القاهرة - محمود حساني
أكد الرئيس المصري عبدالفتاح السيسي ، حرصه على مواصلة تطوير وتعزيز التعاون العسكري بين مصر وقبرص، بما يساهم في ترسيخ الأمن والاستقرار في منطقتي الشرق الأوسط والبحر المتوسط، خاصة في ضوء ما يواجه المنطقة والعالم من تحديات غير مسبوقة، وعلى رأسها التطرف.
جاء ذالك خلال استقبال الرئيس السيسي الأربعاء، وزير الدفاع القبرصي كريستوفوروس فوكايدس ، في حضور وزير الدفاع والإنتاج الحربي، الفريق أول صدقي صبحي ، بالإضافة إلى سفير قبرص في القاهرة. وأوضح المتحدث الرسمي باسم رئاسة الجمهورية المصرية ، السفير علاء يوسف ، أن وزير الدفاع القبرصي استهل اللقاء بنقل تعازي رئيس قبرص في ضحايا الحادثين المتطرفين اللذين استهدفا كنيسة مار جرجس في طنطا والكنيسة المرقسية في الإسكندرية يوم الأحد الماضي، مؤكدًا وقوف قبرص بجانب مصر وشعبها في مواجهة التطرف.
وأشاد الوزير القبرصي بجهود مصر في مجال مكافحة التطرف على كافة المستويات، منوهًا إلى الخطورة التي بات يمثلها التطرف على العالم بأسره، ومؤكدًا أهمية دور مصر المحوري في منطقة الشرق الأوسط والبحر المتوسط كدعامة رئيسية للأمن والاستقرار. ولفت الى تميز العلاقات المصرية القبرصية، مؤكدًا تطلع بلاده للاستمرار في فتح آفاق جديدة للتعاون بين البلدين بما يخدم مصالح الشعبين الصديقين.
وأضاف المتحدث الرسمي أن الرئيس السيسي أعرب من جانبه عن شكره وتقديره لمواساة الرئيس القبرصي، مشيدًا بالعلاقات التاريخية المتميزة بين مصر وقبرص في مختلف المجالات، وما شهدته خلال الآونة الأخيرة من تطور كبير سواء على المستوى الثنائي أو من خلال آلية التعاون الثلاثي بين مصر وقبرص واليونان، التي تعد نموذجًا للتعاون الإيجابي والبناء في منطقة المتوسط.
وأضاف السفير علاء يوسف إنه تم خلال اللقاء تناوُل سُبل تعزيز التعاون العسكري بين البلدين، بالإضافة إلى التباحث حول آخر تطورات القضايا الإقليمية والدولية ذات الاهتمام المشترك
وترتبط مصر مع قبرص بعلاقات قوية ومتميزة، فكانت مصر من أوائل الدول التي سارعت بالاعتراف بالجمهورية القبرصية، وتبادلت العلاقات الدبلوماسية معها منذ عام 1960، كما تربطهما علاقات تاريخية، ساعد في تعزيزها القرب الجغرافي والتناغم الحضاري والثقافي بين الشعبين، فضلًا عن أن هناك تنسيقًا مستمرًا بين البلدين على المستوى السياسي في إطار الأمم المتحدة والاتحاد الأوروبي، وأخيرًا في إطار مبادرة الاتحاد من أجل المتوسط.
وتمر العلاقات المصرية القبرصية بتقاربٍ شديدٍ، حيث شهدت خلال الفترة الأخيرة حراكًا سياسيًا غير مسبوق، ففي 25 أيلول/سبتمبر 2014 شارك وزير الخارجية "سامح شكري" على هامش أعمال الجمعية العامة للأمم المتحدة في نيويورك، في اجتماع آلية المشاورات الثلاثية مع وزيري خارجية كل مِن اليونان وقبرص، والتي تعقد اجتماعاتها بشكل دوري؛ بهدف دعم العلاقات الثنائية وتعزيز التشاور المشترك بين الدول الثلاث حول القضايا الإقليمية ذات الاهتمام المشترك وبما يحقق مصالحها المشتركة.