دمشق - خليل حسين
سقط 30 قتيلًا على الأقل بين صفوف القوات الحكومية السورية و"صقور الصحراء"، بنيران المعارضة المسلحة في بلدة "كنسبا" في ريف اللاذقية، بينما أغار الطيران الحربي السوري على العديد من المناطق في إدلب والغوطة الشرقية وحلب ودرعا محدثًا دمارًا هائلا في المنازل، في حين ارتفع عدد القتلى جراء غارات التحالف الدولي على مدينة "منبج" وريفها إلى أكثر من 100 قتيل خلال الساعات القليلة الماضية.
ففي ريف دمشق قال مصدر ميداني لـ"مصراليوم" إن الطيران الحربي استهدف صباح اليوم حوش الضواهرة وعربين والشيفونية ومناطق في عمق الغوطة الشرقية بعدد من الغارات الجوية ما تسبب بدمار كبير دون الإبلاغ عن سقوط ضحايا. وقصفت القوات الحكومية براجمات الصواريخ مناطق في مدينة عربين وبلديت مسرابا ومديرا ومحور بلدة جسرين ومحيط بلدة الميدعاني ، دون أنباء عن إصابات.
ونشبت اشتباكات عنيفة بين القوات الحكومية والمعارضة المسلحة في منطقة القابون على المدخل الشمالي لمدينة دمشق استخدمت خلالها المدفعية الثقيلة والرشاشات وراجمات الصواريخ. وتحدث المصدر عن هدوء نسبي على جبهة داريا في الغوطة الغربية والتي شهدت اشتباكات متقطعة بين القوات الحكومية ومقاتلي المعارضة في مختلف محاور المدينة، بينما قتل عنصر من الفصائل خلال اشتباكات في محيط اوتستراد السلام في الغوطة الغربية.
وفي درعا نفذ الطيران السوري 4 غارات على محيط مدرسة 7نيسان في منطقة المخيم ومحيط منطقة غرز ومنطقة المطاحن في مدينة درعا اسفرت حسب مصدر عسكري سوري عن تدمير مستودع ذخيرة وسقوط قتلى بين صفوف المعارضة. أما في حمص فقد خاضت القوات الحكومية معارك عنيفة مع عناصر من تنظيم "داعش" في محور المسعودية وشرق صوامع تدمر التي شهدت تراجع القوات الحكومية من أحد المواقع بعد تعرضها لهجوم عنيف من مقاتلي التنظيم المتطرف في حين استهدفت مدفعية وراجمات الصواريخ التابعة للقوات الحكومية مواقع متعددة في تلبيسة والزعفرانة والطيبة الغربية.
وفي اللاذقية أقرَّت القوات الحكومية بمقتل أكثر من 30 عنصرًا من افرادها على محور بلدة كنسبا وجبل الأكراد بعد هجوم عنيف من قبل المعارضة المسلحة على نقاط تمركز قوات "صقور الصحراء" الموالية للحكومة السورية. وذكر مصدر من قوات "صقور الصحراء" لـ"مصراليوم" إنه "تم إخلاء عدد من النقاط في بلدة كنسبا وعين غزالة في جبل الأكراد عقب هجوم معاكس شنه المسلحون فجر اليوم، واعتمدوا فيه على الانتحاريين والعربات المفخخة لخرق الخطوط الدفاعية".
وبرَّر المصدر هذا التراجع بأن الهجوم وقع أثناء قيام العناصر الحكومية بعمليات التحصين والتدشيم كون المناطق محررة حديثا"، مؤكدا أنه حتى تاريخ إعداد هذا التقرير ماتزال بلدة كنسبا تحت سيطرة المسلحين وأن المعارك فيها هي عبارة عن كر وفر في معارك هي الأعنف والأطول من نوعها. ونفذت طائرات حربية عدة غارات على مناطق في بلدة سراقب في ريف إدلب الشرقي، وغارة أخرى على مناطق في بلدة التمانعة بريف إدلب الجنوبي، ولم ترد أنباء عن خسائر بشرية. وفي الرقة قتل شاب إثر إصابته بإطلاق نار من قبل قوات حرس الحدود التركي، أثناء محاولته العبور إلى تركيا من ريف مدينة تل أبيض بالريف الشمالي.
اما في حلب فقد قصفت القوات الحكومية مناطق في قرية خلصة في الريف الجنوبي، ولم ترد أنباء عن إصابات، كما استهدفت الفصائل المقاتلة بصاروخ "تاو" أميركي جرافة للقوات الحكومية في منطقة الملاح شمال حلب ما أدى لاعطابها. واعترفت التنسيقيات بمقتل 23 من مقاتلي المعارضة بنيران القوات الحكومية على جبهات الملاح والكاستيلو وبني زيد شمال حلب غالبيتهم من "كتائب ثوار الشام" و"الجيش الحر"، ومن بينهم المسؤول العسكري في "جيش المجاهدين" التابع للجيش الحر حمود البرم خلال الاشتباكات على جبهة بني زيد. وتأكد استشهاد 100 شخص مدني جراء ضربات جوية لطيران التحالف الدولي على قرية "التوخار" في ريف منبج الشمالي. وقالت مصادر محلية ان من بين القتلى 9 عائلات بالكامل وان العدد مرشح للارتفاع لوجود جثث حت الانقاض ، وقالت مصادر محلية في القرية انها قصفت بالصورايخ فجر اليوم