القاهرة - محمود حساني
أكد فضيلة الإمام الأكبر ، شيخ الأزهر الشريف ، الدكتور أحمد الطيب ، أن الأزهر يفتح أبوابه أمام جميع أبناء دول العالم ، لكي يتعلمّوا من خلاله صحيح الإسلام ، وهي أمانة في رقاب الأزهر ، يسعى جاهداً إلى تأديتها بكل أمانة وإخلاص وتفاني ، مبيناً ، أنه لا مكان داخل الأزهر ، لمن ينحرف عن الطريق أو يتخذ من الأزهر وسيلة لتحقيق أهداف تُخالف صحيح الدين .
جاء ذلك خلال الكلمة التي ألقاها وكيل الأزهر ، الدكتور عباس شومان ، نيابةً عن شيخ الأزهر الشريف ، الدكتور أحمد الطيب ، خلال فعاليات مؤتمر "الوافدون في الأزهر تحديات وطموحات"، وأوضح الطيب أنّ "الطلبة الوافدون لن يجدون مكاناً لتلقي العلم ، أفضل من الأزهر الشريف ، الذي يُدخر جميع جهوده وإمكانياته من أجل استيعاب جميع الطلبة الوافدين إليه ، إذا ينظر إليهم نظرة لا يقدرها إلا الأزهر ، حيث يراهم قوة إضافية إلى الإسلام ، حاملين لوائه ومدافعاً عن شريعته يتعلمون بين جدرانه الإسلام الصحيح ، وكيف يفرقون بين المفاهيم الصحيحة للإسلام والأفكار المُندسة ، لذلك نسهر على رعايتكم وعنايتكم ، فأنتم الأمل والمستقبل" .
وأشار الطيب إلى أنّ "الأزهر الشريف يستقبل طلاباً من أكثر من 100 دولة ويسعى جاهداً على تطوير الخدمات المُقدمة لهم ، وتوفير إمكانيات جديدة ، للتسهيل عليهم ، وأنه خلال الفترة المُقبلة سيتم وضع حجر أساس مدينة ضخمة للطلاب الوافدين تستوعب جميع الدارسين في الأزهر ، والبالغ عددهم 40 ألف طالب وطالبة"، مطالبًا الطلبة الوافدين من مختلف دول العالم إلى الأزهر الشريف ، لطلب العلم ، أن يكونوا على حجم الأمانة والمسؤولية المُلقاة على عاتقهم