استقبل وزير الخارجية المصري، سامح شكري، الدكتور مشعل بن فهم السلمي، رئيس البرلمان العربي، الخميس. وأشار المستشار أحمد أبو زيد، المتحدث الرسمي باسم وزارة الخارجية، في بيان صحافي، إلى أن اللقاء تناول بشكل أساسي موضوع مكافحة التطرف، حيث اعتبر رئيس البرلمان العربي هذا الموضوع أولوية للبرلمان العربي خلال المرحلة المقبلة، مشيرًا إلى أهمية وجود استراتيجية عربية موحدة وواضحة لمكافحته، معربًا عن تطلعه لمساهمة مصر برؤيتها الواضحة وخبراتها الواسعة في هذا المجال.

ومن جانبه، أكد سامح شكري تأييده لهذا الطرح، مستعرضًا جوانب الرؤية المصرية في مجال مكافحة التطرف، ولاسيما مواجهة الفكر المتطرف والاعتماد على دور المؤسسات الدينية المصرية، باعتبارها منارة للفكر الإسلامي الوسطي، مشيرًا إلى أهمية تعزيز آليات التعاون والتنسيق بين البرلمان العربي ومجلس النواب المصري، وسائر أجهزة الدولة المهتمة والمعنية بقضية مكافحة التطرف. وأضاف المتحدث باسم الخارجية أن اللقاء تناول أيضًا تطورات الأوضاع في المنطقة العربية، خصوصًا اليمن وليبيا وسورية والعراق، حيث طرح وزير الخارجية الرؤية المصرية تجاه تلك القضايا، وتقييمه للمستجدات الأخيرة، مؤكدًا ضرورة تعزيز التضامن العربي على كل المستويات، من أجل تسوية النزاعات القائمة.

كما استعرض وزير الخارجية آخر مستجدات ملف المصالحة الوطنية الفلسطينية، ونتائج اجتماع القاهرة الأخير، مشيرًا إلى موقف مصر الثابت الداعم للقضية الفلسطينية، وجهودها الداعمة للجهود الدولية التي تستهدف تشجيع الطرفين الفلسطيني والإسرائيلي على استئناف المفاوضات. وأعرب مشعل عن تقديره للدور المحوري الذي تقوم به مصر، معتبرًا القضية الفلسطينية محور الاهتمام الأصلي للبرلمان العربي، باعتبارها قضية العرب جميعًا. واختتم المتحدث باسم الخارجية تصريحاته مبينًا أن لقاء وزير الخارجية مع رئيس البرلمان العربي تطرق أيضًا إلى تطورات أزمة قطر، ونتائج الاجتماع الأخير لوزراء الخارجية العرب، ومخاطر التدخلات من خارج الإقليم العربي في الشؤون الداخلية للدول العربية.