محكمة جنايات القاهرة

إستأنفت محكمة جنايات القاهرة ، المنعقدة في معهد أمناء الشرطة في طرة ، برئاسة المستشار حسن فريد ،  السبت ، جلسة محاكمة 67 متهماً  ، من بينهم  51 متهماً محبوساً بصفة احتياطية و16 متهماً هارباً من عناصر جماعة الإخوان المحظورة ،في قضية اتهامهم بإغتيال النائب العام الراحل المستشار هشام بركات .

واستمعت هيئة المحكمة ، خلال جلسة اليوم ، إلى مرافعة مُمثل  النيابة العامة ، والذي استهل

مرافعته، ساردًا الأصل التاريخي لنشأة جماعة الإخوان، قائلًا :" إن تاريخهم فاسد لا ينكره إنسان عاقل، لتأسيسه على القتل والترويع وسفك الدماء".

واستشهد مُمثل النيابة فى مرافعته، بالآية الكريمة القائلة: "الَّذِينَ طَغَوْا فِي الْبِلادِ فَأَكْثَرُوا فِيهَا الْفَسَادَ فَصَبَّ عَلَيْهِمْ رَبُّكَ سَوْطَ عَذَابٍ إِنَّ رَبَّكَ لَبِالْمِرْصَادِ"، ليعقب بعد ذلك قائلًا إن تلك الجماعة وبمساندة من حركة فلسطينية، عمدت إلى تشكيل جماعات نوعية لتنفيذ أعمال متطرفة داخل البلاد.

وأضاف :" إن المرشد الأول لتلك الجماعة زعم بأنها تنبثق من روح جديدة لدعوة رسول الله "صلى الله عليه وسلم"، وإلى دين الإسلام الحنيف، إلا أن هذا إفك وبهتان عظيم وإدعاء على الرسول الكريم، بل إن التطرف جاء فى تكوين تلك الجماعة منذ ما يقارب الـ90 عامًا"

وتابع :" إن الدين الإسلامي برئ منهم، لاشتراكهم فى إزهاق روحه فى شهر رمضان، بينما كان صائمًا آنذاك، قائلًا إن ذلك جاء بتكليف من جماعة الإخوان بالاشتراك مع حركة حماس الفلسطينية، بغرض استهداف المنشآت المهمة وكذلك المسؤولين في البلاد" ، مطالباً في ختام مرافعته ، بتوقيع أقصى العقوبات  على المتهمين ، وهي الإعدام شنقاً.

يُذكر أن النائب العام المستشار نبيل صادق ، أمر بإحالة المتهمين إلى المحكمة الجنائية ، في ختام التحقيقات التي باشرتها نيابة أمن الدولة العُليا بإشراف المحامي العام الأول المستشار تامر الفرجاني ، والتي كشفت عن انتماء المتهمين إلى جماعة الإخوان المحظورة ،  وانهم اتفقوا وتخابروا مع عناصر من حركة حماس وآخرين في الخارج ، وذالك للإعداد والتخطيط لاستهداف بعض رموز الدولة المصرية ، سعياً لإحداث حالة من الفوضى وعدة الإستقرار داخل البلاد

وكشفت تحقيقات النيابة ، عن أن المتهمين أعدوا لتنفيذ مخططهم بأن شكلوا لهذا الغرض مجموعات نوعية اختص بعضهب بالإعداد الفكري  لهذه الأشنطة والبعض الآخر تلقى تدريبات قتالية في معسكرات حركة حماس  تنوعت بين إعداد وتجهيز للمتفجرات ورصد للشخصيات الهامة وتأمين للاتصالات ، وما إن تسللوا عائديين إلى مصر حتى بدءوا في الإعداد لإرتكاب لجريمتهم .

وبينّت التحقيقات ، أن المتهمين نقلوا لعناصر المجموعات النوعية  ما تلقوه من تدريبات في معسكرات "حماس"  وبعد توفير الدعم اللوجيستي وتصنيع العبوات الناسفة وتجهيزها بالدوائر الإلكترونية اللازمة للتفجير عن بعد قاموا بزرعها في سيارة تركوها في مكان الحادث الذي سبق رصده وتيقنهم من مرور موكب النائب العام المستشار هشام بركات في الوقت منه، والذي ما أن مر به حتى باغتوه بتفجير العبوة الناسفة التي أودت بحياته وأصابت عدداً من أفراد القوة المكلفة بحراسته وبعض المارة بالطريق، فضلاً عن تخريب وإتلاف العديد من الممتلكات العامة والخاصة، وذلك في نهار يوم 29 حزيران /يونيو 2015