باريس - مارينا منصف
بدأ فرز الأصوات بعد إغلاق الصناديق في معظم المناطق الفرنسية، عدا بعض المدن الكبيرة، خلال المرحلة الأولى من الانتخابات الرئاسية الفرنسية. ويعكس الاستحقاق تقدم التطرف السياسي والشعبوية يمينًا ويسارًا، وتراجعًا للأحزاب السياسية، ويبدو أنه متجه، بحسب أنباءٍ غير مؤكدة من مواقع خارج فرنسا، إلى تكريس التوقعات بشأن تأهل الوسطي المستقل إيمانويل ماكرون وزعيمة اليمين المتطرف مارين لوبان.
وأظهر استطلاع رأي أجرته شركة "ايبسوس" أن ماكرون ولوبان تأهلا إلى الجولة الثانية من الانتخابات الرئاسية في فرنسا، وأشارت بعض التوقعات إلى حصول ماكرون على 23 % من الأصوات. وكانت مراكز الاقتراع فتحت أبوابها في فرنسا، وبدأ التصويت في الجولة الأولى من الانتخابات الرئاسية، وسط إجراءات أمنية مشددة.
وأدلى الرئيس الفرنسي فرانسوا هولاند، بصوته في الانتخابات التي لم يترشح لخوضها في سابقة بتاريخ فرنسا الحديث. وأكد هولاند أن الدولة اتخذت كل التدابير لاسيما الأمنية لحماية الاستحقاق. وأشار إلى أنه يتعين على الفرنسيين أن يصوتوا ليظهروا أن الديمقراطية أقوى من أي شيء. وكان هولاند قد قرر عدم الترشح لدورة ثانية، فيما يعاني حزبه الاشتراكي من انقسامات قضت على حظوظه بالوصول إلى الدورة الثانية. وأدلى المرشحون الرئيسيون المستقل إيمانويل ماكرون، وزعيمة اليمين المتطرف، مارين لوبان، إضافة إلى مرشح اليمين المحافظ فرانسوا فيون، ومرشح أقصى اليسار جان لوك ميلانشون، بأصواتهم. وأشارت استطلاعات الرأي إلى حصر المنافسة خلال الاقتراع بين المرشحين الأربعة.
وبلغت نسبة المشاركة في الدورة الأولى من الانتخابات 28.54% في الساعة 12.00 (10.00 بتوقيت غرينتش)، في ارتفاع طفيف عن مستواها في انتخابات 2012 (28.29%)، وفق وزارة الداخلية الفرنسية.