المتهم بإغتصاب الطفلة "جنا"

قرّرت محكمة مصرية، تأجيل محاكمة، مواطناً يُدعى "محمود إبراهيم الرفاعي"، يبلغ من العمر 32 عاماً، عاطل، متهم باغتصاب طفلة تُدعى "جنا" لم تتجاوز عامين، والمعروفة إعلامياً بـ "طفلة البامبرز"، إلى جلسة 2 أيار/ مايو المقبل. وانتدبت هيئة المحكمة، برئاسة المستشار مختار شلبي، خلال جلسة الثلاثاء،  محامياً، يُدعى محمد المرسي، وذلك للدفاع عن المتهم، بعد رفض واسع من المحامين في محافظة الدقهلية، محل الواقعة، الدفاع عنه.

وطالب دفاع المتهم، خلال مرافعته أمام هيئة المحكمة، ببطلان إجراءات التحقيق مع المتهم، استناداً إلى عدم حضور محامي معه للتحقيقات أمام النيابة العامة، ودفع ببطلان  الاعتراف لكونه صادر من المتهم تحت ضغط من جانب رجال الأمن والأهالي. وأشار الدفاع إلى أن المتهم يُعاني من بعض الاضطرابات النفسية، وأنه يتلقى علاجاً في عدد من المراكز، مطالباً في ختام مرافعته ببراءته من الاتهام الموجه إليه.

فيما علّق محامي أسرة المجني عليها، المحامي طارق العوضي، على مرافعة دفاع المتهم قائلاً :"إن المحكمة قرّرت انتداب محامياً للدفاع عنه، وذلك لكون القانون، استوجب ضرورة حضور محام مع كل متهم، خلال إجراءات محاكمته، إلا وكانت المحاكمة باطلة، وهو أمر يصب في صالح المحاكمة، ففي حال صدور حكم من هيئة المحكمة، على المتهم، دون حضور محامي معه إجراءات المحاكمة، يصبح الحكم باطلاً ".

وأضاف "العوضي"، في تصريحات لـ"مصر اليوم"، أن الدفاع الذي أبداها محامي المتهم، الغرض منه المماطلة من إجل أن يفلت الجاني من عقوبته، فالمتهم كان في كامل إرادته عند ارتكابه لجريمة الاغتصاب، ولم يُعان من أي اضطرابات نفسية، كما أشار الدفاع، وتابع قائلاً :" أنه سيفّجر مفاجآت واسعة خلال مرافعته أمام هيئة المحكمة عند نظر القضية خلال الجلسة المقبلة، وأن عقوبة الإعدام هي أقل جزاء لهذا المتهم ".

وتعود تفاصيل الواقعة التي هزّت أرجاء المجتمع المصري، خلال الفترة الأخيرة، إلى 24 آذار/مارس الجاري، عندما  تلقى مدير أمن الدقهلية ، اللواء أيمن الملاح، إخطارا يفيد بورود بلاغ  إلى مركز شرطة بلقاس، يفيد بتحرير "نهى. ص. س. أ" 29 سنة، ربة منزل، ومقيمة في ناحية قرية دملاش، محضر، تتهم فيه "إبراهيم. م. أ 35 سنة، عامل، ومقيم بنفس القرية، بالتعدي جنسياً على طفلتها "جنا"، والتي تبلغ من العمر عامين، ما أدى إلى إصابتها بنزيف حاد في المهبل، ونقلت على إثره إلى المستشفى؛ لتلقي العلاج.

وتمكنت قوات الأمن من  توقيف المتهم، خلال ساعات من ارتكابه للواقعة، والذي اعترف أنه استدرج الطفلة، أثناء لهوها أمام منزلها، إلى إحدى الغرف المهجورة، وتعدى عليها جنسياً .واعترف  المتهم، أثناء التحقيقات، أن الطفلة كانت ترتدي "بامبرز"، ونزعه عنها قبل اغتصابها، وهرب فور مشاهدتها تنزق. وأثارت واقعة اغتصاب الطفلة "جنا" ردود أفعال غاضبة في مصر، وصلت إلى حد مطالبت قطاع عريض من المواطنين، بإعدام المتهم في ميدان عام، وهو ما دفع أكثر من 350 نائباً في البرلمان المصري إلى تقديم مقترح إلى مجلس النواب، بتغليظ  عقوبة  الاعتداء على الأطفال بعد تزايد حدتها خلال الفترة الأخيرة، لتصل إلى حد "الإعدام".

وجاء في تقرير الطب الشرعي، أن الطفة "جنا"، أصيبت بنزيف مهبلي حاد، ناتج عن جرح قطعي ممتد حتى غشاء البكارة الذي حدث به تهتك كامل، وصل إلى جدار المهبل، وأجريت لها جراحة صغيرة أسفل منطقة المهبل، وتم عمل جراحة لإعادته إلى وضعه وتم وقف نزيف الدم. وأمر المحامي العام للنيابات شمال الدقهلية، المستشار إيهاب أبوعيطة، في 27 آذار / مارس الجاري، بإحالة المتهم " إبراهيم-م-أ" ،35 عاماً، عامل، إلى محكمة الجنايات، جاء  ذلك بعد أن وجهت النيابة العامة إلى المتهم، تهمة الخطف المقترن بالاغتصاب .