائرة سليمة ولا يوجد بها أي نوع من التلفيات، كما تبين سلامة مقاعدها من الداخل ونوافذها من الداخل والخارج.  وذكر التقرير أن الطائرة هبطت بطريقة سليمة في مطار قبرص، ولم تتعرض لأي حادث.

وأكدت مصادر مطلعة أن المباحثات بين الجانبين المصري والقبرصي مستمرة، من إجل إنهاء إجراءات تسليم المتهم إلى السلطات المصرية، استعدادًا لمباشرة التحقيق معه في واقعة اختطاف الطائرة من مطار برج العرب لإي الإسكندرية، وإجبار قائدها على التوجه إلى قبرص.

وتعود تفاصيل الواقعة إلى 29 مارس / آذار الماضي، عندما هدّدد شخص يدعى سيف الدين محمد مصطفى، 58 عامًا، قائد طائرة "مصر للطيران"، المتجهة من الإسكندرية إلى القاهرة. وأرغمه على التوجه إلى قبرص، تحت تهديد حزام ناسف، تبين لاحقًا أنه مُزيف.

وعند الوصول إلى مطار لارنكا في قبرص، أفرج المتهم عن الركاب، ثم سلّم نفسه إلى السلطات القبرصية، بعد ساعات من المفاوضات بين الجانبين. وطلب الخاطف من السلطات رؤية زوجته، التي تعيش في قبرص، لتسليمها رسالة، وهو ما استجابت له بالفعل السلطات القبرصية.

وأكدت السلطات القبرصية، في بيان سابق لها، أن الواقعة من الصعب إدراجها ضمن الوقائع المتطرفة، وإنما هي حادث عادي قام به شخص متطرف. وأفادت مصادر أمنية في وزارة الداخلة المصرية، آنذاك، بأن لخاطف الطائرة سوابق قضائية، حيث سبق سجنه على خلفية اتهامه في قضية حيازة مواد مخدرة.