غارة تستهدف ريف حلب

تستمرُّ الاشتباكات العنيفة على محاور مطار الطبقة مع قصف جوي يستهدف المنطقة، وضربات جوية تستهدف ريف حماة وتقدم للقوات الحكومية في نقاط في محيط قمحانة، وسقوط شهداء وجرحى في غارات على ريف درعا واشتباكات متجددة في محيط مطار دير الزور، ونحو 30 غارة تستهدف الريف الشرقي لحلب وقصف على ريف حمص، وقصف بمزيد من الصواريخ يستهدف أطراف العاصمة، ووقوع قتلى وجرحى في قصف على مديرا،  فيما كُشف اليوم الأربعاء عن أن حصيلة الاعدامات التي نفذها "داعش" خلال سيطرته على مناطق سورية بلغت نحو 2526 قتيلاً مدنيًا بينهم 87 طفلاً و133 مواطنة

فقد قصفت الطائرات الحربية بنحو 28 غارة جوية، أماكن في بلدة مسكنة ومحيطها بريف حلب الشرقي، ولم ترد أنباء عن إصابات، في حين نفذت الطائرات الحربية عدة غارات على مناطق في بلدة دارة عزة بريف حلب الغربي، ما أدى لأضرار مادية، كما قضى 3 مقاتلين من الفصائل الإسلامية إثر قصف الطائرات الحربية لمناطق في ريف حلب الشمالي ظهر اليوم، كما نفذت الطائرات الحربية عدة غارات على مناطق في الراشدين غرب حلب، ومناطق أخرى في بلدة حريتان بريف حلب الشمالي، ولم ترد أنباء عن إصابات.

وقصفت القوات الحكومية مناطق في بلدة الزعفرانة بريف حمص الشمالي، ولم ترد أنباء عن إصابات، كما قصفت الطائرات الحربية مناطق في محيط بلدة السخنة وحقل شاعر ومنطقة حويسيس بريف حمص الشرقي، ولم ترد أنباء عن خسائر بشرية، في حين قصفت الفصائل الإسلامية تمركزات للقوات الحكومية في محور حوش نصري بالغوطة الشرقية، وأنباء عن خسائر بشرية في صفوف قوات النظام، كما استمرت الاشتباكات بين الفصائل المقاتلة وتنظيم "داعش"، في منطقة الحماد البادية السورية وسط مزيد من التقدم للفصائل، كما استشهد مواطنان اثنان وسقط عدد من الجرحى جراء قصف الطائرات الحربية لمناطق في بلدة مديرا في الغوطة الشرقية، كذلك قصفت قوات النظام مناطق في أطراف مدينة عربين في الغوطة الشرقية، ولم ترد أنباء عن خسائر بشرية.

ونفّذت طائرات حربية يرجح أنها تابعة للتحالف الدولي، عدة غارات على مناطق في قرى هنيدة والصفصاف وأطراف بلدة المنصورة في ريف الرقة الغربي، ولم ترد أنباء عن إصابات كما تتواصل الاشتباكات العنيفة بين قوات سورية الديمقراطية وتنظيم "داعش"، في الطريق الواصل بين مدينتي الطبقة والرقة بريف الرقة الغربي، ضمن المرحلة الثالثة من عملية "غضب الفرات"، التي تقودها القوات لعزل مدينة الرقة عن ريفها .

وفي محافظة، نفذت الطائرات الحربية عدة غارات على مناطق في بلدة معردس وقرية المصاصنة في الريف الشمالي، ولم ترد معلومات عن خسائر بشرية، كما تتواصل المعارك العنيفة بين  قوات النظام والمسلحين الموالين لها من جانب، وجيش العزة وكتائب أبناء الشام ومقاتلين آخرين من أحرار الشام والفرقة الوسطى وجيش النصر وفيلق الشام وجيش النخبة وأجناد الشام من جانب آخر، في محيط بلدة قمحانة بريف حماة الشمالي، وسط تقدم للنظام التي تسعى لاستعادة مناطق كانت الفصائل الإسلامية والمقاتلة، قد تقدمت إليها في وقت سابق.

