عمان ـ مصر اليوم
التقى الرئيس المصري عبد الفتاح السيسي اليوم الثلاثاء، العاهل الاردني الملك عبدالله الثاني في واشنطن، في إطار تنسيق المواقف والتشاور المستمر بين الأردن ومصر حيال مختلف القضايا العربية والإقليمية. وبحث الزعيمان المساعي والتحركات، إقليميًا ودوليا،لإعادة إطلاق مفاوضات جادة وفاعلة بين الفلسطينيين والإسرائيليين.
وجرى التأكيد على ضرورة إيجاد حل عادل ودائم للقضية الفلسطينية، استنادًا إلى حل الدولتين ومبادرة السلام العربية.
وأعلن المتحدث الرسمي باسم الرئاسة المصرية علاء يوسف، أن السيسي وجه في بداية اللقاء التهنئة الى الملك عبد الله الثاني على نجاح القمة العربية الأخيرة، التي عقدت في الأردن وإدارته لأعمالها باقتدار. وأعرب السيسي عن تطلعه لمتابعة تنفيذ نتائج القمة بما يدعم العمل العربي المشترك. وأكد له حرص مصر على التنسيق والتشاور مع الأردن بشكل دوري حول مختلف الملفات، سواء في ما يتعلق بتعزيز العلاقات الثنائية الوثيقة التي تربط بين البلدين الشقيقين، أو على صعيد المستجدات المتعلقة بالقضايا الإقليمية وما تشهده المنطقة من تطورات متلاحقة.
وذكر يوسف أن اللقاء شهد تبادلا للرؤى حول مختلف التطورات على الساحة الإقليمية، وجهود دفع عملية السلام بين الجانبين الفلسطيني والإسرائيلي، حيث اتفق الجانبان على مواصلة تنسيق المواقف بين البلدين بشكل مكثف.
وأضاف المتحدث الرسمي المصري أن الملك عبد الله أشاد بمشاركة السيسي بالقمة العربية الأخيرة، ومساهمته في إنجاح أعمال القمة وخروجها بنتائج تدعم وحدة الصف والتضامن العربي.
أما البيان الاردني فقال: إن اللقاء تناول ما أكده "إعلان عمان" الذي صدر في ختام أعمال القمة العربية، حول مبادرة السلام العربية، باعتبارها خيارا استراتيجيا عربيا لتحقيق السلام الشامل والعادل في الشرق الأوسط.
وتطرق اللقاء أيضا إلى ما تمر به المنطقة من أزمات، وفي مقدمتها الأزمة السورية والأوضاع في العراق وليبيا. كما استعرض الزعيمان ما تشهده الجهود الإقليمية والدولية من تطورات على صعيد محاربة الإرهاب، ضمن استراتيجية شمولية، لا سيما وأن خطره بات يهدد الأمن والسلم العالميين.
وحضر اللقاء رئيس الديوان الملكي الهاشمي، ووزير الخارجية وشؤون المغتربين، ومدير مكتب الملك، والسفيرة الأردنية في واشنطن، وعن الجانب المصري وزير الخارجية، والوفد المرافق للرئيس السيسي.