أمير قطر الشيخ تميم بن حمد آل ثاني

رحبت أحزاب مصرية وقوى سياسية، بقرار الحكومة المصرية بقطع العلاقات الدبلوماسية مع قطر، مؤكدة أن القرار خطوة مهمة في إطار حماية الأمن القومي العربي. وأعلن حزب "التجمع المصري"، تأييده الكامل لقرار الحكومة بقطع العلاقات الدبلوماسية مع قطر، قائلا: "القرار الذي اتخذته الحكومة المصرية والحكومات السعودية والإماراتية والبحرينية يمثل خطوة إيجابية ومستحقة ضد بؤرة معادية تكرس جهودها لدعم الإرهاب وتمويله وتسليمه وتعادي كل موقف عربي يواجه الإرهاب والإرهابيين" .

وأضاف الحزب، في بيان له صباح اليوم الاثنين، أن دولة قطر دأبت على مساندة داعش والقاعدة وزعانفهما سواء في العراق أو سوريا أو ليبيا أو تشاد وكانت مخابراتها هي وحليفاتها تركيا مصدر التسليح لهذه القوى الإرهابية ".وشدد حزب التجمع، على تأييده لهذه الخطوة المستحقة على ضرورة استمرار حشد التأييد الدولي لهذه الإجراءات والسعي نحو استكمال محاصرة هذه الدولة حتى تنصاع لإرادة المجتمع الدولي في محاربة الإرهاب ومحاصرته ومنع تسليمه أوتحويله، وأن تكف عن أن تكون ملجأً للإرهابيين من جماعة الإخوان المتطرفة وأمثالهم وأن تكون محطة ونقطة ارتكاز وانطلاق للمؤامرات الإيرانية التي تحاك ضد دول المنطقة .

وأعلن حزب "المصريين الأحرار"، تأييده لقرار القيادة السياسية بقطع العلاقات مع دولة قطر، في إطار موقف موحد مع الأشقاء في السعودية والبحرين والإمارات، خاصة أن حكام الإمارة الصغيرة ذهبوا إلى ما يصعب احتماله ولا يمكن تجاهله تجاه الأمن القومي العربي". وأكد الحزب، في بيان صادر عنه، اليوم الاثنين، أن "اللحظة الراهنة تفرض على عالمنا العربي ضرورة التكاتف والمكاشفة وإعلان المواقف الواضحة لمواجهة التحديات والمؤامرات التي تعصف بأوطان وشعوب عربية شقيقة، والمؤلم أن أصابع عربية عبثت باستقرار المنطقة تجسدها سياسات النظام القطري الذي لعب دورًا لهدم استقرار منطقة الخليج إضافة إلى المغرب العربي، مع التركيز على طعن مصر قلب العروبة النابض، وكم كان خطيرًا أن يقوم هذا النظام بدق أسافين وخلق أزمات بين الأشقاء، مستثمرا ما يملكه من فائض ثروة للضغط على بعض الدول التي تمر بظروف اقتصادية صعبة".

وأضاف الحزب فى بيانه، أنه "يرى أن القرارات التي تم إعلانها يجب أن تكون خطوة على طريق الحسم الصارم، لتنقية الثوب العربي من شوائب تشوه وجه منطقتنا وعالمنا العربي أمام العالم، وتزعزع إيمان أجيال شابة بتاريخ عالمها الزاخر بمواقف الوحدة والتكاتف، والتي كانت من أهم أسرار انتصارات مصر فى حرب أكتوبر/ تشرين الأول 1973، ولعله من حسن الطالع أن تلك القرارات تم إعلانها صباح يوم العاشر من رمضان، الذي تفوح منه رائحة الذكرى العطرة لأعظم انتصار عسكري عربي في التاريخ الحديث".

وأبدى محمد أنور السادات، رئيس حزب "الإصلاح والتنمية"، ترحيبه بما اتخذته الدول العربية من إجراءات تجاه قطرتتعلق بقطع العلاقات الدبلوماسية والقنصلية معها، وإغلاق كافة المنافذ البرية والبحرية والجوية، ومنع العبور في الأراضي والأجواء والمياه الإقليمية انطلاقًا من ممارسة كل دولة لحقوقها السيادية التي كفلها القانون الدولي، وحماية لأمنها الوطني من مخاطر الإرهاب وداعميه".

وأكد السادات أن "قطر دأبت على معاداة الجميع والتدخل في شؤون لا دخل لها بها ودعم واحتضان الجماعات الإرهابية ولم يعد من الحكمة الصمت الدولي على الدعم القطري اللامحدود للإرهاب، خاصة وأن قطر أصبحت تدعم  كل ما يؤدي إلى زعزعة استقرار المنطقة وتعطي شرعية وهمية لجماعات وتنظيمات تمارس أبشع أنواع القتل والتدمير بما يؤثر سلبا على أمن واستقرارومستقبل المنطقة العربية".

وأوضح السادات أن "الدول العربية لم تكن ترغب في أن يكون هذا هو الحال مع قطر، لكن نفذ صبر الجميع وعلى قطر أن تراجع مواقفها السابقة مع جيرانها من الدول العربية ربما تستفيق أو تتجنب خلافات جديدة مع دول أخرى مستقبلا"