وتدور اشتباكات بين القوات الحكومية والمسلحين الموالين لها من جهة وتنظيم "داعش" من جهة أخرى، في محيط مطار دير الزور العسكري، ترافق مع قصف القوات الحكومية لتمركزات التنظيم في محيط المطار، ومنطقة المقابر، بينما نفذت الطائرات الحربية عدة غارات على مناطق في أحياء العمال والصناعة وحويجة صكر على أطراف المدينة.

 وارتفع إلى 7 على الأقل بينهم 3 أطفال ومواطنة، عدد الشهداء الذين قضوا جراء غارة للطائرات الحربية، على مناطق في قرية دير الشرقي، بريف معرة النعمان الشرقي، حيث استهدفت تجمعا للمواطنين أثناء جنازة ودفن لمواطن، ومركزاً لتوزيع الخبز في القرية، وعدد الشهداء مرشح للارتفاع، بسبب وجود نحو 20 جريحًا بعضهم في حالات خطرة في المشافي الميدانية في المنطقة، كذلك قصفت الطائرات الحربية مناطق في بلدة ترمانين بريف إدلب الشمالي، ولم ترد أنباء عن خسائر بشرية، كما نفذت الطائرات الحربية عدة غارات على مناطق في أطراف بلدة بداما وقرية الحمبوشية، بريف جسر الشغور الغربي، ما أدى لسقوط جرحى، ومعلومات مؤكدة عن استشهاد شخص.

ونفّذت الطائرات الحربية عدة غارات على مناطق في بلدة بصر الحرير، ومناطق أخرى في بلدة الطيبة بريف درعا الشرقي، ما أدى لاستشهاد رجل ومواطنة وسقوط جرحى. ومحافظة دمشق، قضى مقاتل من الفصائل الإسلامية خلال اشتباكات مع القوات الحكومية والمسلحين الموالين لها في محور حي جوبر عند أطراف العاصمة، في حين تتواصل الاشتباكات بين القوات الحكومية والمسلحين الموالين لها من طرف، والفصائل الإسلامية من فيلق الرحمن وجيش الإسلام وتحرير الشام من طرف آخر، على محاور في الأطراف الشرقية للعاصمة، إثر مواصلة القوات الحكومية هجمتها الجديدة في محاولة لعزل حي برزة عن بقية أحياء العاصمة الشرقية، وتترافق الاشتباكات مع قصف متبادل بين طرفي القتال، حيث كان المرصد السوري لحقوق الإنسان نشر قبل ساعات أن عشرات الضربات الجوية والصاروخية والمدفعية استهدفت أحياء القابون وتشرين وبرزة وجوبر، متسببة في إصابة عدة أشخاص، كذلك سقط المزيد من صواريخ يعتقد أنها من نوع أرض- أرض، أطلقتها القوات الحكومية على مناطق في حي تشرين عند أطراف العاصمة، ترافق مع قصف من قبل القوات الحكومية على مناطق في الحي، وسط تنفيذ الطائرات الحربية عدة غارات على مناطق فيه، فيما سقطت قذيفة على منطقة في حي "عش الورور" التي يقطنها مواطنون من الطائفة العلوية، ولم ترد أنباء عن إصابات.

وسقط أكثر من 31 قتيلًا من ضباط وعناصر القوات الحكومية في 48 ساعة من المعارك في ريف حماة الشمالي، فضلاً عن مقتل عدد من المواطنين في غارات على زملكا في غوطة دمشق الشرقية، فيما استهدفت قذائف صاروخية منطقة تسيطر عليها القوات الحكومية شمال المدينة.

وأفادت مصادر أمنية بمقتل ضابط من القوات الحكومية برتبة عقيد جراء استهدافه في منطقة تدمر، التي تشهد اشتباكات متفاوتة العنف بين القوات الحكومية والمسلحين الموالين لها من جهة، وتنظيم "داعش" من جهة أخرى. ورجحت المصادر أن يكون هذا الاستهداف جرى بتفجير لغم بمكان تواجده، بينما قصفت الطائرات الحربية أماكن في منطقتي شاعر وحويسيس في البادية الشرقية لحمص، ولم ترد معلومات عن خسائر بشرية إلى الآن، كذلك قصفت القوات الحكومية أماكن في بلدة الزعفرانة الواقعة في ريف حمص الشمالي، ما تسبب بوقوع عدد من الجرحى، ومعلومات عن استشهاد سيدة وطفلها جراء هذا القصف، فيما استهدفت الفصائل بشكل مكثف مناطق في قرية عين الدنانير التي تسيطر عليها قوات النظام في شمال مدينة حمص، دون ورود معلومات عن خسائر بشرية.

