مقتل العميد نجوى عبد العال النجار

وسط الأحداث الصعبة التي شهدتها مصر في كل من محافظة الغربية والإسكندرية بسبب تفجير كنيستي مارجرجس والمرقسية والتي أسفرت عن مقتل أكثر من 40 شخصًا وإصابة العشرات، هناك شخصيات ضحوا بأنفسهم من أجل الحفاظ على أرواح المتواجدين في محيط الكنيسة، وأبرز هؤلاء الأبطال، العميد نجوى عبد العال الحجار، والتي تصدت مع زملائها للانتحاري، قبل تفجير نفسه أمام كنيسة المرقسية في الإسكندرية، وهي والدة رئيس مباحث تموين غرب الإسكندرية، النقيب محمود عزت، وكان نجلها نشر صورة لهما، أثناء التقائهما في خدمة واحدة، في تأمينات خدمة إستاد برج العرب، كما يعمل زوجها أيضًا لواء شرطة في الداخلية.

أما الشخص الأخر فهو الرائد عماد الركايبي، الذي قُتل في عملية تفجير كنيسة مارمرقس في العطارين في الإسكندرية، بعدما ضرب مثلًا للإخلاص والتضحية إثر تصديه وطاقم الحراسة لانتحاري حاول تفجير نفسه في الكنيسة، ومنع كارثة من الحدوث، ما قلل عدد القتلى، ولولا اعتراضه للانتحاري ربما تضاعفت الإعداد مثلما حدث في كنيسة مارجرجس.

وتخرج الركايبي في العام 2003، حيث عمل ضابطًا  في الأمن العام وتدّرج حتى عمل في إدارة البحث الجنائي في مديرية أمن الإسكندرية، وهو متزوج ولديه طفلان، وقام بأداء فريضة العمرة أكثر من مرة، عوادة ما كان يتحدث عن تمنيه الشهادة مع زملاءه،  كما كان يشغل رئيس وحدة تنفيذ الأحكام في قسم شرطة بالعطارين، ومشرف على عملية تأمين الكنيسة المرقسية في الإسكندرية.

وكانت وزارة الداخلية أفادت في بيان لها، عن استشهاد ضابط وضابطة وأمين شرطة من قوة مديرية أمن الإسكندرية، أثناء تصديهم للانتحاري قبل تفجيره لنفسه أمام الكنيسة، فيما كان انفجار قد استهدف كنيسة مارجرجس في طنطا، صباح الأحد، بالتزامن مع احتفالات الأقباط بـ “أحد السعف”، وبداية أسبوع الآلام، ما تسبب في مقتل 31 شخصًا و79 مصابًا، حتى الآن.

وتبع ذلك انفجار آخر في الكنيسة المرقسية في حي العطارين في الإسكندرية، والذي تسبب في مقتل العميد نجوى عبد العال النجار، من الشرطة النسائية، والرائد عماد الركايبي، وجنديان آخران، أثناء تصديهما للانتحاري، الذي فجر نفسه أمام الكنيسة والتي شارك فيها البابا تواضرس الثاني الصلاوات، ما أوقع 13 قتيلًا و30 مصابًا.