الرئيس عبدالفتاح السيسي

زار الرئيس عبد الفتاح السيسي، الأربعاء، مقر الجمعية الوطنية الفرنسية "مجلس النواب"، حيث كان في استقباله رئيس المجلس فرانسوا دوروجي، وعقد جلسة مباحثات موسعة بحضور رئيس جمعية الصداقة البرلمانية مع مصر في المجلس والنائب الممثل للفرنسيين المقيمين في مصر.

ورحب دوروجي بزيارة الرئيس السيسي إلى باريس، مشيرًا إلى أنها تمثل خطوة إضافية في سبيل ترسيخ علاقات الشراكة بين البلدين، مشيرًا إلى أنّ بلاده تثمن عاليًا الدور المصري الداعم لتحقيق الأمن والاستقرار في منطقة الشرق الأوسط.

وأشاد الرئيس السيسي بالنمو المتواصل الذي تشهده العلاقات بين البلدين في كافة المجالات، مؤكدًا على أهمية مواصلة العمل على تطويرها، فضلًا عن تعزيز التعاون بين مجلس النواب المصري والجمعية الوطنية الفرنسية، وزيادة تبادل الزيارات بين المجلسين، بما يساهم في توثيق العلاقات بين البلدين على المستويين الرسمي والشعبي، واستعرض خلال اللقاء مجمل التطورات السياسية والاقتصادية على الساحة الداخلية، حيث شدّد على حرصه على إنشاء دولة ديمقراطية حديثة تقوم على سيادة القانون وترسيخ قيم المواطنة والتسامح وقبول الآخر، فضلًا عن تطبيق مبدأ الفصل بين السلطات، مشيدًا في هذا الصدد بالدور الهام الذي يقوم به مجلس النواب في تدعيم العملية الديمقراطية.

وأشار السيسي إلى أن المجلس الحالي هو الأوسع تمثيلًا في تاريخ الحياة البرلمانية المصرية، كما أن 50% من أعضائه لم يسبق لهم العمل البرلمانى من قبل وبلغت نسبة الشباب فيه ما يزيد عن 40%، فضلًا عن وجود عدد كبير من النواب من السيدات وذوي الاحتياجات الخاصة، كما استعرض المحاور الرئيسية لبرنامج الإصلاح الاقتصادي، بالإضافة إلى المشاريع القومية الجاري تنفيذها في مختلف المجالات.

وقد تم خلال الاجتماع استعراض العديد من الموضوعات الإقليمية، حيث تباحث الجانبان سبل تعزيز جهود المجتمع الدولي في مجال مكافحة التطرّف من أجل القضاء عليه واستئصال جذوره، كما تطرق اللقاء إلى عدد من الأزمات التي تمر بها منطقة الشرق الأوسط ولا سيما آخر تطورات القضية الفلسطينية وسبل استئناف العملية السلمية، فضلا عن الموقف في ليبيا وسورية، حيث أكد الرئيس أهمية استمرار العمل على التوصل إلى حلول سياسية لتلك الأزمات، بما يساهم في استعادة الاستقرار بالمنطقة وتوفير مستقبل أفضل لشعوبها، وفى نهاية اللقاء تحدثت النائب الممثلة للفرنسيين المقيمين في مصر عن الانطباعات الإيجابية التي لمستها خلال لقائها مع المواطنين الفرنسيين بالقاهرة منذ عدة شهور، حيث أشادت بالمعاملة الطيبة التي يلقونها في مصر والتي دفعت العديد منهم إلى الاستقرار والتوسع بنشاطهم فيها.