القاهرة – علي السيد
يتوجه الرئيس المصري عبد الفتاح السيسي إلى الصين الأسبوع المقبل للمشاركة في اجتماعات قمة "بريكس"، ثم يتوجه إلى العاصمة الفيتنامية هانوي للقيام بزيارة رسمية، تعد هي الأولى من نوعها لرئيس مصري في تاريخ العلاقات بين البلدين، حيث من المقرر أن يلتقى بكبار المسؤولين الفيتناميين وعلى رأسهم الرئيس الفيتنامي وسكرتير عام الحزب الشيوعى ورئيس الجمعية الوطنية ورئيس الوزراء، بهدف بحث سبل تطوير وتعزيز العلاقات التاريخية التي تربط البلدين في مختلف المجالات.
وعقد الرئيس السيسي اجتماعاً حضره المهندس شريف إسماعيل رئيس مجلس الوزراء، ووزراء الكهرباء والطاقة المتجددة، والدولة للإنتاج الحربي، والاستثمار والتعاون الدولي، والتجارة والصناعة، والنقل، بالإضافة إلى رئيسي المخابرات العامة وهيئة قناة السويس. وقال السفير علاء يوسف المُتحدث الرسمي باسم رئاسة الجمهورية، إن الاجتماع ناقش الموقف التنفيذي لمختلف مشروعات التعاون الجاري تنفيذها مع الصين، وذلك في إطار التحضير للزيارة المقبلة للرئيس إلى الصين خلال الأسبوع المقبل، أخذاً في الاعتبار ما يجمع بين البلدين من أطر تعاون متنوعة ومتشعبة ومشاركة الكثير من الشركات الصينية في مشاريع البنية التحتية التي تُنفذها مصر، بما يعكس تطور العلاقات المصرية الصينية وما تشهده من زخم خلال السنوات الماضية تكلل بالتوقيع على اتفاقية "الشراكة الاستراتيجية الشاملة" في ديسمبر/كانون الأول 2014، والبرنامج التنفيذي لتعزيز علاقات الشراكة الاستراتيجية الشاملة خلال الفترة من 2016 إلى 2021.
وأضاف المتحدث الرسمي أن الوزراء الحاضرين استعرضوا خلال الاجتماع، كل في مجاله، الموقف الراهن بالنسبة لمختلف المشاريع القائمة مع الجانب الصيني، وما تم توقيعه من اتفاقيات بشأنها، فضلاً عن مقترحات وإمكانات التعاون المتاحة في القطاعات المختلفة، وذلك في إطار العمل على تعزيز الشراكة مع الصين في مختلف المجالات، ومواصلة الارتقاء بالتعاون القائم معها خلال الفترة المقبلة.
وأكد الرئيس خلال الاجتماع أهمية استمرار جميع الوزارات والجهات المعنية في متابعة تنفيذ أطر التعاون القائمة مع الصين، والعمل على تفعيلها وتطويرها، بالإضافة إلى الانتهاء من بلورة تصورات ومقترحات لتعزيز التعاون المستقبلي مع الجانب الصيني. وأشار السفير علاء يوسف إلى أن زيارة الرئيس القادمة للصين تأتي تلبيةً لدعوة الرئيس الصيني لمشاركة مصر في الاجتماعات التي تستضيفها بلاده لقمة دول تجمع "بريكس" الذي يضم في عضويته الصين، وروسيا، والهند، والبرازيل، وجنوب أفريقيا، حيث تسهم تلك الدول مجتمعة بنحو 22% من إجمالي الناتج العالمي، واحتياطي نقدي يفوق 4 تريليون دولار.
ويهدف التجمع إلى تعزيز التعاون والتنسيق بين الدول الأعضاء، ولاسيما على المستوى الاقتصادي في إطار المحافل متعددة الأطراف. وقد حرصت الصين على توجيه الدعوة لمصر للمشاركة في اجتماعات "بريكس" نظراً لكونها ضمن الدول ذات الاقتصاديات الواعدة، وذلك في ظل حرص التجمع على تعزيز التعاون والحوار مع الاقتصاديات البازغة والنامية، والعمل على زيادة مساهمتها في هياكل الحوكمة الاقتصادية الدولية.