الرئيس عبدالفتاح السيسي و طارق قابيل

عقد الرئيس عبدالفتاح السيسي، الأحد، اجتماعاً حضره رئيس مجلس الوزراء المهندس شريف إسماعيل، ووزير التجارة والصناعة المهندس طارق قابيل، وأوضح المُتحدث الرسمي باِسم رئاسة الجمهورية المصرية السفير علاء يوسف، بأن الوزير طارق قابيل استعرض خلال الاجتماع استراتيجية الوزارة لتعزيز التنمية الصناعية والتجارة الخارجية لمصر حتى عام 2020، التي ترتكز على عدد من المحاور منها التنمية الصناعية، وتنمية المشروعات الصغيرة والمتوسطة ومتناهية الصغر، وزيادة الصادرات وترشيد الواردات، وتطوير التعليم الفني والمهني.

وأوضح وزير التجارة والصناعة، أن الاستراتيجية تهدف إلى تصنيع منتجات وطنية عالية الجودة، وتحقيق تنمية صناعية تصل إلى 8% سنويًا، وزيادة نسبة مساهمة قطاع الصناعة في الناتج المحلى الإجمالي من 17,7 إلى 21%، فضلًا عن إتاحة نحو 3 ملايين فرصة عمل حتى عام 2020، واستهداف تخفيض عجز الميزان التجاري بنسبة 50%. 

وأكد الرئيس، ضرورة الاهتمام بالصناعات التصديرية ذات الميزة التنافسية في إطار استراتيجية التنمية الصناعية، فضلًا عن الاهتمام بتنمية الصناعات التي تلبي احتياجات السوق المحلي، كما وجه الرئيس بالتركيز على تنمية قطاع الصناعات الدوائية لضمان توفير المنتجات الطبية والدوائية للمواطنين بأسعار مناسبة.

وأضاف المتحدث الرسمي أن وزير التجارة والصناعة استعرض خلال الاجتماع مؤشرات الأداء التجارى والصناعى التى شهدت تحسنًا واضحًا خلال الفترة الماضية نتيجة لإجراءات ترشيد الاستيراد وزيادة الاعتماد علي المنتجات المحلية وإقبال المستهلك المصري علي شراء المنتجات الوطنية، الأمر الذى أسفر عن تراجع العجز في الميزان التجاري وزيادة الصادرات بحوالي 2 مليار دولار.

وذكر المتحدث الرسمي أن وزير التجارة والصناعة عرض كذلك الإجراءات التي تتخذها الوزارة لتعزيز وتنمية الاستثمار في القطاع الصناعي، وأشار إلى تخصيص 11 مليون متر مربع للمناطق الصناعية خلال عام 2016، مقارنة بـ 9 ملايين متر مربع فقط طرحت خلال الفترة من عام 2007 إلى عام 2015، بما يؤكد اهتمام الحكومة بتعزيز الاستثمار في هذا القطاع.

أضاف المتحدث الرسمي أنه تم خلال الاجتماع استعراض الدراسة التى تم إعدادها لتحقيق التنمية الشاملة في منطقة المثلث الذهبى بهدف إنشاء مجتمع عمرانى صناعى يقوم على الاقتصاد الأخضر، وأوضح وزير التجارة والصناعة أنه من المخطط تنفيذ عدد من المشروعات في مختلف المجالات، تتيح أكثر من 300 ألف فرصة عمل كما سيساهم المشروع في زيادة الصادرات المصرية للأسواق الخارجية وزيادة التدفقات الاستثمارية المباشرة بما قيمته حوالي 16 مليار دولار، وبعائدات سنوية قيمتها 6 مليارات دولار.

كما استعرض الوزير خلال الاجتماع الخطوات التنفيذية التي تم اتخاذها بشأن إعداد الخريطة الاستثمارية التي تم الإعلان عن مرحلتها الأولى في منتصف شهر شباط/فبراير الماضى وشملت 7 محافظات بالصعيد وتم وضعها على الموقع الإلكتروني للوزارة، مشيرًا إلى أن المرحلة الثانية ستشمل محافظات الوجه البحري، وأنه جار العمل على استكمال هذه الخريطة لتشمل كل محافظات مصر لتحديد الفرص الاستثمارية الصناعية.

وأكمل المتحدث الرسمي أنه تم خلال الاجتماع مناقشة آخر التطورات الخاصة بعدد من المناطق والمجمعات الصناعية الجديدة، وأوضح الوزير أن مدينة الجلود الجديدة في منطقة الروبيكي شهدت البدء في تجهيز أول 10 مصانع بالماكينات والمعدات اللازمة للتشغيل وبدء الانتاج، وجارٍ استكمال عمليات النقل والتركيب لباقي المصانع. 

وفيما يخص مدينة الأثاث بدمياط عرض الوزير آخر ما تم إنجازه حتى الآن بالمدينة من أعمال بنية تحتية وإنشائية خاصة بالوحدات الصناعية والمركز التكنولوجي؛ للانتهاء من المرحلة الأولى من المدينة والمقرر تسليمها قبل نهاية العام الجاري. وعلى صعيد خطة الوزارة في رفع كفاءة مجمع الصناعات البلاستيكية في منطقة مرغم في الإسكندرية، وأكد الوزير أنه سيتم خلال الفترة المقبلة طرح كراسة الشروط الخاصة بالاستثمار في المجمع، على أن يكون الطرح شاملًا التراخيص الصناعية.

وتطرق الاجتماع إلى الخطوات التي يتم اتخاذها للبدء في إنشاء ثلاثة مجمعات للصناعات الصغيرة في كل من منطقة جنوب الرسوة في بورسعيد ومدينتي بدر والسادات، وذكر المتحدث الرسمي أن الرئيس أشاد بجهود وزارة التجارة والصناعة لتعزيز التنمية الصناعية والاستثمار في هذا القطاع، فضلًا عن خططها في تنفيذ المناطق والمجمعات الصناعية، مشيرًا إلى أهمية مواصلة تلك الجهود وتشجيع الصناعات الوطنية والعمل على توفير المزيد من فرص العمل، كما أكد الرئيس ضرورة الانتهاء من كل الإجراءات اللازمة لتشغيل المنشآت الصناعية، يبدأ النشاط الإنتاجي فور تسليمها، وذلك بالنظر إلى ما ستوفره تلك المشروعات من دفعة قوية للتنمية الصناعية والاقتصاد المصري، ووجه الرئيس في هذا الصدد بالبدء في تنفيذ مشروع تنمية منطقة المثلث الذهبي بما يساهم في زيادة الناتج القومي الإجمالي وتحسين مستويات المعيشة في محافظات الصعيد.