ارتفاع أسعار المستلزمات المدرسية

 رفعت الأسر المصرية، درجة الاستعداد لبدء العام الدراسي الجديد بشراء ما يلزمها من أدوات ومستلزمات مدرسية، خاصة الكشاكيل والأقلام والشنط والأدوات المكتبية، التي ارتفعت أسعارها بشكل ملحوظ يصل إلى أكثر من 200% في بعض الأدوات، خاصة الشنط مقارنة بالعام الماضي.

وقامت "مصر اليوم" بجولة في الأسواق لرصد الأسعار، حيث سجلت دستة الكشاكيل مكونة من 10 كشاكيل سعرًا يتراوح بين 20 و 23 جنيها جملة وقطاعي، وسعر الكشكول قطاعي 2.30 جنيه، وسجلت دستة الكراسات (20 كراسة) 23 جنيهًا جملة، و30 قطاعي ليصل سعر الكراسة الواحدة قطاعي إلى 1.30 جنيه، وسعر دستة الأقلام الرصاص (12 قلما) 6 جنيهات جملة، 15 جنيهًا قطاعي، سعر القلم الواحد 1.25 جنيه، والأقلام الجاف 9 جنيهات جملة، و 18 جنيها قطاعي، سعر القلم الواحد 1.50 جنيه.

كما ارتفعت أسعار الكتب الخارجية بنسبة 20%، وارتفعت أسعار الشنط لتتراوح بين 50 و 800 جنيه للمصري والمستورد، بدوره، أكد رئيس غرفة القاهرة التجارية، المهندس إبراهيم العربي، أنه تم الاتفاق مع محافظة القاهرة على تخصيص منافذ لبيع مستلزمات المدارس بخصم يصل لنحو 25% أقل من مثيلاتها في السوق المحلي، من أجل توفير المستلزمات للطلبة والحفاظ على محدودي الدخل في إطار المسؤولية المجتمعية لتجار العاصمة لحفظ الأمن والسلم الاجتماعي ولتنشيط الحركة التجارية وتصريف الراكد من الأعوام الماضية.

وقال رئيس شعبة الأدوات الكتابية، أحمد أبو جبل، إن المقارنة بين أسعار المنتجات الخاصة بالمدارس هذا العام قياسا على أسعار الترم الأول العام الماضي سبتمبر/ أيلول 2016 ، سنجد ارتفاعا كبيرا في الأسعار تخطى 200 % بسبب تحرير سعر الصرف وإقرار ضريبة القيمة المضافة والعمل بالقواعد الجمركية الجديدة.

وحول أسعار الكراسات والكشكول، قال إن الانتاج المحلي منها يغطي 80 % من احتياجات السوق المصري والأسعار تختلف حسب جودة وحجم الورق، وأرجع رئيس غرفة الطباعة السابق، أحمد عاطف، ارتفاع أسعار مستلزمات المدارس "كشكول وكراس وأقلام وشنط"، إلى تحرير سعر الصرف وزيادة التكلفة الاستيرادية، لأنه لا يوجد مصانع محلية تكفي لسد احتياجات السوق من الورق وأنواعه ومن الأدوات الكتابية، حيث أن معظم الأدوات الكتابية مستوردة أغلبها من الصين بلد المنشأ بالإضافة إلى استغلال بعض المستوردين لاستيراد مستلزمات المدارس من الصين بتكلفة بسيطة وبيعها بأسعار مرتفعة بدون مبرر.

وطالب تجار الورق والمطابع بعمل اتحاد قوي لإنشاء مصنع ورق على غرار مصنع قنا وإدفو القائمين على مصاصة القصب في صناعة الورق، بالإضافة إلى إنشاء مصنع ورق فى البحيرة يعتمد على خامة قش الأرز، وفي حال إتمام هذه المصانع سيحدث نوع من الاكتفاء الذاتي في إنتاج الورق ومن ثم سيقل الاحتياج للاستيراد، خاصة أننا نطبع 340 مليون كتاب سنويا تغطي مراحل التعليم ما قبل الجامعي، بخلاف الكتب الخارجية بتكلفة تزيد على مليار و250 مليون جنيه سنويا.

من جانبهم، أبدى عدد من المواطنين استياءهم من ارتفاع أسعار الأدوات المدرسية، مؤكدين أن ارتفاع الأسعار بعد تعويم الجنيه أثر بالسلب على كافة السلع حتى التعليمية منها، وقال شهاب محمد، ولي أمر طالب ابتدائي، إن أسعار الأدوات المدرسية هذا العام مرتفعة بنسبة كبيرة عن مثيلتها في العام الماضي، مشيرًا إلى أنه كان يشتري دستة الكشاكيل العام الماضي بما يقارب نصف أو ثلثي ثمنها الحالي، مطالبا الحكومة بالتصدي لجشع التجار.
وأشار علي إبراهيم، ولي أمر لطالب وطالبة، إلى أن التجار يتحججون بارتفاع الدولار وتعويم الجنيه، وفي الحقيقة أن ما يتحدثون عنه لا يوازي قيمة الدولار الحقيقية، خاصة وأن أغلب السلع الموجودة لديهم، موجودة في المخازن منذ العام الماضي، إلا أنهم يحصلون من المواطنين على قيمة ما سيقومون باستيراده للعام المقبل.

وأكد مجدي البدراوي، ولي أمر لـ4 طلاب في صفوف دراسية مختلفة، إن أسعار الأدوات المدرسية هذا العام فاق الحدود وتخطت الزيادة 200% عن العام الماضي، مشددًا على أن النظام التعليمي الذي وضعه عبد الناصر للغلابة ومحدودي الدخل بدأ ينهار مع ارتفاع مثل هذه التكاليف، بجانب تكاليف الدروس الخصوصية المرتفعة من الأساس.