باريس ـ مارينا منصف
كشف المدعي العام الفرنسي، اليوم الأربعاء، المزيد من التفاصيل عن المشتبه به في تنفيذ هجوم مدينة "ستراسبورغ" الفرنسية، الذي أسفر عن مقتل 3 أشخاص وإصابة 11 آخرين على الأقل، موضحا أنه "لا يزال هاربا، وأنه أصيب في ذراعه".
وأشار المدعي العام إلى أن المشتبه به معروف بتطرفه لدى أجهزة الأمن، وأن الأجهزة الأمنية عثرت على قنبلة يدوية وسلاحا ناريا وذخيرة في منزله، مضيفا أنه هتف "الله أكبر" في الهجوم. وعن الإجراءات المتبعة لمحاولة القبض عليه، أوضح المدعي العام الفرنسي أنه تم وضع 4 من أقارب المشتبه به في السجن الاحتياطي، مؤكدا أن "التحقيقات ستستمر حتى يتم تحديد مكانه". كما أوضح أن المشتبه به سبق أن أدين 27 مرة في فرنسا وألمانيا وسويسرا.
وكانت تقارير صحفية كشفت عن هوية المشتبه به، ويدعى شريف شيكات، البالغ من العمر 29 عاما، وقد ولد في فبراير/شباط من عام 1989 في "ستراسبورغ"، ويسكن في "حي نودورف". وأوضحت أن المسلح أطلق النار بشكل عشوائي في سوق لعيد الميلاد في مدينة ستراسبورغ شرقي فرنسا، الثلاثاء، مما أسفر عن مقتل 3 أشخاص وإصابة 11 آخرين على الأقل.
ويتداول رواد "تويتر" صورة يقولون إنها لمنفذ الهجوم، تنطبق عليها المواصفات التي صرح بها شهود عيان. ويظهر في الصورة رجل أسود العينين والشعر، بحاجبين عريضين ولحية قصيرة. وقد فتحت نيابة مكافحة الإرهاب تحقيقا في الهجوم، لمعرفة علاقة الاعتداء بالإرهاب.
وأوضحت مواقع فرنسية أن الشاب كان معروفا بأفكاره المتطرفة، وهو فرنسي الجنسية لكن أصوله من إحدى دول شمال أفريقيا. وأدرجت أجهزة مكافحة الإرهاب الرجل على لائحة الأمن الداخلي منذ 2016 بعد سجنه من2013 إلى 2015، وهي سنوات لفت نظر الاستخبارات خلالها بسبب أعمال عنف وتطرف في ممارسته الدينية.
وكان الرجل قد أدين في فرنسا وألمانيا لأعمال عنف وسرقات وتخريب، حسب مصدر مطلع على الملف، لكنه "لم يوقف لارتكابه جنحة مرتبطة بالإرهاب"، حسب ما ذكرت وكالة "فرانس برس".
وفي برلين، قال ناطق باسم وزارة داخلية مقاطعة "بادي فورتنبرغ"، اليوم الأربعاء، إن الرجل سجن في 2016 "لسنتين وثلاثة أشهر لارتكابه عمليات سرقة". وقد أمضى عاما واحد في السجن ثم تم إبعاده إلى فرنسا. وقالت صحيفة "تاغيس شبيغل" الألمانية، أنه "قام بالسطو على عيادة لطب الأسنان في "ماينز" في 2012 ، وسرق منها أموالا وأسنانا من ذهب. وبعد أربعة أعوام هاجم صيدلية في "اينغن".