القاهرة - مينا جرجس
وصل البابا تواضروس الثاني، بابا الإسكندرية وبطريرك الكرازة المرقسية، صباح اليوم الأربعاء، إلى العاصمة الأسترالية سيدني، في إطار جولته الرعوية بالخارج، ويدشن خلالها كنائس وإيبارشية جديدة ولقاءات مع الجالية المصرية والمسؤولين في أستراليا.
ونشرت صفحة المركز الثقافي القبطي في الكنيسة الأرثوذكسية، صور الوصول إلى مطار سيدني في أستراليا، التي تعد المحطة الثانية في جولة البابا تواضروس الرعوية وهي الزيارة الأولى له لأستراليا منذ تنصيبه بطريركا في نوفمبر/ تشرين الثاني 2012.
وكان قداسة البابا قد شهد خلال جولته في اليابان تدشين أول كنيسة قبطية في مدينة كيزوجاوا، محافظة كيوتو اليابانية، كما التقى قداسته عددًا من المسؤولين اليابانيين من بينهم وزير الخارجية وعمدة طوكيو. ومن المنتظر أن تستمر زيارة البابا لأستراليا حتى 13 سبتمبر/ أيلول المقبل، ويشمل برنامج الزيارة عدة أنشطة رعوية، من بينها وضع حجر الأساس لمبنى مطرانية سيدني وكذلك حجر الأساس لكنيسة جديدة في كيلفال.
كما يفتتح البابا بعض المشروعات الخدمية ويزور دير الأنبا شنودة رئيس المتوحدين والكلية الإكليريكية في جامعة ماكواري، إلى جانب إقامة عدة قداسات بإيبارشيتي سيدني وملبورن. ويلتقي قداسته على هامش الزيارة بعدد من المسؤولين الأستراليين.
وأعرب البابا تواضروس الثاني بابا الإسكندرية بطريرك الكرازة المرقسية عن سعادته بزيارته لأستراليا التي وصلها الأربعاء. وقال البابا تواضروس فى تصريحات له لدى وصوله إلى أستراليا: "يوم رسامة البابا الراحل شنودة الثالث بطريركا في نوفمبر/ تشرين الثاني 1971 لم يكن لنا خارج مصر غير 3 أساقفة، اثنان في السودان وواحد في القدس، واليوم صار لنا 33 مطرانا وأسقفا خارج مصر".
وأضاف أن تمدد الكنيسة القبطية في بلاد كثيرة أوجب علينا أن يتعلم الكهنة اللغات، مشيرًا إلى أنه عند افتتاح أول كنيسة في اليابان تليت الصلوات باللغة القبطية والعربية وترجمها الكاهن إلى اليابانية، وقال: "طلبنا من الرهبان والمصريين المسيحيين الذين يتقنون اللغة اليابانية أن يبدأوا في ترجمة كتب الأجبية (الصلوات) إلى اللغة اليابانية". وتابع البابا قائلا: "الأمر لا يتوقف على اللغات بل التقاليد والعادات والثقافات الأخرى رأينا في اليابان عالما آخر يدعو للإعجاب الشديد، وفي لقاءاتى التلفزيونية والصحافية التي أجريتها هناك كنت أختار كلماتي بدقة لتكون مفهومة ومقبولة بالنسبة لهم".
وقال البابا تواضروس: "المدارس القبطية بدأت في مصر وتساهم في النهضة التعليمية في الوطن ووجودها في الخارج له أهمية كبيرة جدا ونحتاج لانتشار أكثر، فالكنيسة غير محدودة بأرض معينة أو شعب معين ونحن نؤمن أن المسيح جاء من أجل كل البشر ونحن نصلي من أجل البشر وليس المسيحيين فقط ". وعن إنشاء المجلس القومي لمكافحة الإرهاب أخيرًا، أشار البابا تواضروس إلى أن المجلس عقد أول اجتماعاته أخيرًا برئاسة الرئيس عبد الفتاح السيسي، وقال البابا: "المجلس نصفه من المسؤولين والوزراء والنصف الآخر يمثل رموز المجتمع الدينية والثقافية والسياسية والفنية، وتركيبته بها أداء فعال وأدوات مفكرة، وفي الجلسة الأولى استمع الرئيس السيسي من الموجودين إلى رؤى عامة تمهيدًا لاختيار أمين عام ومتحدث باسم المجلس ليأخذ المجلس وضعه في المجتمع".