القاهرة- مينا جرجس
وصل الرئيس المصري عبدالفتاح السيسي، في الخامسة فجر الأحد، نيويورك، للمشاركة في اجتماعات الدورة الثانية والسبعين للجمعية العامة للأمم المتحدة، يرافقه وفد وزاري يضم سامح شكري، وزير الخارجية، وغادة والي، وزيرة التضامن الاجتماعي، وسحر نصر، وزيرة الاستثمار والتعاون الدولي.
واحتشد عشرات المصريين المقيمين في الولايات المتحدة الأميركية في مدينة نيويورك، لاستقبال الرئيس السيسي لدى وصوله المدينة، حيث تجمعت أعداد كبيرة من المصريين، للمشاركة في استقبال الرئيس والاحتفاء بزيارته عبر وقفات حاشدة أمام الأمم المتحدة، بمشاركة أبناء الجيلين الثاني والثالث من المصريين، رافعين شعارات بالعربية والإنجليزية، مرتدين تيشيرتات "تحيا مصر"، كما تجمع عدد آخر من أفراد الجالية المصرية أمام فندق الإقامة انتظارًا لوصوله ورفعوا أعلام مصر.
وقالت مصادر رئاسية، إن الرئيس السيسي سيلقي بيان مصر أمام الجمعية العامة للأمم المتحدة عصر الثلاثاء، بتوقيت نيوريوك، نحو العاشرة مساء بتوقيت القاهرة، ويستعرض خلال كلمته، رؤية مصر لمجمل أوضاع المجتمع الدولي، وكيفية إرساء دعائم السلام والاستقرار في العالم، فضلًا عن المواقف المصرية إزاء القضايا الإقليمية بمنطقة الشرق الأوسط، وجهود مكافحة التطرف.
وأوضحت مصادر مطلعة، أن كلمة الرئيس السيسي سوف تتناول التقدم المحرز في الاقتصاد المصري، وكذلك سيتحدث عن عملية السلام، وقضايا القارة الأفريقية، فيما يتضمن جدول عمل الرئيس في نيويورك لقاءات مكثفة على هامش اجتماعات الجمعية العامة للأمم المتحدة، حيث من المقرر أن يلتقي البروفيسور كلاوس شواب، المؤسس والمدير التنفيذي للمنتدى الاقتصادي العالمي، لبحث التطورات الاقتصادية.
ويشارك الرئيس السيسي كذلك في قمة مجلس الأمن بشأن إصلاح عمليات حفظ السلام التابعة للأمم المتحدة، حيث سيلقي بيان مصر أمام القمة، الذي يتضمن استعراض الجهود المصرية في هذا الصدد وكونها سابع أكبر دولة مساهمة في قوات حفظ السلام، حيث شاركت في 37 بعثة أممية، بإجمالي قوات تجاوز 30 ألف فرد في آسيا وأفريقيا وأميركا اللاتينية وأوروبا.
ويتضمن البيان أيضًا موقف مصر من تطوير عمليات حفظ السلام الأممية، سعيًا للتوصل إلى رؤية متكاملة لمنع النزاع واستدامة السلام، فيما يشارك الرئيس السيسي في الاجتماع الخاص بالوضع في ليبيا الذي تنظمه الأمم المتحدة سعيًا لدعم جهود التوصل إلى تسوية سياسية للأزمة هناك.
من ناحية أخرى، أعلن البيت الأبيض عن لقاء مرتقب الأربعاء المقبل بين الرئيس السيسي ونظيره الأميركي دونالد ترامب، لبحث تعزيز العلاقات الثنائية بين البلدين، وكشفت المصادر، أن اللقاء يأتي في إطار العلاقات المتميزة بين مصر والولايات المتحدة الأميركية، خاصة بعد وصول ترامب للحكم، واستعادة الثقة بين البلدين.
وأشارت المصادر، إلى أن المباحثات بين السيسي وترامب ستتناول تعزيز التعاون الثنائي على كافة المستويات، إضافة إلى دعم جهود مكافحة التطرف، ومواجهته مواجهة شاملة، موضحة أن الأوضاع السياسية في عدد من دول المنطقة ستكون على أجندة مباحثات السيسي وترامب، خاصة في سورية وليبيا.
ويعقد الرئيس السيسي عددًا من اللقاءات مع الشخصيات المؤثرة وذات الثقل بالمجتمع الأميركي، وكذا مع قيادات كبريات الشركات الأميركية وصناديق الاستثمار وبيوت المال في إطار غرفة التجارة الأميركية، فضلًا عن أعضاء مجلس الأعمال للتفاهم الدولي، حيث سيستعرض الرئيس الجهود والإنجازات التي تحققها مصر على الصعيد التنموي، وتطورات تنفيذ برنامج الإصلاح الاقتصادي والنمو المستدام، فضلًا عن التعريف بالفرص الاستثمارية الواعدة التي توفرها المشاريع التنموية الكبرى الجاري تنفيذها في مصر، والتي يمكن لمجتمع الأعمال الأميركي المشاركة فيها.