شددت الأجهزة الأمنية في وزارة الداخلية المصرية من إجراءاتها الأمنية في محيط المنشآت المهمة والميادين الرئيسية والسفارات، تزامنًا مع تنفيذ حكم الإعدام على عادل حبارة، صباح الخميس، داخل سجن الاستنئناف في القاهرة، تحسبًا لأي أعمال إرهابية قد تحدث ردًا على تنفيذ الحكم، حيث رفعت قوات الأمن درجة استعدادها الأمني في جميع المحافظات.

ففي القاهرة، كثفت قوات الأمن من إجراءاتها الأمنية في جميع مداخل ومخارج العاصمة، وشهد محيط عدد كبير من الكنائس في وسط المدينة، وروض الفرج، وشبرا، والساحل، ومدينة نصر، حالة من الاستنفار الأمني، حيث نصبت قوات الأمن حواجز حديدية أمام الكنائس، وطالبت روادها باظهار بطاقاتهم الشخصية. وأجرى خبراء المفرقعات عمليات تمشيط واسعة بحثًا عن أي مواد متفجرة، بالإضافة إلى فحص السيارات المتروكة، بالتنسيق مع ضباط المرور.

ورفعت قوات الأمن درجة استعدادها إلى الحالة القصوى في محيط ميدان التحرير وميدان المستشار هشام بركات (رابعة العدوية سابقًا)، حيث تمركزت ثلاثة تشكيلات أمنية تابعة لقوات الأمن المركزي في ميدان سيمون بوليفار، القريب من ميدان التحرير، ونصبت قوات الأمن عدة أكمنة ثابتة ومتحركة في مداخل ومخارج كل منهما.

وكثفت قوات الأمن تواجدها في محيط المنشآت المهمة والسفارات، وعززت من انتشارها في محيط السفارة الأميركية والبريطانية والكندية، في غاردن سيتي، وطالبت قوات الأمن المارة بإظهار بطاقاتهم الشخصية، وقامت بتفتيش حقائبهم، كما جابت دوريات أمنية مسلحة، تابعة لقوات الانتشار السريع، شوارع القاهرة.

وقال مصدر أمني إن وزير الداخلية، اللواء مجدي عبدالغفار، أصدر تعليمات مشددة لمساعديه في مديريات الأمن لتشديد الخدمات الأمنية في الكمائن الحدودية بين المحافظات، كما أصدر تعليماته للأجهزة الأمنية باليقظة التامة، والتعامل بكل حسم مع الخارجين على القانون، وتوسيع دائرة الاشتباه، وتوخي الحذر في التحركات الأمنية للحفاظ على سلامة القوات، مشيرًا إلى أنه أمر بنشر دوريات أمنية ثابتة ومتحركة في الطرق والميادين الرئيسية في المحافظات، لإحباط أي عمل إرهابي.

وأضاف المصدر أن وزير الداخلية أمر كل القطاعات الأمنية في الوزارة برفع حالة الطوارئ إلى الدرجة القصوى، وطالب بالتعامل الفوري مع أي بلاغات واردة إليها، كما شدد على ضرورة تعزيز الإجراءات الأمنية حول الكنائس في المحافظات، من خلال زيادة عدد رجال الشرطة والخدمات الأمنية المتمركزة أمامها، فضلاً عن زيادة البوابات الإلكترونية للكشف عن أى أجسام غريبة، وزيادة أعداد كاميرات المراقبة والكلاب المدربة، للكشف عن أي مواد متفجرة، مشددًا على ضرورة ارتداء السترات الواقية من الرصاص.

وشددت مديريات الأمن من الخدمات الأمنية وإجراءات التفتيش في الكمائن الحدودية بين المحافظات، والكمائن الداخلية، فضلاً عن قيام قطاع الأمن الوطني، ومصلحة الأمن العام بالتنسيق مع مديريات الأمن وقطاع الأمن المركزي في المحافظات، لتشكيل فرق أمنية لمداهمية البؤر الإجرامية والإرهابية في المحافظات، فضلاً عن تنفيذ ضربات استباقية لمنع أي عمليات إرهابية.

ورفعت إدارة الحماية المدنية، وكل الأجهزة الأمنية في المحافظات حالة الاستعداد القصوى، فضلاً عن إلغاء الإجازات، وتكثيف الإجراءات التأمينية لحماية الشخصيات المهمة والمنشآت الحيوية.