دمشق ـ نور خوام
تواصل القوات السورية النظامية بدعم من "حزب الله" البناني والمدفعية الروسية، تقدُّمها في ريف حلب وتصل الى محطة ضخ المياه الثانية والى أطراف مطار "الجراح" العسكري، فيما الاشتباكات مستمرة في جنوب العاصمة دمشق، وقصف جوي على مناطق في غوطتها الشرقية، ومزيد من الغارات تستهدف التمانعة مع استمرار الاشتباكات في منطقة عقرب، وقصفٌ للقوات النظامية والطيران المروحي على الحولة والرستن وغارات على ريف حلب، وجرحى في قذائف على مدينة دير الزور وقصف صاروخي على مدينة درعا.
وتواصل الطائرات الحربية الروسية والتابعة للنظام وكتائب المدفعية الروسية والسورية قصفها لمناطق في أقصى الريف الشرقي لحلب، مترافقة مع استمرار الاشتباكات بين القوات النظامية والمسلحين الموالين لها من جنسيات سورية وغير سورية من جانب، وتنظيم "داعش" من جانب آخر، قرب مطار الجراح العسكري أو ما يعرف بمطار "كشيش"، وسيطرت القوات الحكومية على 10 قرى وتلال ومزارع، متمكنة من الوصول إلى محطة ضخ المياه الثانية على نهر الفرات، بالتزامن مع وصولها الى أطراف مطار الجراح، وسط استمرار القوات النظامية في محاولات استعادة السيطرة على المطار، الذي شهد في تشرين الأول / أكتوبر من العام 2014، تحليق طائرة حربية امتلكها تنظيم "داعش" من أصل 3 طائرات، حيث شوهدت تحلق حينها على علوٍ منخفض، في أجواء المنطقة، بعد إقلاعها من مطار الجراح العسكري. ونشر المرصد السوري لحقوق الإنسان حينها أن تنظيم "داعش" أصبح يمتلك 3 طائرات حربية قادرة على الطيران والمناورة، يعتقد أنها من نوع "ميغ 21" و"ميغ 23"، حيث يشرف ضباط عراقيون من الجيش العراقي المنحل، وهم عناصر من تنظيم "داعش"، يشرفون على تدريب، المزيد من عناصر التنظيم أصحاب الخبرات، على قيادة هذه الطائرات، من خلال دورات تدريبية، في مطار الجراح العسكري، أو ما يعرف بمطار كشيش العسكري، الواقع في ريف حلب الشرقي، والذي يعد أهم معسكرات تنظيم "داعش" في سورية، وأبلغ سكان من المناطق المحيطة بالمطار، نشطاء المرصد أنهم شاهدوا طائرة على الأقل، تحلق على علوٍ منخفض، في أجواء المنطقة، بعد إقلاعها من مطار الجراح العسكري، وهذه ليست المرة الأولى التي يشهد بها السكان تحليق لطائرة تقلع من المطار على علو منخفض، وأبلغت المصادر الموثوقة ذاتها، أن تنظيم "داعش" استولى على هذه الطائرات، بعد سيطرته على المطارات العسكرية التابعة للنظام في محافظتي حلب والرقة، ولم تؤكد هذه المصادر، ما إذا كان التنظيم يمتلك صواريخ لاستخدامها بشكل هجومي.
وكان المرصد نشر قبل ساعات أن تنظيم "داعش" الذي خسر عشرات القرى والمزارع والبلدات في ريفي حلب الشمالي الشرقي، منذ الـ 17 من كانون الثاني / يناير من العام الجاري 2017، إثر عملية عسكرية أطلقتها القوات النظامية بقيادة مجموعات النمر وبدعم من نخبة "حزب الله" اللبناني وبإسناد من المدفعية الروسية، إضافة الى خسارته عشرات القرى والبلدات والمدن في ريف حلب الشمالي الشرقي لصالح قوات عملية "درع الفرات"، لا يزال يسيطر على نحو 25 قرية وبلدة في ريف حلب الشرقي تتضمن بلدتين رئيسيتين هما دير حافر ومسكنة وقرى أخرى بريفيهما، وعلى الرغم من تقلص السيطرة وانهيار التنظيم بشكل متلاحق في الريف الحلبي، إلا أنه لا يزال يهدد القوات النظامية في مدينة حلب -ثاني كبرى المدن السورية-، عبر عزلها الشريان الرئيسي الذي يوصل مدينة حلب بمناطق سيطرة النظام في بقية المحافظات السورية، حيث يمكن لتنظيم "داعش" قطع هذا الطريق الواصل بين مدينة حلب وأثريا بريف حماة عبر منطقة خناصر، في حال تنفيذه هجومًا على هذا الطريق الاستراتيجي والذي تعرض في وقت سابق لهجمات، الأمر الذي سيعود على النظام بعواقب وضائقات اقتصادية كبيرة في مدينة حلب، ويثير استياء المدنيين الذي لم ينطفئ حتى الآن بفعل عمليات التعفيش التي يمارسها المسلحون الموالون للنظام وبفعل انقطاع المياه عن مدينة حلب منذ نحو 8 أسابيع.