كذلك قصفت القوات الحكومية مناطق في مدينة دوما، في غوطة دمشق الشرقية، ولم ترد معلومات عن خسائر بشرية، كما استشهد طفل ورجلان اثنان وأصيب آخرون بجراح، في غارات استهدفت مناطق في مدينة زملكا الواقعة في الغوطة الشرقية.

وعلم المرصد السوري لحقوق الإنسان أن ما لا يقل عن 16 من عناصر القوات الحكومية والمسلحين الموالين لها قتلوا وأصيب آخرون بجراح متفاوتة الخطورة، في كمين نفذه مقاتلو "جيش العزة" في محيط منطقة المجدل، التي حاولت قوات النظام والمسلحين الموالين لها التقدم نحوها، ليرتفع بذلك إلى 31 على الأقل عدد ضباط وعناصر القوات الحكومية ممن قتلوا خلال الـ 48 ساعة في معارك على عدة محاور في ريف حماة الشمالي، دارت بينها وبين الفصائل المقاتلة والإسلامية.

وعلى صعيد متصل لا تزال الاشتباكات العنيفة متواصلة بين القوات الحكومية المدعمة بالمسلحين الموالين لها من جهة، وهيئة تحرير الشام ومقاتلين من مجموعات جهادية تضم مقاتلين من جنسيات غير سورية من جهة أخرى، في محيط النقطة 50 قرب بلدة محردة في ريف حماة الشمالي الغربي، في محاولة من القوات الحكومية استعادة السيطرة على هذه النقطة، حيث تمكن الأخير من تحقيق تقدم في المنطقة، كذلك تدور اشتباكات وصفت بالعنيفة على  محور آرزة بين القوات الحكومية والمسلحين الموالين لها من جانب، وجيش النصر وجيش  إدلب الحر ومقاتلين من هيئة تحرير الشام وفصائل أخرى من جانب آخر، في محاولات من القوات الحكومية التقدم على هذا المحور.

وافادت مصادر موثوقة، بأن المهندسين والفنيين وفريق الهلال الأحمر الذي دخل إلى سد الفرات على نهر الفرات في الريف الغربي لمدينة الرقة، قاموا بفتح بوابة قناة البليخ، من أجل تخفيف الضغط عن سد الفرات، حيث دخل الفريق إلى المدخل الشمالي للسد، فيما لم يدخل إلى الجسم الرئيسي للسد أو إلى مكان تواجد العنفات الرئيسية لسد الفرات، التي لا تزال تحت سيطرة تنظيم "داعش".

وكان المرصد السوري لحقوق الإنسان نشر قبل ساعات أن فريقاً من المختصين من الهلال الأحمر السوري دخل عبر مناطق سيطرة قوات سوريا الديمقراطية إلى المدخل الشمالي من سد الفرات الذي تسيطر عليه هذه القوات، وذلك لتقييم تضرر سد الفرات والوقت اللازم لإعادة الصيانة والتشغيل ومدى تضرر السد واحتمالية انهياره، وأكدت المصادر أن الفريق لا يزال مستمراً في عملية التقييم وتفحص الجزء الذي تمكنوا من الوصول إليه من السد، في حين أكدت مصادر موثوقة للمرصد السوري لحقوق الإنسان أنه لم يدخل أي فريق من مناطق سيطرة تنظيم "داعش" إلى جسم السد الرئيسي والعنفات التي لا تزال تحت سيطرة التنظيم، بعد عملية الاستهداف التي قتلت القائم على إدارة سد الفرات وتسييره.

