اجتماع الرئيس السيسي مع الرئيس الكونغولي

أكد الرئيس المصري عبدالفتاح السيسي ، حرص بلاده على التواصل مع أشقائها من الدول الأفريقية والتنسيق معهم في مختلف المجالات، وفى ظل سعى دولتينا وكافة دول القارة وتطلعهم لتحقيق التنمية الاقتصادية والاستقرار، مُشدداً على أن مصر ستظل على عهدها وستبذل أقصى ما في وسعها لتعزيز التعاون المشترك مع الكونغو ومختلف دول القارة لنخطو معًا على درب النجاح والتقدم، ولكى تحظى شعوب دولتينا وقارتنا الغالية بما تستحقه من حياة كريمة آمنة

جاء ذالك خلال كلمة الرئيس السيسي في المؤتمر الصحافي الذي عقده عقب انتهاء مباحثاته مع نظيره الكونغولي .

وأضاف الرئيس السيسي ، إن مصر والكونغو الديمقراطية تسعيان لتحقيق التنمية الاقتصادية اعتمادًا على ما يتوفر لهما من إمكانات مادية وبشرية، كما أنهما تتقاسمان ذات المواقف والرؤى إزاء العديد من القضايا الإقليمية والدولية، وهو ما يمثل حافزًا للعمل معًا على دفع العلاقات الاقتصادية والتجارية بحيث تعكس ما يجمع الدولتين والشعبين من علاقات وروابط وثيقة.

وتابع الرئيس :  أنه بحث مه نظيره الكونغولي سبل تعزيز العلاقات الثنائية بين البلدين في مختلف المجالات، والارتقاء بحجم التبادل التجاري وتشجيع المشروعات المشتركة في القطاعات الاقتصادية المختلفة، ومنها على سبيل المثال تفعيل التعاون بين الهيئة العامة للمنطقة الاقتصادية لقناة السويس ووكالة تطوير سد "إنغا" بناء على مذكرة التفاهم الموقعة في هذا الشأن، فضلًا عن تنفيذ مشروع إنشاء محطتين للطاقة الشمسية بقدرة 4 ميغاوات في كينشاسا.

وأشار السيسي إلى أن بلاده ستواصل  تقديم الدعم الفني للكونغو الديمقراطية في عدة مجالات ومنها على سبيل المثال برامج بناء وتنمية القدرات التي توفرها الوكالة المصرية للشراكة من أجل التنمية في عدد من المجالات المتخصصة.

وشّدد السيسي على دعم مصر لجهود تحقيق الاستقرار والتنمية الشاملة في جمهورية الكونغو الديمقراطية الشقيقة، ووقوفها إلى جانبها في التحديات التي تواجهها من خلال عدة إجراءات منها مشاركة قوات مصرية في بعثة الأمم المتحدة لتحقيق الاستقرار في الكونغو الديمقراطية، بهدف دعم جهود الأمم المتحدة المساندة للجيش الكونغولي في مواجهة الحركات المسلحة في منطقة شرق الكونغو، وذلك في إطار موقف مصر الثابت باحترام سيادة الكونغو الديمقراطية على كامل أراضيها، ورفض التدخل في شؤونها الداخلية.

وشهدت العلاقات المصرية الكونغولية تحديدا فى العقدين الأخيرين تطوراً إيجابياً وتنام ملحوظ على جميع الأصعدة سواء سياسيا او اقتصاديا وكذلك ثقافيا مما يستوجب أهمية العمل على تحقيق تطور ملموس فى كافة مجالات التعاون المشترك.

وهناك تطابقاً في وجهات النظر بين القاهرة وكنشاسا بشأن العديد من القضايا الإقليمية والدولية، منها مياه النيل والحاجة لاستمرار التفاوض بين كافة دول الحوض للوصول إلي التوافق الأمثل للمضي قدماً في المشروعات والبرامج الكفيلة بتحقيق كافة مصالح دول الحوض.