القاهره - فادي أمين
يبدأ الرئيس المصري عبد الفتاح السيسي زيارته الرسمية إلى فرنسا، الثلاثاء المقبل، والتي تعد أول زيارة للرئيس بعد تولي الرئيس الشاب إيمانويل ماكرون حكم فرنسا خلفاً للرئيس السابق فرانسوا هولاند، ويتطلع الرئيسان لتعميق الشراكة بين بلديهما، وقالت مصادر إن ملف مكافحة الإرهاب سيكون من أولويات اللقاء المشترك بينهما. وغادر مطار القاهرة الدولي وفد رفيع المستوي من رئاسة الجمهورية، متوجهًا إلى باريس للإعداد لزيارة الرئيس عبدالفتاح السيسي المرتقبة إلى فرنسا، الثلاثاء المقبل، والتي يلتقي خلالها نظيره الفرنسى إيمانويل ماكرون.
وأعلنت الرئاسة الفرنسية أن "ماكرون" والسيسي سيجتمعان على غداء عمل، خلال أول لقاء بينهما في الزيارة التي تستغرق ٣ أيام، لبحث القضايا ذات الاهتمام المشترك، ومنها الأزمات الإقليمية ومكافحة الإرهاب والقضايا الخاصة بحقوق الإنسان، التي توليها فرنسا أهمية خاصة، وأن اللقاء سيبحث الملفات الثنائية وسبل تعزيز العلاقات في مجالي الثقافة والتعليم.
كد السفير الفرنسي في القاهرة ستيفان روماتيه أنه سيتم طرح الكثير من القضايا،خلال زيارة الرئيس المصري عبد الفتاح السيسي المقبلة إلى فرنسا، أبرزها التحولات التي تشهدها منطقة الشرق الأوسط بعد استفتاء انفصال كردستان عن العراق والمصالحة بين فتح وحماس وتطورات القضية الليبية والسورية، وأضاف في تصريحات مع "مصر اليوم" أنه سيتم توقيع الكثير من الاتفاقيات الاقتصادية بين البلدين، مثمناً علي التعاون العسكري بين البلدين.
ولفت إلى أن هذه الزيارة فرصة للتأكيد على قوة العلاقات بين البلدين وكذلك على المستوى الشخصي فرصة لتأكيد عمق الصداقة بين الرئيس الشاب إيمانويل ماكرون والسيسي. وتأتي زيارة الرئيس إلى باريس بهدف دفع العلاقات الثنائية بين البلدين في مختلف المجالات إلى آفاق أرحب وتعزيز التعاون التجارى والاقتصادى المشترك، فضلا عن بحث تعزيز العلاقات الثنائية وعدد من القضايا الإقليمية والدولية ذات الاهتمام المشترك، وعلى رأسها مكافحة الإرهاب.
يذكر أن البرلمان الفرنسي قد أقر يوم الثلاثاء الماضي قانون مكافحة الإرهاب على نحو نهائي، بعد أن صادق النواب الفرنسيون بأغلبية ساحقة 415 صوتًا مقابل 127 صوتًا في حين امتنع 19 نائبا علي مشروع القانون، ويعطي القانون الجديد السلطات صلاحيات جديدة، والقانون الجديد سيحل بديلا عن حالة الطوارئ التي فرضت بعد اعتداءات باريس عام 2015.