وفي محافظة دمشق، تستمر الاشتباكات العنيفة بين القوات النظامية والمسلحين الموالين لها من جهة، والفصائل الإسلامية من جهة أخرى، في أطراف حي القابون، وأنباء عن المزيد من الخسائر البشرية في صفوف الطرفين، كما استشهدت مواطنة وسقط عدد من الجرحى، جراء سقوط عدة قذائف على مناطق في حي مساكن برزة الخاضع لسيطرة قوات النظام، كما قصفت قوات النظام مناطق في حي جوبر بأطراف العاصمة الشرقية، دون ورود معلومات عن خسائر بشرية. وفي ريف دمشق، قصفت الطائرات الحربية مناطق في بلدة الشيفونية بالغوطة الشرقية، ولم ترد أنباء عن إصابات، فيما سقطت عدة صواريخ يعتقد أنها من نوع أرض- أرض، على مناطق في منطقة حرستا الغربية في الغوطة الشرقية.
أما في محافظة إدلب، فقد ارتفع إلى 4 عدد الغارات التي نفذتها الطائرات الحربية، منذ صباح اليوم على مناطق في بلدة التمانعة بريف إدلب الجنوبي، وأسفرت عن أضرار مادية. وفي محافظة حمص، قصفت قوات النظام أماكن في مدينة الرستن ومنطقة الحولة بريف حمص الشمالي، في حين قصف الطيران المروحي مناطق في تل ذهب بمنطقة الحولة، ولم ترد معلومات عن خسائر بشرية.
وفي محافظة حلب، تستمر الطائرات الحربية بقصفها مناطق في بلدة مسكنة ومحيطها بريف حلب الشرقي، والخاضعة لسيطرة تنظيم "داعش"، كما قصفت القوات النظامية مناطق في بلدة حيان بريف حلب الشمالي، ولم ترد أنباء عن خسائر بشرية، فيما قصفت الطائرات الحربية مناطق في بلدة بابيص ومحيط بلدة معارة الارتيق بريف حلب الشمالي، وقرية أم الكراميل بريف حلب الجنوبي، ولم ترد أنباء عن إصابات.
أما في محافظة درعا، فقد تعرضت مناطق في درعا البلد لقصف من قبل القوات النظامية، ترافق مع سقوط صاروخ، يعتقد أنه من نوع أرض- أرض، أطلقته قوات النظام على منطقة في درعا البلد، ما أدى لأضرار مادية، ترافق مع قصف الطيران المروحي بالبراميل المتفجرة مناطق في درعا البلد بمدينة درعا، في حين قصف الطيران المروحي بالبراميل المتفجرة، أماكن في منطقة غرز في ريف درعا الشرقي.
وفي محافظة دير الزور، قصف تنظيم "داعش" بقذائف الهاون، مناطق في حيي الجورة والقصور بمدينة دير الزور، والخاضعة لسيطرة قوات النظام، ما أدى لسقوط جرحى بينهم مواطنات وأطفال. وفي حماة، تتواصل الاشتباكات بين قوات النظام والمسلحين الموالين لها من جهة، والفصائل الإسلامية من جهة أخرى، في محور بلدة عقرب بريف حماة الجنوبي، كذلك قصف الطيران المروحي بالبراميل المتفجرة مناطق في بلدة عقرب، وأنباء عن خسائر بشرية في صفوف الطرفين.