ووثق المرصد السوري لحقوق الإنسان خلال الشهر الـ 33 من إعلان تنظيم "داعش" لـ "دولة الخلافة"، إعدام التنظيم لـ 23 شخصاً في مناطق سيطرته في سورية، ونفذت عمليات الإعدام في محافظات الرقة ودير الزور وحمص والحسكة خلال الفترة الممتدة بين وحتى الـ 28 من كانون الثاني / يناير 2017، واليوم الـ 29 من آذار / مارس الجاري من العام ذاته.

وأشار المرصد الى  إعدام 12 مواطنًا سوريًا، وعنصرين من تنظيم "داعش"، و9 من عناصر على الأقل من القوات الحكومية والمسلحين الموالين لها. وقد نفذت الإعدامات وفقاً للتهم التالية: "العمالة لمرتدي القوات الكردية،ولتحالف الدولي، تهريب المواطنين خارج حدود الدولة ، وعناصر من النظام النصيري"، ليرتفع إلى 4630 عدد المدنيين والمقاتلين وعناصر قوات النظام والمسلحين الموالين لها وعناصر تنظيم "الدولة الإسلامية"، ممن أعدمهم التنظيم بمناطق سيطرته في الأراضي السورية، منذ إعلانه عن "خلافته" في 29 / 6 / 2014 وحتى فجر اليوم 29 / 3 / 2017.

وبلغ عدد الذين أعدمهم تنظيم "داعش" 2526 مواطناً مدنياً بينهم 87 طفلاً و133 مواطنة إما رمياً بالرصاص، أو بالنحر أو فصل الرؤوس عن الأجساد أو الرجم أو الرمي من شاهق أو الحرق في محافظات دمشق وريف دمشق ودير الزور والرقة والحسكة وحلب وحمص وحماة، من ضمنهم 3 مجازر نفذها التنظيم في محافظات دير الزور وحلب وحماة، بينهم الناشط في المرصد السوري لحقوق الإنسان سامي جودت الرباح "أبو إسلام".

كما أعدم التنظيم أكثر من 930 مواطناً من العرب السنة من أبناء عشيرة الشعيطات بريف دير الزور الشرقي، و223 مواطناً مدنياً كردياً قتلهم التنظيم بإطلاق نار وبالأسلحة البيضاء في مدينة عين العرب (كوباني) وقرية برخ بوطان بالريف الجنوبي للمدينة، و46 مواطناً مدنياً أعدمهم التنظيم في قرية المبعوجة التي يقطنها مواطنون من الطوائف الاسماعيلية والسنية والعلوية بالريف الشرقي لمدينة سلمية، وذلك حرقاً وذبحاً وبإطلاق النار من قبل عناصر تنظيم "داعش"، و85 بينهم 10 أطفال و8 مواطنات، من عوائل مسلحين موالين للنظام وقوات الدفاع الوطني أعدمهم التنظيم في منطقة البغيلية بمدينة دير الزور.

كما بلغ 344 عدد مقاتلي الكتائب المقاتلة والكتائب الإسلامية وجبهة النصرة (تنظيم القاعدة في بلاد الشام) ووحدات حماية الشعب الكردي الذين أعدمهم تنظيم الدولة الإسلامية، بعد ما استطاع أسرهم، نتيجة الاشتباكات التي تدور بين التنظيم والفصائل المذكورة أو اعتقلهم على الحواجز التي نشرها التنظيم في المناطق التي يسيطر عليها.

كذلك أعدم تنظيم "داعش" 505 من عناصره، بعضهم بتهمة "الغلو والتجسس لصالح دول أجنبية والعمالة للتحالف الصليبي ومحاولة الفرار والتولي يوم الزحف ومحاولة الانشقاق" وغالبيتهم أعدموا بعد اعتقالهم من التنظيم إثر محاولتهم العودة إلى بلدانهم. كما أعدم التنظيم 1253 من ضباط وعناصر القوات الحكومية والمسلحين الموالين لها وذلك بعدما تمكن من أسرهم في معاركه مع القوات الحكومية أو القى القبض عليهم على حواجزه في المناطق التي يسيطر عليها. وجنديين من القوات التركية أعدمها تنظيم "داعش" عبر "حرقهما" بعد أسرهما في ريف حلب الشمالي الشرقي.