القاهرة- مينا سامي
بعث البابا فرنسيس الأول، بابا الفاتيكان، الأربعاء، برسالة إلى البابا تواضروس الثاني، بابا الإسكندرية، بطريرك الكرازة المرقسية، بمناسبة مرور أربعة أعوام، على أول لقاء بينهما. وقال بابا الفاتيكان في رسالته، "إلى قداسة البابا تواضروس الثاني، بابا الإسكندرية وبطريرك الكرازة المرقسية. أيها الأخ الحبيب، بعد زيارتي إلى مصر واللقاء المبارك مع قداستكم في القاهرة، ومسترجعًا الذكرى الرابعة للقائنا الأخويّ يوم العاشر من مايو / آيار من العام 2013، إني أغتنم هذه الفرصة كي أعبّر عن أخلص أمانيّ القلبية لكم بالسلام والصحّة، كما وعن فرحي وامتناني على الأواصر الروحيّة التي تجمع كرسي القدّيس بطرس بكرسي القدّيس مرقس".
وأضاف البابا فرنسيس، "أجدّد شكري العميق لكم على كرم الضيافة التي قُدِّمت لي، وعلى لقائنا المؤثّر، وصلاتنا المشتركة كأخوة في المسيح، وإني ممتنّ بشكل خاص، على تعزيز وحدتنا في جسد المسيح الأوحد، والتي ننالها بالمعموديّة، إذ أعلنّا "بشكل متبادل، بأننا نسعى جاهدين، بضمير صالح، نحو عدم إعادة سرّ المعموديّة الذي تمَّ منحه في كلٍّ من كنيستينا لأيّ شخص يريد الانضمام للكنيسة الأخرى".
وتابع "أن أواصر الأخوّة تحثّنا على تكثيف جهودنا المشتركة للمثابرة في البحث عن الوحدة المنظورة في التنوع، تحت إرشاد الروح القدس". وواصل "يعضدنا طيلة هذه المسيرة مثال الشهداء وشفاعتهم القويَّان، لنكمل إذًا مسيرتنا المشتركة نحو ذات المائدة الإفخارستيّة، وننمو في المحبّة والمصالحة".
وأكد بابا الفاتيكان، للبابا تواضروس، مواصلته على الصلاة من أجله ومن أجل السلام في مصر وفي الشرق الأوسط كافة، مضيفًا "وأسأل الروح القدس، في زمن القيامة هذا، سرّ القوّة والحنان، أن يملأ القلوبَ بالنعم السماوية ويشعلها بنار محبّته، وليضفِ علينا روحُ السلام بوفرة الرجاءَ والوفاقَ والانسجام بهذه المشاعر، وفي هذه المناسبة العزيزة التي أصبحت معروفة، وبحق، بيوم الصداقة بين الكنيسة القبطية الأرثوذكسية والكنيسة الكاثوليكية".